الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
لنووي الايراني ......متى يتصاعد الدخان الابيض في فيينا

الجميع انتظر يوم الاثنين الرابع والعشرين من نوفمبر على أمل أن يتصاعد الدخان الابيض في فيينا معلنا الاتفاق حول تخصيب النووي الايراني بين الدول 5 + 1 وايران .

شارك في المحادثات العديد من قادة الدبلوماسية في اوربا وامريكا ، منهم سفير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والسفير الامريكي كيري اضافة الى خبراء كبار وهيئة المفوضية النووية التي رأسها يوما البرادعي وقدم جهودا طيبة في التخفيف عن ايران حتى اتهم بالتواطؤ لكونه مصريا ...

ولكن مع الاسف لم يتصاعد الدخان الابيض وعاد الجميع بابتساماتهم الصفراء على امل ان ينجحوا في المستقبل القريب الذي حددوه بشهر تموز من العام القادم لكي يعلنوا عن الاتفاق بعد سلسلة اخرى من المباحثات .

لقد انتظر المواطن الايراني سنوات طويلة لكي يفرج الغرب عن امواله المحجوزة في بنوك امريكا ، ورفع العقوبات التي بدأت تفعل فعلها في ايران ، واصبح الناس يعانون منها معاناة بالغة ، ولكن الغرب ينتظر لكي يقلي البيض الايراني على نار هادئة، وبالمقابل يحاول الايراني نسج سجادة المفاوضات على طريقة صنع السجادة الايرانية بصبر وهدوء .

فهاهي اسعار النفط تهبط نحو ثلاثين بالمائة وربما ستهبط الى خمسين بالمائة ، وهو ما يقلق ايران وروسيا حليفتها وحليفة سوريا التي تخوض حرب وجود ضد داعش وجيوش العالم السفلي غير المرئي والذين لا يعرف أحد من يمولهم ومن اين قدموا والى اين سيتوجهون بعد انتهاء مهمتهم ، فالجميع ينتظرون طرق ابوابهم من قبل داعش وابناء واعمام واخوال داعش الذين اصبحوا مثل الغول الذي يهدد الجميع ولايعرف احد من صاحبه او راعيه او مالكه ، او صانعه و دينه رغم انه يدعي الاسلام دينا ، ولكن الاسلام اخبرنا انه خاتم الاديان ولا رسول من بعد محمد رسول الله ، وهاهم يرفعون راية محمد ويقتلون باسمه المسلمين المسالمين الذين حفظ الاسلام دمائهم كما يقتلون اصحاب الديانات السماوية مثل الصابئة واليهود والنصارى الذين ظلوا يعيشون في كنف المسلمين طوال قرون خلت .

ان ما يشجع الغرب على عدم التصديق على حق ايران في التخصيب النووي هو خوف الغرب على اسرائيل ، فاسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط المسموح لها بامتلاك ناصية العلم والمعرفة ، والنووي يعد من اعمق المعارف التي تحتاجها الدول المتقدمة ، فان حصلت ايران على النووي ستصبح في عداد الدول ذات العلم والمعرفة وهذا غير مسموح به لانها ستنافس اسرائيل في الوجود ، ويتعين على الغرب ان يعترف بدولتين نوويتين في الشرق الاوسط وبذلك تفقد اسرائيل الاولوية في الوجود ، وتصبح هدفا سهلا لغريمتها ايران .. وهذا ما لايمكن ان يسمح به الغرب ولا امريكا .. ولذلك ستبقى ايران تعاني في المفاوضات حتى توافق على ان تكون درجة اقل من اسرائيل او درجات .. وحين تضمن امريكا واوربا تفوق اسرائيل ستسمح لايران بالسير قدما معها ... الى حيث بيت الطاعة .

  كتب بتأريخ :  الجمعة 28-11-2014     عدد القراء :  3831       عدد التعليقات : 0