الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
الحب في زمن طغرل بيك
بقلم : عبد الإله السباهي
العودة الى صفحة المقالات

لا أسرد تاريخا هنا، ولا أدون سيرة أحد، ولكنه احتمال قائم دائما.
كان طغرل بيك وهو ثالث ملوك السلاجقة وأهم ملوك تلك السلالة في السبعين من عمره عندما خطب ( سيدّة) ابنة الخليفة العباسي أبو جعفر عبد الله القائم بأمر الله .
انتفض الخليفة العباسي لهذا الطلب الذي رأى فيه إهانة شخصية ومذلة ، فكيف يجرأ هذا التركي الجلف الذي لم يفارق الخيمة إلا منذ وقت قريب بطلب يد ابنة أمير المؤمنين؟.
ولكن هذا التركي كان سيد العراق وفارس وخراسان وأذربيجان وفاتح آسيا وحامي عرش العباسيين.
وعندما رفض الخليفة إعطاءه يد ابنته أرسل للخليفة يقول:
ما أعجبهم من عشيرة هؤلاء العباسيون! لقد فتح أجدادهم نصف الدنيا الأفضل، وبنوا أزهى المدن، وانظر ما هم اليوم! أأخذ ممتلكاتهم ويقابلون الأمر بالرضا، أستحوذ على حاضرتهم"بغداد" ويغتبطون ويغدقون عليّ الهدايا، ويقول أمير المؤمنين" أعطيك كل ما أعطاني الله من بلاد وأضع بين يديك جميع المؤمنين الذين عهد إليّ بمصائرهم" إنه يتوسل إلي أن أضع تحت كنفي قصره وشخصه وحريمه. وإذا طلبت ابنته للزواج ثار ورغب في الذود عن شرفه. أ فيكون فخذا عذراء هما الحمى الوحيد الذي لا يزال أمير المؤمنين مستعدا للقتال من أجله. فأوصى وزيره الذي ذهب إلى بغداد بوفد يحرسه خمسمائة فارس، قل للخليفة: هذه الفتاة سآخذها كما أخذت هذه المملكة وكما أخذت بغداد.
خضعع الخليفة العباسي أخيرا لرغبة طغرل بيك فجاء الأخير إلى بغداد ودخل بابنة الخليفة (سيدّة) على سرير من ذهب وكان عمرها خمسة عشر ربيعا وهو في السبعين.
سوف لن أتحدث عن عشق بيكاسو لجاكلين براك أ و عن عشق أوناسيس لجاكلين كندي، ولا عن صدام وسميرة الشابندر، وإنما عن عشق مغترب قسا عليه زمانه:
الشتاء كئيب هنا في الشمال إلى حدّ المصيبة، والذنب ليس ذنب الشمال طبعا، إنه فينا فقد جففت شمس بغداد عظامنا فاعتدنا على ذلك.
من منا لا يتذكر شمس تموز وحرّ آب الذي يذيب المسمار في الباب" آب اللهاب" ونحن هنا نتدثر بالأغطية في عزّ آب.
الشمس هنا تهرول في مغيبها وكأنها لا تطيق البقاء بيننا، فبعد أن يتخطى النهار وسطه تكوّر خيوطها على عجل فلا يظل منها إلا أثرا بسيطا.
الرياح تعصف هنا متى شاءت وفي هذا الفصل بالذات تكون قد جنّت وإن كان هذا ديدانها في كل الفصول.
ساعات النهار مختصرة، ولا تستقر على حال، فتتركك في حيرة لا تعرف ماذا تلبس وكيف تحمي نفسك من هذا الجو المشاكس، ولا كيف تقضي تلك الساعات رغم قصرها.
ما زاد الطين بله أن سامي يسهر مع الانترنيت كل يوم حتى ساعات الصباح الأولى لينام بعدها حتى الظهر. و هكذا لا يرى الشمس إلا ما ندر فتصور حاله.
