الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
فلسطين : لا للعدوان على غزة..!!؟

لم يأت المرء بجديد ، وكثيرة هي المقالات حول القضية الفلسطينية، وما يجري اليوم من عدوان إسرائيلي مباشرعلى قطاع غزة، من قبل حكومة اليمين المتطرفة لإسرائيل، لا يخرج في مضمونه عن حلقة في مسلسل السياسة الإسرائيلية المدعومة، من قبل الإدارة الأمريكية، وتحت نفس الحجج والذرائع، التي ما إنفكت إسرائيل ومن يدعمها، ترددها بإستمرار، في الوقت الذي تجد فيه ما يناسبها، في محاولة لا تنقطع، من وضع العصي في عجلة التقارب بين الفصائل الوطنية الفلسطينية، كلما وجدت في ذلك ما يهدد مصالحها..!؟(*)

فوحدة الشعب الفلسطيني، هي وحدها الخطر الذي تجد فيه الحكومات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، ومنها حكومة السيد بنيامين نتنياهو الحالية، ما يهدد مشاريعها التوسعية في الإستيطان؛  وليست غزة في عرف السياسة الإسرائيلية_ الأمريكية، أو العكس، إلا تلك القشة التي تقصم ظهر البعير، رغم تجاهل البعض لتلك الحقيقة؛ إما عن جهل، أو غفلة، أو حتى أن هناك من يجد في إستمرار أوضاع الإنقسام الفلسطيني، ما يحقق مصالحه أو يديم وجوده، سواء على الساحة الداخلية أو الإقليمية، ناهيك عن  الدولية..!؟؟

فالعدوان الإسرائيلي على شعب غزة، هو تلك المطرقة ، التي ما إنفكت الحكومات الإسرائيلية المتطرفة، تقرع بها على سندان الوحدة الوطنية الفلسطينية، كلما وجدت الى ذلك سبيلا، بل ولا يضيرها حتى الترويج الى شعارات التطرف والعنف المعاكس، والدفع بإتجاه ردود الفعل العنفية، لتقنع عن طريقها، الشعب الإسرائيلي والمجتمع الدولي، بصحة ما تروجه من عنف المنظمات الوطنية الفلسطينية، بما يسهل لها تبرير العدوان، والإستمرار في تعنتها العنصري، وترك الشعب الفلسطيني يعيش حالة " الأبارتهيد" العنصرية، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي ورضا هيئاته الدولية، وقبول مجتمعات الدول التي تنعت نفسها ب" الديمقراطية" ..!!؟

فحينما يتجاوز ضحايا الشعب الفلسطيني في غزة جراء همجية غزو الطيران الإسرائيلي، وخلال ثلاثة أيام من العدوان المتواصل، ما يزيد على 51 شهيدا وما يربو على 455 مصابا بينهم 13 طفلاً و9 نساء ، في وقت لا يتحرك فيه الضمير الإنساني، ولا تراه ينبس ببنت شفة لشجب وإستنكار العدوان الإسرائيلي، وكأن ما يجري من عدوان على الشعب الفلسطيني في غزة وما حولها، مجرد لعبة لهو إسرائيلية، وكأنها لا تمت بصلة الى كونها جريمة إبادة للإنسانية ، تنفذها حكومة إسرائيل العنصرية، وضحيتها هو الشعب الفلسطيني الأشم؛ فإن هذا الشعب النبيل الذي يثبت بصموده الوطني الجبار ، بأنه منتصر لا محالة، ولا يمكن لأي قوة بربرية عنصرية، مهما بلغت من الهمجية والعدوانية، من إذلال عنفوانه الوطني، ولجم تطلعاته الخيرة، من أجل تحقيق وحدته الوطنية، وبناء دولته الوطنية الديمقراطية المستقلة، طبقاً لما أقرته الشرائع الدولية، وما تجيزه القوانين والشرائع الإنسانية..!؟

فمع هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، يصبح الباب مفتوحاً، على مصراعيه، أمام جميع الفصائل الوطنية الفلسطينية، لنبذ خلافاتها الداخلية، ومصالحها الفئوية، والركون الى مصلحة الوطن، وليس غيره، لتحقيق اللحمة الوطنية، وإظهار وحدة الإرادة الوطنية، بكل ما يمثلها على صعيد المؤسسات والهيئات الشعبية، بموقف موحد يمثل دولة فلسطين المدنية الديمقراطية ..!(1)

المجد والخلود لأرواح الشهداء الفلسطينيين الأبرار

وعاشت دولة فلسطين المدنية الديمقراطية حرة أبية

  كتب بتأريخ :  الجمعة 11-07-2014     عدد القراء :  3432       عدد التعليقات : 0