الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
الصمت من بعد يأس

يقال: في الدنيا شيء كثير عند الله ليس عجب، وهذا مثل (عتيق) قبل تسمية شهر آب بلهب، ولم ينتهي زمن المفاجآة والأقرار بها وجب، وبقي واحدة فقط نخاله حجب، رحمٌ لقائد يُعتمد نجَب، وعند الأنسان الكثير، للعجب أصبح عجب!

كم تعيس هذا الأنسان، الذي يعتقد بأنه يخاطب الضمير والوجدان، لشخص راجح ومن الحكمة ملآن، متقد بالغيرة والعنفوان، له جاه وسلطان، او من الأعيان، علّه يصلح ما افسده الزمان! ومهما قرأنا الكف إلا اننا لن نجد مكان، لما يخرج من الأشجان، عند أي كان، حرامي او مسؤول فاسد او من الأعيان، لعوب او محتال او بهلوان، لا  ولا مع صاحب فخامة وسلطان في واحدة من الأديان! فما ان تخرج كلمة تعبّر عن احزان، إلا والضربات تزداد على الرأس واليدان ، وقد اصبح ذلك بمثابة اعلان، في كل تصريح وبيان!! وأصابنا ما اصابنا من خيبة وخذلان، وعلى الله ......التكلان.

ومن له الوقار والأجلال، يختلق الخلافات وللحرب وقود واشتعال، وبدل التنازل يعطي أمراً بشن إنزال، لفريق من الرجال، فيهم الملثم والمقنع والدجال، وطيبين وانجاب ومن كل الألوان والأشكال،  ولا تخلوا الساحة من العطّال البطّال، وبوق متملّق طبّال، وتبدأ المطاحنة بين الأخوان والكيل بمكيال، وهذا من جانب يميل والآخر لجانب ميّال، وأخر في صبّ الزيت على النار شغّال، وهناك من يضع على العقول اقفال، في خطابات مليئة استغفال، لمساكين لا   يفرقون بين حديث صحيح او بطّال، أو بين صلاة ملحنة وموّال، فأفعلوا وقولوا واستأسدوا يا ابطال، الملعب ملعبكم والمتفرجين في راحة بال، وابنائكم مستمرين في الأقتتال، وهنيئاً لكم فقد حققتم المنال، بعد ان قطع بين الأخوة كل وصال!

واي حل يرتجى مع ما استعصى من علل؟ أصابت سياسيين وزعامات وقادة روحيين وكبار قوم جُلَل! لذاتهم ومجدهم الزائل يعملون بلا كلل، مزينن بأبهى الحُلل، رافعين سيوفٌ فلل، ملآنين حقداً وغِلل، ولهم في كل عمل وقول زلل......أين الخلل؟

هل للبد من سبيل؟ وهل للوضع الصعب من بديل؟ ايوجد من بينهم من يحمّل سعف النخيل؟ الا يكتفون من التنكيل؟ وزرع في كل حلقة عنصر دخيل؟ يخال للبعض بأنه خليل ومن بعدها يتضّح بأنه هزيل، لقبه في لغة السياسة عميل!

ولم يبقى من الصبر إلا القليل؟ فهل ستأتينا البشرى من جبرائيل، كي نتمنى لهم العمر الطويل؟  أم لا حلّ لنا إلا مع عزرائيل؟ متمنياً لهم أطيب رحيل، ولنا في رحيلهم الشكر الجزيل.

وكلمة رضوان لا تنفع! وليس للكلام الطيب من مرتع!   ولا أذان للتوسلات تسمع! الكل يفرّق ولا من يجمع!  والويل لمن للوفاق يزمع! فالكره بين الجميع مدقع! وبدل الورود يفضلون ارسال إطلاقات من الف مدفع ومدفع! لنهلع ونجزع ونتبع!! ليس لله، بل علينا لأنسان نخضع ونتضرع! الا من بحالنا يشفع؟

وانتهى الكلام، وقلنا ما نريد للسادة الكرام، ببساطة مع تبجيل وأحترام، يخاطبونا من اعلى مقام،  وهم لنا حسب إدعائهم خدّام، بأبهى واقدس هندام! لا فيهم قائداً همام، ولا من يستحق ان يذكر مع العظام، بعد ان غرقوا في الآثام، وغضوا النظر يا بشر والبسوا اللجام!

فعليه قررت أن أختار قرائي بأهتمام، ليس من بينهمم أجير وموالي او هدّام، او من يبحث عن شجار وخصام، تكبدنا من خلالها خسائر جسام، وأكتفينا، لا بل طفحنا من الآلام، وقادتنا اصبحوا لنا كوابيساً في اليقظة والأحلام، واقلقونا حتى المنام، بسبب رغبتهم في الأنتقام، وعليهم وضعنا أكثر من علامة تعجّب واستفهام!؟ سيروا...وإلى الأمام، تحت راية (تباً) في الأنام!

وسأكتب بحبر مديد، ما هو أكثر من النقد مفيد، مبتعد عن النص السديد، لسياسي بليد، او مسؤول عنيد، قاسٍ وشديد، جلب العداء على القريب والبعيد، ولا ينفع معه البدء من جديد!!

ومهما كانت القبضة من حديد، مع تهديد ووعيد، الحر حرٌ، والحاشية عبيد!

ويبقى الأمل في التجديد

Zaidmisho@gmail.com

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 18-11-2014     عدد القراء :  3414       عدد التعليقات : 0