الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
استعراضات اعلامية هزيلة

تعودنا الى حد التخمة الرديئة والسيئة من اعضاء البرلمان , في تصريحات صحفية موجهة خصيصاً الى الاستهلاك الاعلامي فقط , او استعراضات هزيلة على خشبة المسرح السياسي , تمثل فقاعات اعلامية سرعان ما تتبخر وتختفي , وتطمس تحت التراب ويضع أثارها بعد ذلك . رغم ان الواقع السياسي متخم بالتأزم والتفاقم الخطير لا يتحمل ذلك , لانها توجه اساءة بالغة لهم , ولكن اعضاء البرلمان عودونا على لعبة النفاق والخداع والكذب , حتى اصبحت اقوالهم وتصريحاتهم مملة , تدعو الى الضجر والسخرية والمسخرة . كأنهم لم يتعلموا معنى المسؤولية والواجب والعمل المسؤول , وهم لسان حال الشعب , فقد احترفت الكتل النيابية بشكل خارق لعبة الفأر والقط , لامتصاص موجات التذمر والغضب والسخط . ذلك بعد قرار رئيس الوزراء بخفض رواتب الوزراء ونوابه , تلقفتها بعض الكتل النيابية بشكل شيطاني مخادع في السبق الاعلامي الهزيل , وتصرح الى وسائل الاعلام والصحافة , بأنها تنوي الى خفض رواتب مجلس النواب , ولكنهم لم يعملوا شيئاً من اجل تحقيق هذا الهدف , فقط كلام معسول عن اصلاح الحال , ورفع الظلم والاجحاف والحرمان , وانهم سيضعون ضميرهم في الواجب والمسؤولية , ولكنهم لم يطلبوا من رئاسة البرلمان أدراج مناقشة خفض رواتب النواب , ولم يقدموا صيغة او اي شيء في اطار هذا الوعد , بالحث الى تحديد موعد جلسة برلمانية تختص في مناقشة السبل اللازمة في اقرار قرار خفض رواتب اعضاء مجلس النواب . اي انهم يعزفون على النغمة دون ان يتحركوا بالعمل المباشر , فقط بتصريحات اعلامية ليس لها رصيد فعلي , وانما تدخل في متاهات دهاليز حرف ( السين ) سنعمل . سنقرر. سنفعل . سنتخذ . سنصدر . ويبقى حرف ( السين ) مجهول الهوية والاقامة . او انها تدخل في اجواء الزمن الفضائي او الوهمي , والغرض من هذه التصريحات , امتصاص المناخ السياسي , الذي يدعو بشدة الى اتخاذ اجراءات التقشف للرواتب الضخمة لمسؤولي الدولة , وخفض الصرف والتبذير والاهدار الباذخ لاموال الدولة , والعراق يمر بمرحلة العجز المالي بالازمة الاقتصادية , نتيجة من قلة الموارد المالية من عوائد النفط , واذا كانت تفكر الكتل النيابية بشكل جدي صادق ونزيه , في خفض رواتبهم , عليهم ان يبادوا بشكل حقيقي , بخفض عدد الحمايات للنواب , فليس من المعقول والمنطقي , في هذه الظروف المالية الحرجة والصعبة , بان يكون لكل نائب حماية عددها 30 عنصر امني , وليس من المقبول بان يكون عدد حمايات احد نواب رئيس الجمهورية اكثر من اكثر الف عنصر امني , وعدد من المستشارين لاعمل لهم , سوى تقضية الوقت بلعبة حل الكلمات المتقاطعة , هذا البذخ المجنون في اهدار وتبذير وصرف اموال الدولة دون وجع ضمير , وفي هذه الظروف الحرجة والمعقدة, والعراق يمر بازمة مالية عويصة . من المفروض والواجب , ان يفكروا اعضاء البرلمان ومسؤولي الدولة , باحوال الشعب المعيشية , والظروف العوز المالي , وان يعملوا بالواجب والمسؤولية الصادقة والنزيهة , في هذه الظروف من التقشف وشد الحزم , بان يأخذوا المبادرة بشكل جدي , بخفض رواتبهم وعدد حماياتهم وعدد مستشاريهم الذين لانفع فيهم سوى وجودهم يمثل ( خيال المآته ) , ان يحثوا رئاسة البرلمان بتحديد جلسة عمل , واصدار قرار صائب يصب في مصلحة الوطن . وليس الاكتفاء على استعراضات اعلامية للاستهلاك المحلي فقط

  كتب بتأريخ :  السبت 06-12-2014     عدد القراء :  3996       عدد التعليقات : 0