مرتف - مشيكان: "إن العراق وطن واحد، يعيش على أرضه شعب واحد بتعدديته وتأريخه العميق وحضارته المشتركة. هذا عراقنا، آخر معاقلنا الروحية في هذه الحياة، نريده وطناً موحداً عزيزاً ممكناً بثرائه التعددي وبعمقه الحضاري وبهيبته الدولية. نريد أن يبقى الأمل... أن يبقى العراق"... (من مبادرة مثقفات ومثقفون من اجل وحدة العراق).
نظرا لتداعيات الوضع العراقي والمخاطر التي تواجه الوطن ومن اجل أن نبقى اوفياء للوطن ومبدعيه اقام منتدى الرافدين للثقافة والفنون أمسية بعنوان "المثقف العراقي والهوية الوطنية" وذلك يوم الجمعة 27 حزيران 2014 في مدينة وورن الواقعة في ولاية مشيكان الامريكية.
وافتتح الامسية الدكتور علاء يحيى فائق مرحبا بالحضور باسم منتدى الرافدين للثقافة والفنون. ثم تحدث بلباقته المعهودة وحسه الوطني عن الفكرة من هذه الامسية مقدما نبذة عن دور المبدعين العراقيين ودورهم في عراق اليوم.
وشارك في الامسية الزميل نبيل رومايا في كلمة عن تداخل السياسة و الثقافة في التأثير على الوضع العراقي واصفا اياها كأغصان لشجرة واحدة ساقها العراق وجذورها الوطن، ثم تحدث عن "مبادرة مثقفات ومثقفون من اجل وحدة العراق" والتي وقعها اكثر من 300 مثقف عراقي من داخل وخارج العراق واشار الى مطالبهم السياسية لإصلاح الوطن والتي صبت في اقامة الدولة المدنية الديمقراطية العابرة للمحاصصة الطائفية.
وتحدث الدكتور راضي عبد النبي حول ثقافة الحوار وقبول الاخر.
وشاركت الشاعرة المبدعة دنيا ميخائيل بقصيدة بعنوان قبر جدتي.
وكان للغناء فقرة حيث قدم الفنان رعد بركات اغنية بالمناسبة من كلمات الشاعر الدكتور حامد الراوي.
وشارك الفنان بهجت الجبوري بكلمة في الامسية.
وجاء دور الفنانة الرقيقة ليلي وجيه عبد الغني لتتحدث بدمعة في العين وغصة في القلب عن عراقها الحبيب.
واثار الشاعر اسماعيل محمد اسماعيل الحماس لدى الحاضرين بقصيدة شعبية القيت بإبداع عراقي اصيل.
والقى الفنان التشكيلي غالب المنصوري كلمة عكست معاناة الشعب العراقي وعلاقة الفنان مع شعبه قائلا ان شعبنا حزين واغانينا حزينة وحياتنا حزينة وحتى لوحاتي حزينة، واضاف ان الخوف متأصل فينا نحن نعيش بخوف حتى هنا في امريكا نعيش بخوف.
وشارك الفنان صاحب شاكر بكلمة حول معاناة المثقف العراقي وتطلعاته والصعوبات التي يجابهها.
والقى الشاعر همام عبد الغني قصائد عكست هموم الشعراء وامتزاج حبهم ولوعتهم للعراق.
وشاركت الزميلة سلاف رشيد بكلمة القت فيها الاضواء على تطرف الارهابيين وحقدهم على الثقافة والابداع، حيث كانت اول اعمالهم الإرهابية العراق هي تحطيم صرح ونصب المبدعين العراقيين.
ولعبت افلام الفيديو دورا اساسيا في الامسية حيث عكست لقطاتها التنوع الثقافي العراقي وشملت افلاما عن الفنان رائد نوري الراوي من نورث كارولاينا والفنان أسامة ختلان من نيو يورك
وشارك بمعرض تشكيلي ضم النحت والرسم الفنانون صباح وزي ووسام بجوكا ورني إسطيفان ومنير بولا وعماد بدر ومارك جرجيس.
وادار الامسية بجدارة الدكتور علاء فائق والزميل امير المشكور.
وصور الحفل الاعلامي هيثم الدفاعي.
وحضر الامسية جمع غفير من المهتمين والمتابعين للثقافة والادب ومن ممثلي منظمات الجالية العراقية. وجرى تغطيتها من قبل اجهزة الاعلام والصحف المحلية كان من بينها فضائية هنا بغداد وفضائية عشتار.
فالشكر الجزيل لكل الذين شاركوا وحضروا نشاط منتدى الرافدين للثقافة والفنون.
نبيل رومايا
منتدى الرافدين للثقافة والفنون - مشيكان
حزيران 2014