الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
خاطرة مهمة وأساسية في بلد متعدد الثقافات والديانات وزالمذاهب والاتجاهات الفكرية والسياسية كالعراق

لماذا لبيك يار رسول الله وليس لبيك يا عراق، لبيك يا وطن!

لا تريد القوى الإسلامية السياسية والطائفية المهيمنة على الحكم بالبلاد أن تعي وتعترف بأن شعب العراق متعدد الديانات والمذاهب والاتجاهات الفكرية والسياسية والفلسفات، وبالتالي فأن الجيش العراقي يفترض أن يكونوا فيه إلى جانب المسلمين، مواطنون مسيحيون ومندائيون وإيزيديون وغيرهم من ديانات أخرى، وبالتالي فأن اختيار اسم المعركة يفترض أن لا يوحي إلى أحد هذه الديانات بقدر ما يفترض أن يتوجه صوب الوطن مثلاً : "لبيك يا عراق" أو لبيك يا وطن أو لبيك يا شعبنا أو لبيك يا ضحية الإرهاب ... الخ. أتمنى أن ينتبه أحد المسؤولين من العقلاء وغير المتعصبين دينياً ومذهبياً لكي يدرك أهمية وضع شعارات عامة تشمل الشعب كله وليس جزءاً منه حتى لو كان هذا الجزء أكثرية السكان!

لقد رفع الدواعش نفس الشعارات الإسلامية واسم الله والنبي محمد وقتلوا وسبوا واغتصبوا وخربوا ودمروا كل شيء وهم يسيرون تحت هذين الاسمين، وقتلوا بشكطل خاص المسيحيين والإيزيديين والشبك والتركمان المسلمين الشيعة وأهل الموصل من المسلمين السنة، أفلا يصح مواجهتهم بعراقيتنا ونرفع شعار "لبيك .. لبيك يا عراق" لخوض معارك الوطن والوطنية والمواطنة المشتركة والمتساوية.

اجلب انتباه رئيس الوزراء، الذي تحدث بكونه غير طائفي ولا يميز بين الأديان، إذ لا بد من أن تظهر مصداقية ذلك في التعامل اليومي، وإلا فلا مصداقية لها! إن الدواعش يضعون شرطاً على الناس في أن يكونوا مسلمين وإلا قتلوا أو هجرو أو سبوا وبيعوا في سوق النخاسة، فلماذا أيها المسؤولون تفرضون على كل الناس، بمن فيهم من هم من غير المسلمين، أن يقاتلوا تحت شعار إسلامي.. هل ستنتبهون إلى ذلك أم ستعطون هذا الرأي الصريح والصادق الأذن الطرشة.. لنرى!!

  كتب بتأريخ :  الجمعة 06-03-2015     عدد القراء :  3906       عدد التعليقات : 0