الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
وزير الداخلية: معلومات المخابرات بشأن تفجيرات بغداد أُسيء تقديرها

بغداد (رويترز)
قال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني يوم السبت ان مسؤولي أمن عراقيين تلقوا تحذيرا مُسبقا عن التفجيرات الدامية الأسبوع الماضي التي قالت الشرطة انه قُتل فيها 112 شخصا لكن البيروقراطية والأخطاء الفادحة أجهضت الجهود لمنعها.
وتم استدعاء وزراء الدفاع والداخلية والأمن القومي أمام البرلمان يوم السبت للرد على استجوابات بشأن هجمات تفجير السيارات الملغومة التي وقعت في وسط العاصمة يوم الثلاثاء في ثالث هجوم كبير يستهدف منشات حكومية.
وقال وزير الداخلية لأعضاء البرلمان "الأجهزة الأمنية لا يمكن لها ان توقف كافة التهديدات والعمليات الارهابية."
وأضاف "حجم الخطر يمكن حصره بعدة مسببات منها .. سوء الفهم والإدراك للمعلومات... سوء التقدير والتقويم الخاطيء .. التورط في التآمر والابتزاز .. أخطاء بشرية .. وتعارض مصالح وأهداف وأسباب إدارية ترتبط بالادارة البيروقراطية لنظام الدولة."
وكثيرا ما ينتقد العراقيون قوات الامن بسبب الانتهاكات الامنية ويعتقل مسؤولو أمن قرب مواقع الانفجارات باستمرار لاستجوابهم بعد الهجمات الكبيرة.
ويشتبه محللون في ان المشاحنات السياسية بين السياسيين ربما أضعفت الأجهزة الأمنية وخلطت بين الولاءات للزعماء السياسيين والدولة.
وأصبحت الهجمات بدرجة متزايدة عاملا لزعزعة الاستقرار قبل ما يتوقع ان تكون انتخابات عامة ساخنة في مارس اذار حيث سيسعى رئيس الوزراء نوري المالكي للفوز بفترة ولاية ثانية بموجب برنامج يركز على القانون والنظام.
ويقول محللون ان المتمردين ربما يستغلون الانقسامات السياسية لشن هجمات ضد ما كان يجب ان يكون مباني حكومية آمنة في بغداد.
ويشتبه كثير من العراقيين في وجود درجة ما من التواطوء بين عناصر من قوات الامن ومتمردين اسلاميين سنة يوجه اليهم اللوم في التفجيرات الكبيرة. وأعلنت جماعة عراقية تنتمي للقاعدة المسؤولية عن تفجيرات يوم الثلاثاء.
كما تم استدعاء رئيس جهاز الامن القومي العراقي وقائد الامن في بغداد الذي تم تغييره بعد هجمات الثلاثاء.
ورد المالكي على أسئلة النواب بشأن الهجمات يوم الخميس حيث أنحى باللائمة على دعم اجنبي للتمرد في بلاده والمشاحنات السياسية التي جعلت الحفاظ على سلامة العراقيين مسألة اكثر صعوبة.
واتهم العراق جارته سوريا بايواء اعضاء في حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس السابق صدام حسين والذي يعتقد مسؤولون عراقيون انه وراء التفجيرات الاخيرة.
وبصفة عامة تراجع العنف بشدة في العراق في العامين الاخيرين وكان عدد القتلى في نوفمبر تشرين الثاني هو الاقل منذ الغزو الامريكي في عام 2003 .

  كتب بتأريخ :  الأحد 13-12-2009     عدد القراء :  3315       عدد التعليقات : 0