الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
المقاتلات الكورديات يسجلن صور بطولية رائعة

شتان ببن من يحمل قضية شعب وارض ومبادئ وقيم صادقة ونزيهة , وهو يخوض غمار النضال بشجاعة وبسالة , عن الدفاع عن ايمان عدالة قضيته , بالفداء والتضحية , وبين المرتزقة المأجورين والمدفوعين بالثمن , الذين جندوا انفسهم بدون قيم واخلاق مبادئ , وانما من اجل حفنة من المال , ان يكونوا ادوات مطيعة للارهاب والجريمة , في القتل وسفك الدماء والخراب , ان الفرق شاسع , كالفرق بين الحق والباطل . هكذا دافعوا ابناء وبنات مدينة كوباني ( عين العرب ) السورية , في الصمود والبسالة , في وقف اجتياح عناصر داعش للمدينة , واحداث مجازر مروعة بحق سكانها , كما حدث في العراق , مثل مذبحة سبايكر والضلوعية وسجن بادوش في الموصل , او كما حدثت حمامات الدم والاعدامات الجماعية , في محافظة نينوى ضد المسيحيين , او في شنكال ( سنجار ) ضد الايزيديين . ان شراسة المقاومة والتحدي اوقفت زحف تنظيم داعش , رغم ان المدافعين الكورد , يمتلكون قلة السلاح والعتاد والذخيرة , لكنهم دافعوا بامكانياتهم البسيطة والضعيفة , ولكن في الايمان الصلب في التحدي والمقاومة , وشاركت بتفاني رائع , المرأة الكردية المقاتلة , وسجلن صور بطولية من الشجاعة والاقدام والتفاني والتضحية , في المقاومة الشرسة والصلبة . فقد اقتحمت شابة مقاتلة ( ارين ميركان ) في اول عملية انتحارية , فجرت نفسها وسط تجمع لعناصر تنظيم داعش المجرم . هكذا نفذت المقاتلة البطلة , في عملية اقتحام جسورة , وكبدتهم العديد من القتلى . وفي عملية اخرى سجلت المقاتلة الشابة ( بيريفان ساسون ) وهي في مقتبل العمر ( 19 ربيعاً ) فقد صرحت امام وسائل الاعلام , بانها ستقاتل حتى الرصاصة الاخيرة , فانها ستحتفظ بها لنفسها مفضلة الموت , على الوقوع اسيرة في ايدي تنظيم داعش المجرم , ونفذت وصيتها ووعدها , وهي تقدم مثالاً رائعاً , في التضحية والفداء , في سبيل الدفاع عن مدينتها , من ان تدنس من وحوش داعش , هكذا صعدت روحها الى اعالي السماء , في سبيل الحفاظ على الشرف والعزة والكرامة , والتضحية من اجل الوطن والارض والقضية . هذه المعاني البراقة والرائعة , تعطي الدروس والعبر في النضال والجهاد في صدق القيم والمبادئ النزيهة , وستكون حية وخالدة , في العقول لذوي الضمائر الحية والانسانية , وهي تعطي درساً في التضحية والصمود والتحدي . هذه النماذج البطولية , تعطي مكانة ودور حيوي للمرأة بصورة عامة , وللمرأة الكوردية بصورة خاصة , بانها شريكة في النضال والجهاد , في سبيل الوطن , انها ترسخ بهذه الشجاعة البطولية , القيم والمبادئ النبيلة , التي تنحاز الى الانسان من اجل تحقيق الحرية والحياة الكريمة , كما انها دافع قوي وقرع جرس الانذار , لتصليح اخطاء وهفوات وثغرات القادة السياسيين , بان يقتربوا من الشعب ويسمعوا باهتمام اصواتهم في تلبية وتوفير الحاجات الاساسية والضرورية في بناء الوطن على القاعدة السليمة , وان تكون المبادي والقيم والاخلاق , فوق السعي المحموم عن كسب المناصب والشهرة ومراكز النفوذ , ان قضية الشعب اكبر من تحقيق الاطماع الانانية

  كتب بتأريخ :  الإثنين 06-10-2014     عدد القراء :  4203       عدد التعليقات : 0