الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
الرقص بين الأرجل

شتان بين فن وفن ..... من معاني الرقص وطرقه

رقَصَ يَرقُص ، رَقْصًا ، فهو راقِص ...... ورقَص الشَّخصُ : اهتزّ وحرّك جسمه على أنغام الموسيقى أو الغناء

وكل انواع الرقص تعتبر من الفنون ومن ضمنها رقص الـ (الشعارة) الذي نسميه (البزخ) او رقص الكيولية (شعر شعر) والشرقي (هز يا وزّ) والذي يأخذ طريقه الآن ليصبح عالمياً ....

كل شيء في الرقص جميل ....لأن تفاصيل الجسم متحدة تتمايل وتهتز فرحاً، وكم (تورّمت) أقدام بسبب (الرفس) الغير متعمّد عندما لا يعرف الراقص الفرق بين الدبكة (والمزاكط) ومع ذلك ابتسامة خفيفة او اعتذار بسيط ينسي الوجع (ويبلعوها ويسكتون).

رجفت الأكتاف ، وهزينا مع (الهازوزين) فرحاً وابتهاجاً، و (بزخنا) مع  السادة (الشعارة) متعةً و نشاطاً، وكم يسعدنا دعوة الراقصين (للكاع للكاع) - بروكاً وانبطاحاً- هذا يعثر وآخر ينهض متشنجاً، وثالث (من ينكبص ينفتك بنطرونة)، وطالما ضحكنا وانشرحنا في الحفلات الراقصة.

قد يكون هناك من فكر يوماً بمراقصة راقصة شرقية محترمة تأتي حين غفلة في أمسية، أو ممكن في يوم ما بعد جلسة شرب مباركة (أبو الشباب مطوّخ ومسلطن) رغب بوضع عشرة دنانير في صدر (كيولية.....عشر دنانير كلها ارباع لو خردة وعلى مراحل) كل هذا مشرّع أحياناً! لكن الرقص على الحبلين أكرهه، لا متعة فيه ولا يرتقي إلى عالم الفنون، بل إلى عالم المجون أو ما دون. والراقصون على الحبلين لا يقدمون أي حركات جسدية تفسّر على أنها رقص، بل مثل يضرب ولا يقاس لشريحة من البشر شخصيتهم مهزوزة مثل (هزة الجلو في صحن!) ومثل هؤلاء نحسهم - نشعر بهم - ونحذَر منهم كونهم وصوليون وانتهازيون ومستعدون لعمل كل شي لأجل غايات شخصية، لكن بعد الخبرة لن يشكلوا خطراً كونهم معروفون ومستهجنون وأن كثروا.

منذ فترة ومن خلال متابعة وتحليل (مثل ميعجبني)، رأيت وجود راقصين هم أيضا لا يقدموا لنا فناً يُحترم، كونهم يرقصون بين الأقدام! يرقصون على إيقاعات (يا ريت مال دمبكجية) وإنما (على حس الطبل خفّن يا رجلية)، وهي ايقاعات غير ملحنة او مغناة، بل إيقاع الولاء والتملق لمسؤول ما، ومثل هؤلاء صغار جداً ولا يراهم المسؤول إلا عندما ينحني ويطلب حاجة، وهم بين قدمية طائعين ومطواعين (شبّيك لبّيك ...... خدمك وبين نعليك).

والغريب في الأمر نجد هؤلاء الراقوصين بين الأقدام يرفعون رأسهم تكابراً ويتكلمون وكأنهم على ارتفاع (كعبين او ثلاثة) عن مستوى سطح (الكلاش) وصدقوا بأنهم على ارتفاع يسمح لهم بالتعالي!

مسكين ذاك الذي خلقه الله بعزة نفس وأضاعها

zaidmisho@gmail.com

  كتب بتأريخ :  الجمعة 06-02-2015     عدد القراء :  3702       عدد التعليقات : 0