لم يكن سامي حديث العهد بعيش الغربة وإنما تنقل بين محطاتها أيام شبابه.
كان شغوفا في التعلّم وجمع المعرفة، وبذلك تكدست في ذاكرته الواسعة معارف جمة، فلم يفاجئه نمط الحياة الجديدة ولم يؤمل نفسه بحياة وردية في هذه الأصقاع.
بعد أن وجد أولاده دربهم الخاص بهم وأصبحوا يعتمدون على أنفسهم بعيدا عن البيت، وجد سامي نفسه وحيدا مع زوجة سلمى والتي كانت تعيش في عالم خاص بها.
أحاطت سلمى نفسها بغلاف سميك من الوحدة ليس من الهين على أي دخيل أن ينفذ إلى داخله ولا حتى سامي الذي قضى معها ما يزيد على الأربعين عاما.
كل شيء في البيت نظيف ومرتب، والمائدة عامرة دائما بالأطايب،.
كانت سلمى تهتم كثيرا بمظهرها فتختار ما يناسبها من ملابس بعناية و دون تكلف غير بعيدا عن (المودة)، تحاول جاهدة بذلك أن ترمم ما أتلفته السنين ولكن دون جدوى. فلم يبقي الزمن من ملامح سلمى التي كانت جميلة ذات يوم شيئا يمكن التباهي به، مما زادها في تقوقعا وزادها غوصا في عالمها الخاص.
لقد عظم سمك الحاجز بين سلمى و سامي بعد أن ترك الأولاد البيت وبعد أن اختفت معالم الإثارة من على وجهها، و فقد سامي معظم فحولته وربما كلها وقد عجلت سلمى بذلك بعد أن اختلت بنفسها مقتنعة بقدرها وما قسمه لها الزمان.
دخل سامي ذات يوم على صفحة الانترنيت وطالعته قصيدة لإحداهن نشرت في إحدى (الكروبات).
لم تعد كتابة القصيدة اليوم حكرا على بعض الموهوبين من الناس، ولم تعد تتطلب معاناة و وحي واستحضار لشياطين الشعر، وإنما أكتب ما يجول برأسك وقل إن هذه قصيدة وذيلها بتوقيع ( الشاعر).
ولكي تكون(قصيدتك) مقنعة، إن كنت رجلا فأكثر من الهتاف واستعرض فيها كل المراجل وإن لم تكن صادقا، وحتما هذا هو الواقع. وإن كنت سيدة فكثيرا من العبارات والمفردات الرقيقة ونرجس من هنا وعطرا من هناك وتكون القصيدة رائعة ولا تنسي الغريب من الكلمات والجمل ولا تخجل من من جهلك بما سطر الفراهيدي..
ولكن رغم ذلك لامست القصيدة التي قرأها سامي مشاعره، وربما رمت حجرا في بركة حياته الساكنة، ودغدغت مخيلته وجرجرته لأيام الصبا فراح يسترجع تلك الأيام بنهم.
أنهى سامي دراسته الإعدادية بتفوق فدخل الكلية التي أرادها أهله، فلم يكن من حق شباب ذاك الزمان أن يختاروا مستقبلهم. فالأهل وخاصة الأب والجد وحتى الجدة لهم الدور الأهم في تقرير مصير ذلك المنكود.
وهكذا أنهى سامي تعليمه الجامعي دون عناء، ولم يبقى أمامه إلا أن يختار إحداهن ويكوّن أسرة ويكدّ عليها لينهي دوره في هذه الدنيا والذي رسمه له الأهل بأنانية وجهل.
ازداد شريط الذكريات وضوحا فعاش تلك الفترة وهو لازال جالس أمام شاشة الكومبيوتر، وقد أنعش ذاكرته قدح من النبيذ اعتاد سامي على ترشفه وهو يطالع، ولكن هذه المرة كان الكأس أكبر من المعتاد فكانت النشوة مبالغ فيها بعض الشيء.
