الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
ترانزيت

الجنسية العراقية في مطار القاهرة الدولي

اكثر من 40 عراقيا تجمعوا في قاعة «الترانزيت» في مطار القاهرة الدولي. وحيث ان فترة الانتظار طويلة، تكرمت شركة مصر للطيران باستضافتهم في فندقين، وهذا جزء من الخدمة التي تقدمها لزبائنها، واتمنى ان تحذو الخطوط الجوية العراقية حذوها. لكن الجهات الامنية في مطار القاهرة الدولي، لم تنظر لهؤلاء العراقيين بعين واحدة. فقد أعطت أولوية في اهتمامها للعراقيين الذين يحملون جوازات سفر أوربية، وسمحت لهم بدخول القاهرة بدون تأشيرة دخول، عبر بطاقة « الترانزيت» الخاصة. كما ان شركة الطيران استضافتهم خارج مبنى المطار في فندق كبير ذي خدمة ممتازة. بينما تم حجز بقية العراقيين، وهم الك?رة، في فندق ذي خدمة اوطأ مستوى في مبنى المطار. فهم لم يسمح لهم بالمغادرة، ولم تمنح لهم سمة دخول رغم طلبهم. والسؤال هو: اي سياسة جعلت الجنسية العراقية اقل شأنا من اي جنسية اخرى في نظر الآخرين؟

2- الوجهة تونس

عشرة عراقيين، جمعتهم قاعة « الترانزيت» في مطار القاهرة الدولي، كانوا في طريقهم للمشاركة في أنشطة «المنتدى الاجتماعي العالمي» الذي ينعقد ايام 24-28 آذار في تونس. اختلاف أعمارهم وتنوع لغاتهم، من جهة، وانسجامهم من جهة أخرى، والذي عكسه مزاحهم الجميل، والصور التذكارية التي راحوا يلتقطونها، وتبادلهم أطراف الحديث، والابتسامات التي كانوا يتبادلونها .. هذا كله جعل ضباط امن المطار في حيرة من أمر هذه المجموعة، ما دفعهم الى استدعاء احد الاشخاص العشرة، مستفسرين عن وجهة المجموعة وهدفها من السفر الى تونس.

الجواب جاءهم سريعا، تلقائيا، بسيطا وواضحا: لاننا نعتقد ان « عالما آخر ممكن» عالما أكثر عدلا. نتوجه الى تونس للإسهام في أعمال «المنتدى الاجتماعي العالمي» وللمشاركة في المسيرة العالمية تحت شعار « شعوب العالم موحدة ضد الإرهاب

3- خمسة عراقيين

كنا خمسة عراقيين، لا معرفة شخصية سابقة بيننا، نلتقي اول مرة، حيث جمعتنا الصدفة في «ترانزيت» مطار القاهرة الدولي، وكنا قادمين من بغداد ولكل منا وجهة سفر. ما ان جلسنا سوية حتى حدثني اثنان منهم عن علاقتهم بالحزب الشيوعي العراقي. فالرجل الكبير حدثني عن علاقة والده بالرفيق الشهيد زكي بسيم، وعن انطباعته الشخصية عنه وارتباطه العاطفي به، حيث كان الشهيد يلاطفه حينما كان يزورهم في البيت. وتحدث ايضا عن سجاياه وحماسته في النقاش ومثابرته في نشر فكر الحزب، وسرد حوادث معينة تتصل بالنشاطات الكفاحية للشهيد، كان عنوانها ال?حرر والعدالة والدفاع عن حقوق الكادحين. فيما تحدث العراقي الآخر عن صلة والده واعمامه بالحزب الشيوعي، وعن سلوكهم الحسن ووعيهم الوطني وانعكاس ذلك في تعاملهم مع الاخرين.

خمسة عراقيين التقوا صدفة، لكنها لا تبدو صدفة حين تجد ان ثلاثة منهم على علاقة بشكل او بآخر مع الحزب. صحيح ان هذا العدد لا يشكل عيّنة لاستبيان علمي، ولا يمكن بناء استنتاجات دقيقة عليه، لكنه يعطيك انطباعا عن عمق جذور هذا الحزب في اوساط الشعب العراقي، و عن كفاحه الطويل وارتباط اسمه بالتضحية والثقافة وبناء الوعي واحترام الانسان والنزاهة والعفة.

  كتب بتأريخ :  الخميس 26-03-2015     عدد القراء :  3354       عدد التعليقات : 0