دعوة لحوار وطني عاجل للتصدي للهجمة الارهابية
نتابع بقلق بالغ منذ ايام الانهيارات الامنية التي حلت في بعض المناطق الشمالية والغربية من العراق والتي ادت الى خروج محافظة نينوى بكاملها عن سيطرة الدولة بالإضافة الى مناطق واسعة من مدن ومحافظات اخرى واحتلالها من قبل عصابات الدولة الاسلامية في العراق وسوريا (داعش) وفلول القاعدة والبعث.
ونحن حالنا حال جميع ابناء شعبنا نتساءل ماذا حل بالقيادات العسكرية التي كانت تحمي محافظة نينوى ولماذا انسحبت هذه القطعات وتركت اسلحتها الثقيلة ومدرعاتها قبل دخول مسلحي داعش وبدون مجابهة جادة؟ ونطالب بمحاسبة القيادات العسكرية التي تخاذلت في الوقوف ضد الارهاب.
واننا اذ نؤكد دعمنا وسندنا لقواتنا العسكرية والامنية في حربها ضد الارهاب، نؤكد ايضا ان الجيش العراقي يجب ان يكون جيشا وطنيا مهنيا بعيدا عن الطائفية والمحاصصة المقيتة، يدافع عن العراق ويحمي المدن ضد العصابات المدعومة من دول الجوار والتي تحارب بأجندات لتقسيم العراق وايذاء شعبه.
ان الحل للأزمة العراقية يتم بالتخلص من حكومة المحاصصة الطائفية والاثنية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية والتي يتساوى فيها كل العراقيين تحت القانون والدستور وتحترم فيها الحريات الشخصية والتعددية الدينية والاثنية للمجتمع العراقي.
ان احلال الامن والاستقرار والتخلص من الهجمات المسلحة في وطننا لن يتم الا بحلول سياسية شاملة وكاملة، وحكومة ممثِلة لكل شرائح الشعب العراقي، عابرة للمحاصصة الطائفية والاثنية، تتفق على برنامج سياسي واضح، وتحد من التدخل الاقليمي والاجنبي، وتنهي حاضنات الارهاب، وتبني دولة المؤسسات القانونية، وتتخلص من الفساد.
ان الارهاب يستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي ويحاول إثارة حرب طائفية، وعليه فنحن ندعو لحوار وطني عاجل من قبل جميع الاطراف والاحزاب السياسية والمدنية العراقية لوضع خطة وطنية سياسية وعسكرية واضحة للتصدي لهذه الهجمة الارهابية من قبل قوى الظلام والغباء في محاولة لإعادة العراق لقرون مضت بحجج الدين والايمان الزائف.
لنقف معا من اجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية وانهاء الارهاب والفساد في وطننا.
الاتحاد الديمقراطي العراقي
حزيران 2014