تذكر الفتيات اللواتي كان يمني النفس في قضاء العمر مع إحداهن. فظهرت صاحبة القصيد بينهن عرضا ولكن بإصرار.
تذكر فلانة بكل تقاسيمها الفتية وكيف افتعلت مصادفة لتلتقي به(عرضا) لتعلن عن فتنتها الصارخة آن ذاك،والحقيقة أن قلبه قد رفس على غير المعتاد عند رؤيتها وراح يمني النفس بها حينئذ.
ثم استعرض الأخريات وراح يفاضل بينهن وحتى اللواتي وردت أسمائهن وأحيانا صورهن في قائمة أمه وجدته.
أراد أن يقول رأيه صراحة حينها بأنه يهوى فلانة ليتحرر من كابوس اشتهائهن جميعا وينتهي من ضغوط الأسرة، ولكن تسلط الأسرة حتى وهو بهذا العمر حرمه من ذلك الحق. فالتي كان يمني بها النفس صاحبة القصيدة لم ترد ضمن القائمة كونها لم تدخل مزاج الجدة التي أصرت على أن يرتبط بسلمى، وكان لها ما أرادت رضي سامي بذلك فسلمى فاتنة أيضا ثم قد ( تتساوى النساء في الغرفة الظلماء) كما خيل له.
سارت حياة سامي هانئة وبسيطة مع سلمى. أنسته الأخريات بلباقة، ثم إنه كان كلما شعر بملل خاض تجربة طارئة لتجدد نشاطه وتنعش الحب المفروض.
وهكذا مرت السنين دون عناء ودون منغصات خاصة بعد أن ازدهر وضعه المالي وأصبح قادرا على عيش حياة النخبة في عراق آمن توفرت فيه كل مقومات الازدهار حتى جاء ( حارم اللذات ) السيد القائد وراح سيف أمنه يحصد شمالا ويمينا، فخرب البلد وأجبر الخيرين على تركه والبحث عن ملاذ آمن وكان لسامي نصيبه من ذلك.
فلانة فتاة جميلة، مدللة منذ الصغر عاشت طفولتها وشبابها في بيت ميسور ساد أجواءه الفن والأدب فغرفت من ذلك الجو ملئ كفيها الصغيرتين وراحت تجتر به لآخر العمر.
طرقت كل فنون الإبداع ولكن بتواضع.
في صباها كانت فلانة تعد جميلة جدا بين أقرانها من الفتيات، ولكنها كانت خجولة قليلة الثقة بنفسها، مترددة في أهم القرارات التي سترسم خطوط العمر مستقبلا. وهكذا أفلتت سامي حبها الأول من يدها وراحت تدفن ذلك الحب عميقا في الذاكرة.
خطبها العديد من الشباب ولكونها حالمة ومترددة بطبعها ضيعت العديد من الفرص إلى أن جاء لخطبتها شاب متمرس يفهم لعبة النساء بجدارة فأقنعها وأهلها بتفوقه على الآخرين فارتبطت به من دون حماس. ثم راحت تنجب له أطفالا حسب برنامجه. أما كيف أنجبت له الأطفال وهي بهذا البرود وقلة الحماسة في عيشها معه؟ وهو بهذا الهوس بالأخريات؟ فعلم ذلك عند رب العالمين.
لم تسلم هي وزوجها من ( بركات) السيد القائد ففقدت زوجها وراحت تبحث أيضا عن ملاذ آمن كغيرها من العراقيين، ولكونها ميسورة لحد ما، حصلت على فرصة للجوء في بلد آمن هي وأطفالها.
بعد أن كبر الأولاد وملّ الزوج منها، و وجد كل منهم طريقة في هذا العالم الجديد، ظلت الأم وحيدة في الوطن البديل، وراح الزمن يحاصرها حتى أخذت تعيد الجمل ذاتها بعد أن نضب معينها. فتارة تجعلها جملا اسمية ثم تعيدها كجمل فعلية وهكذا تقضي السنين.
