الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
نعم لدعم حكومة العبادي

 وضع الحكومة الحالية يختلف عن الحكومات السابقة الفاشلة الان لدينا عدو مشترك وهو داعش ولدينا الملايين من النازحين والمهجرين يحتاج العراق الى توحيد لحل  المشاكل العالقة لسنين جحاف ، وأخيرا أدرك السياسيون ان ترك الخلافات جانبا من أجل وضع الحلول لها كي يستطيعو العمل على المشتركات التي هي أكثر من الخلافات الموجودة في الساحة السياسية وهذا عين الصواب .جائت تسمية الوزراء الأمنيين خطوة ممتازة   من قبل السيد حيدر العبادي، الذي نجح بتقديم مرشحين للوزارات الأمنية واستكمال تشكيلته الوزارية بعيداً عن ضغوط الكتل السياسية والضغوط الطائفية والحزبية الضيقة .

وهذه الخطوة ستسهم بإعطاء حافز للقوات الأمنية ومتطوعي الحشد الشعبي في محاربة عصابات الارهاب وتُسرع الانتصار على العدو الداعشي والتدخلات الاقليمية المقيتة التي كانت تصب النار على العراق وشعبه .

الحكومة يجب تهتم بهذا النهج الوطني والقادة العسكريين  يجب ان يضعو ضوابط جديدة للمتطوعين عسكرية ومدنية تلتزم بها القوات الأمنية والحشد الشعبي، تُنظم عملية ادارة المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمنية والحشد الشعبي ، نعم قرار العبادي صحيح ( عدم القبول بسلاح خارج اطار الدولة.)

في تصريحات رئيس الوزراء العبادي الاخيرة أوضح "نحن لدينا خطوات لانشاء تنظيم جديد للانضباط في المناطق التي يتم تحريرها، للتقليل من خروقات بعض ممن يسيئون للحشد الشعبي والقوات المسلحة، ولن نتسامح معهم وسنلاحقهم ولن نقبل بسلاح خارج اطار الدولة." أتفق مع هذا النهج حيث لدينا تجربة مع الميليشيات التي كانت تجربة فاشلة وراح ضحيتها الالاف من المواطنين الابرياء . يجب ان تشرف الدولة على السلاح  وتضع محاكمات علنية وعادلة لتجنب الاخطاء السابقة .

التحاور بين المختلفين هي سمة حضارية راقية والشعور بمسؤولية تجاه وطن ينخره الفساد السياسي والاداري والمالي منذ عصور ودائما إبن الخائبة هو الضحية الاكبر والقطط الكبار تصول وتجول بكامل الحرية دون حسيب ورقيب والدماء تسكب على الارض دون رحمة والعدو يتعشعش . نعم حان الوقت لمحاسبة كل خرق قانوني .

قدوم الوزراء الكرد الى بغداد بداية لفتح صفحة جديدة لحل الملفات العالقة  بين بغداد وأربيل وبلورة رؤى أخرى وآلية جديدة لحل المشاكل والتخطيط لمستقبل العراق بكامله . بنفس الوقت علمتُ من مصادر موثوقة بأن رئيس الاقليم مسعود البارزاني سيلتقي رئيس الوزراء حيدر العبادي في العاصمة خلال الايام القليلة المقبلة , بنفس الوقت وفداً كردياً برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني سيزور بغداد لحسم الخلافات بين الحكومتين سيكون موضوع الميزانية والنفط هو المقدمة لحل المشاكل المتراكمة منذ سنين , هذه خطوة مباركة بإلاتجاه الصحيح .

كشف وزير النقل باقر جبر الزبيدي خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار البصرة الدولي، الأحد، أن الوزارة تخطط لإنشاء شبكة مطارات تربط جميع المحافظات العراقية، فيما أعلنت إدارة مطار البصرة الدولي عن قرب إفتتاح خطوط جديدة، فضلاً عن إبرام عقد مع شركة للخدمات الأمنية تتولى إدارة الملف الأمني للمطار شفق نيوز . قرأتُ هذا الخبر وأقول للسيد الوزير باقر الزبيدي أتمنى وأرجو منك أن تُبرم هذه العقود الضخمة  بأيادي أمينة بعيدة عن الاقارب والاحزاب وشلة الفاسدين ويجب الاعتماد على الكفاءات العراقية في الداخل والخارج وحينذاك نقول الوزارة بأيادي أمينة .

نعم خارطة الطريق التي وضعت أمام رئيس الوزراء  باتت أكثر وأشد صعوبة مع التغير المتسارع في المشهد السياسي اليومي. لابد من صعوبات للسيد العبادي سوف يواجه من شركائه بمتاعب  ورغبات رافضة لما يقدمه أن ابتعدت أو تجاوزت قراراته مصالحهم التي من أجلها شاركوه السلطة وهنا المغزى الرئيسي لتذليل الصعوبات والاعتماد على الكادر الكفوء والمهني بغض النظر عن الخلفية الحزبية هو الطريق الصحيح وخاصة القوات العسكرية . نعم رئيس الوزراء في الطريق الصحيح  والشعب معك .

نعم للتغيير نعم لدعم النزاهة , نعم لبناء عراق مزدهر . لا والف لا للطائفية . كلنا عراقيون وللعراق ننتمي . ليكن تفكيرنا عصابات العدو أمامنا والنار تحيط بنا لامفر إلا الاعتماد على الشعب المظلوم والتعلم من دروس الماضي . وهذا ينطبق على الشعب والحكومة . كلنا نتعلم من أخطائنا ولا عيب في ذلك . أنطلق الان من المثل العراق "تفاؤلو خيرا تجدوه"

  كتب بتأريخ :  الإثنين 20-10-2014     عدد القراء :  3276       عدد التعليقات : 0