الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
الحرس الوطني..المشروع الاْمني الجديد القديم الفاشل

توج (الحرس الوطني) السابق بالفشل والهزيمة.وكان قطاع كبير من السنة العراقيين ينعتونه بالوثني!وللعراقيين حساسية ممزوجة بالرعب من مصطلح الحرس منذ انقلاب 8 شباط 1963 حين شكل العهد البعثي الاْول تشكيلة سماها بالحرس القومي الذي سام العراقيين اشكالاً من العذاب لما قتل وعذب وسجن من الشيوعيين والبارتيين والقوميين العرب والمستقلين.والى يومنا والحديث عن ذلك الحرس الذي لقب باللا قومي يثار بين ان وان. وفي العهد البعثي الثاني 1968-2003 اسس البعث تشكيلات عدة نظامية وميليشياوية احداها سميت بالحرس الجمهوري الذي تجاوز اعتداءه على الكرد والشيعة في الداخل ليمتد الى ايران فاْ حتلال الكويت وقصف السعودية والاْمارات بالصواريخ .وكان النظام البعثي يعقد عليه الاْمال في احتلال دول الخليج العربي كله ومن ثم ضرب تركيا. ولحسن حظ العراقيين انه حل في اطار حل الجيش العراقي علي يد بول بريمر. يذكر ان العراق لسنوات كان يلقب بحارس البوابة الشرقية للامة والوطن العربيين ولقد راينا الفعل الذي مارسه هذا الحارس (الاْمين)بحق اعرب البوابة الشرقية.علماً ان كلا الحارسين اخفقا في حماية العراقيين والعرب وتحولا الى جلاد ضدهما.

من الاْمور التي اود التاكيد عليها .ان اية قوة امنية مهما كان اسمها وعنوانها في بلد كالعراق.خارجة عن القوات الاْمنية التقليدية: الجيش والشرطة والامن الخ هي ميليشيات بحق ويبدو ان للنظم الدكتاتورية ولع بالميلشيات او القوات غيرالنظامية:فرسان صلاح الدين والوليد في العهد الجمهوري الاْول والحرس القومي والفرسانين في عهده الثاني.وفي العهدالبعثي الثاني: الجيش الشعبي .الاْفواج الخفيفة.فدائي صدام.النخوة.اشبال صدام الخ.ويعلم العراقيون.كيف ان هذه التشكيلات وفي كل تلك العهود .سرعان ماكانت تنهار وتتلاشى عند توجيه اول ضربة قاضية الى انظمة الحكم التي كانت ترعاها.

مااشبه الفترة التي تلت2003 بالتي سبقتها.اذ ظهرت الصحوات وبدر وعصائب الحق وجيش المهدي وحزب الله و الحرس (الوطني)ويعود الحرس الوطني من جديد وهذه المرة على اسس طائفية ومناطقية وغيرها.ومن مبادئه ان تكون حصة المسيحيين فيه 4% والتركمان 6% الخ وان تكون حصص المكونات الاجتماعية في كركوك مثلاً 32%للكرد وما يماثلها للعرب والتركمان.ونسب مناطقية مثل حصة بغداد50% الخ .ويجري العمل على احياء الحرس الوطني وسط عجز بغداد عن دفع مستحقات احدث تشكيل امني ميليشياوي (الحشد الشعبي) فدعوات ال بناء جيش عراقي جديد على انقاض الذي صار هباء منثورا بعد العاشر من حزيران الماض.

وتحية الى الكرد الذين لم يضيفوا تشكيلات غيرنظامية  الى البيشمركه  منذ تأسيسه عام  1961 و هنا يكمن سر قوتهم واعجاب العالم بالبيشمركه .

عجبي، من احياء الحكام العراقيين للتجارب الأمنية الفاشلة وعزوفهم عن الحلول السياسية الصائبة التي نادرا ما يقدمون عليها وتحت الضغوط ولفترة قصيرة طبعا.

Al_botani2008@yahoo.com

  كتب بتأريخ :  الخميس 09-10-2014     عدد القراء :  3543       عدد التعليقات : 0