لم تكن فلانة كباقي النساء تهتم بالمظاهر وإنما كانت تتعب في صقل ذاتها فلم تحرص على مظهرها، وأهملت كل وسائل الزينة وطرق تجديد الشباب التي برعت بها النساء في الغرب خاصة. فغزا الشيب شعر رأسها وتشعبت الأخاديد في الخدود البيضاء الجميلة فاستسلمت لقدرها وراحت تعد الأيام بتململ وضجر محاولة نسيان الأيام بقراءة ما يكتب على صفحات الإنترنيت والكتابة والنشر على تلك الصفحات بين الحين والحين.
أصبحت فلانة تعيش بكفاف فتبدلت حياته وظهرت معاناتها في بعض ما تكتب وكانت بعض كتاباتها تظهر مدى صدق مشاعرها وأصالة إبداعها فكتبت قصيدة تتذكر فيها حلمها الأول الذي ضاع منها، وراحت تندب حظها وتعاتب الزمن وتلوم نفسها أيضا، متلذذة بنبش الماضي ، متناسية تقادم السنين، فالروح تظل خضراء دائما، وخاصة عند الحالمين.
قرأ سامي تلك القصيدة في تلك الليلة التي كان قد أهاج ذكرياته فيها قدح النبيذ الإضافي فراح يتذكر تلك الأيام، وككل من لا يقتنع بنعمته فيتصور الخوالي هي الجنة ثم يتخيل نفسه أبونا آدم يوم طرد منها.
وهو في نشوة الذكريات كتب لها أرق العبارات والتي لا يخلو منها مخزونه الأدبي، واصفا وحدته ومعاناته في غربته، والكلام ليس عليه كمرك كما يقال ، ثم وجدها لعبة تكمل نشوة النبيذ فأرسل تعليقاته العميقة بكل عفوية( مزاح وغل ايدك).
تلقفت فلانة تلك الأسطر فتفتقت قريحتها بعد أن عادت لها أيام الصبا مستذكرة ساعة لقاءها به ( صدفة) فضحكت برضا، ووجدت في تلك الأسطر سلوى لقلبها تشغلها عن شرودها كل نهار بجانب النافذة .
وهكذا استمرت المراسلات بينهما وكل يعزف على ليلاه. لا يعكر صفوهم أحد ولا يكشف عبارات الغزل التي غلفوها بأبيات شعر من هنا وهناك ودون أن يعرفوا نتيجة تلك اللعبة شبه البريئة. وظنهم أن (المفلس في القافلة أمين) كما يقول المثل وتلك هي الحقيقة، فلم يبقى وقد في التنور، فالجمر غدا رمادا وبرد منذ سنين طويلة، والمحراث قد علاه الصدأ. والرقم السري في البريد الإلكتروني يضمن خصوصيتهم" فخذوا راحتهم كما يقال".
وذات يوم نسي سامي أن يغلق بريده وصادف أن كانت سلمى وحيدة في شقتها بعد أن راح سامي يتسكع في وسط المدينة بعد مشادة دورية على أمور تافهة. ومزاج سلمى سيء جدا بعد تلك المشادة .
فتحت سلمى الإنترنيت وإذا ببريد سامي ينكشف أمامها بدون رمز الدخول السري. لم تتطفل على بريده قبل اليوم محترمة خصوصيته، ظنا منها أنه يطالع أو يحتفظ بصفحات الجنس فهي " تعرف البير وغطاه كما يقال" ولا خوف من ذلك إطلاقا.
ولكن برزت أمامها قصيدة فلانة فاستحسنتها في البداية ففيها الكثير من تجارب البنات المتشابهة في أغلب الأحيان، فكل منهن حلمت بأميرها وزوجوها لغيره بعد أن تزوج غيرها وإلى آخر القصة.
شجعتها تلك القصيدة وراحت تتصفح باقي بريده بفضول وإذا بها تدخل المنطقة المحرمة وتقرأ رسائل الغرام التي غلفت بمهارة، والتي لا يمكن أن تفسر بأنها علاقة جادة، ولكن حقد سلمى الدفين على زوجها كشف شفرة تلك الرسائل وراحت تتخيلها كما تشاء.
وحلت الكارثة عندما عاد سامي إلى البيت بعد انتشى بشرب عدة قناني من الجعة في مقهى المدينة هذه المرة ليرى وجه سلمى قد ازداد اصفرارا من كثرة الغيظ.
يا رب سترك، خيرا؟ استفسر سامي ولم يدر في خلده أن سلمى كشفت سره فسألها مرة أخرى ها خيرا قلبتي وجهك؟.
كل خير أجابت سلمى وبكل هدوء مضيفة لنذهب غدا إلى البلدية كي تطلقني فلم أعد أستطيع العيش معك في بيت واحد بعد الآن.
لقد أفاق سامي من سكرته عند سماع سلمى وهي تنطق بكلمة الطلاق بكل برود فهذا آخر ما كان يفكر به، فالسنين الأربعين التي قضاها معها لم تفكر فيها يوما أن تترك سامي رغم المشاكل التي مرت فيها بالعيش معه.، وقفزت إلى رأسه مشاكل لا تحصى إذا كانت هي جادة فيما تقول.
ماذا سيقول الناس عنه، ماذا سيقول أولاده وكيف سيجد سكنا جديدا، وهل يهون عليه فراقها؟ وقبل كل هذا، هل تكون قد أخذت علما بتلك الرسائل الطائشة؟ لا كيف لها أن تتطلع على ذلك السر؟
أجابها بهدوء والبراءة رسمت وجهه بطريقة أكثر هبلا: هل رأيت حلما؟
لا وأنت الصادق، رأيت قصائدك يا فحل زمانك ملمحة لواقعه الذي يحاول ستره بحركات صبيانية.
علم أخيرا أنها قد اطلعت على كل مكاتباته مع فلانة وبدل أن يؤنب نفسه كيف سمح لنفسه بهذا العمر أن يحلم كمراهق، راح يلوم نفسه ويوبخها على إهماله لعدم غلق بريده كما يجب.
لم يعد يتحمل منظره صورته وهي تشوه وتنهد أمام المجتمع الذي يعرفه كرجل رزين ذو مقام عال، وذو أخلاق حميدة وسلوك لا غبار عليه. فجثي تحت قدمي سلمى يتوسل إليها أن تغفر له تلك الهفوة الغير مقصودة، وصبّ كل اللعنات المعروفة في قواميس اللغة العربية والعامية وحتى الانكليزية على فلانة التي جرجرته لهذا الوضع الذي لم يكن يقصد منه سوى اللهو.
لم تكن سلمى أقل خوفا منه على سمعتها، فكيف يعقل أن رجلا مثل سامي يمكن أن يترك زوجته بعد كل تلك السنين دون سبب جدي؟ وهل الناس سيصدقون روايتها، فخافت من ملامة أهلها ومعارفها. ثم تراءت لها الصعوبات التي ستترتب على انفصالها عنه فراحت تساومه على أن يكتب اعتذاره وتوسلاته ويرسلها إلى فلانة.
من فلانة؟ لتغور فلانة في صقر، سأكتب لها أكثر من ذلك فأنت كل شيء في حياتي ولا أبدلك بكل نساء الدنيا.
أما المسكينة المنكودة فلانة فقد استلمت الشتائم كباقي المصائب التي انهالت عليها طيلة سنيها الأخيرة وراحت تكتب شعرا تكسر وزنه. معاتبة ريها الذي استكثر عليها أمل كاذب تحول بينه وبين الواقع سنين العمر التي قاربت على النفاذ وبعد المسافات وكذب الأماني.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 04-12-2009     عدد القراء :  3795       عدد التعليقات : 0