الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
الدماء غالية والكلام رخيص ..!!

   لازالت وسائل الاعلام المعادية للشعب العراقي ، تدير ماكناتها المدفوعة الاثمان بأقصى طاقاتها لتثبيط العزائم النشيطة في مواجهة الارهاب الوحشي الذي يتعرض له العراق منذ سقوط الدكتاتورية البغيضة ، ومازالت تكثف جهودها في المواجهة مع (كتلة داعش) الناشطة في الاراضي العراقية المحتلة ، وكأنها كتلة ساندة للارهاب ، دون اعتبار لوجودها تحت عناوين ( عراقية ) ، ودون خشية من قانون ولا دستور عراقي ، رغم تقاطع أنشطتها مع مواده وأهدافه وضرائب الدم التي دفعها العراقيون لتشريعه واساليب تطبيقه ، لبناء وطنهم الحافظ لارواحهم وكراماتهم ومن أجل حياة كريمة لاجيالهم القادمه .

   المدافعون عن الواقع الجديد ولا أقول ( النظام الجديد ) ، لأنه الى الآن لم يرتقي الى عنوانه ، لازالوا يدفعون ( الضرائب ) الغالية من دماء أبنائهم ومن شظف عيشهم ومن صحتهم ومن كامل معاناتهم ، ولم يتهاونوا يوماً طوال السنوات الماضية في رفض المقارنة بين زمنيين ، زمن الدكتاتورية البغيضة التي أذاقتهم مر الهوان ، وزمن ما بعدها الذي كانوا يحلمون به وقد خذلهم قادة المنطقة الخضراء الذين بشروهم بالـ ( نعيم ) ، وأسسوا لنعيمهم هم دون نعيمِ للشعب المضحي بحياته منذ خمسة عقود !.

   الآن والشعب يقًلب أوراق عقد من السنين ، يستنتج منها مشهد الخراب العام في كل مناحي الحياة ، ويواجه (وحشية مرتزقة داعش) وتداعياتها المخزية في احتلال مدن عراقية ، وتداعيات القتل والتخريب والسبي وتدمير الحضارة وتهديد مستقبل البلاد ، لازالت (سلطة المنطقة الخضراء) عاجزة عن لجم أبواق الاعلام المعادي الناشط داخل العراق ، والمساند للارهاب والمروج لانشطته .

   الأصل في مواجهة الارهاب هو التصدي لكل أشكال الخراب الذي يمنهجه ولكل مفاهيمه ، والاصل كذلك في مواجهته هو كشف أجنداته والمروجين له وأذرعهم في مؤسسات الدولة العراقية ، حتى لو كانوا من قادتها ، وما أكثرهم الآن بعد التوافقات المخزية على حساب دماء الشهداء من أبناء الشعب ، ولابد أن يأتي يوم وتفضحهم الحقائق ويسقطون في شر أفعالهم..!

   من يسعى لتنظيف صفحته من الآثام ، عليه أن يكون وطنياً خالصاً بالضمير ، ومن يريد أن يتحايل على العراقيين في زمن الفوضى العارمة التي اطاحت بالقيم والاخلاق والضمائر ، ولازال يعتقد أنه قادراً على ذلك ، فأن تأجيل سقوطه مسألة وقت ، لأن كشافات الشعب أقوى وأوضح من كل دهاليز الظلام المعتمدة في التغطية على أنشطته ، وسيكون يوم الحساب مشمساً ولا تنفع معه كل اساليب التدثير !!.

   القاسم بين الشعب وأعدائه ( خيط ) الوطنية ، وهو رفيعٌ جداً ودقيق وعنوان ضمير ومؤشر للانسانية ، وهو حازم ونوعي ولا يقبل المواسمة ، ودماء ضحايا الشعب ناموسه والعفة فيه الصدق وأشرس أعدائه دجل القادة وبياناتهم الموبوءة بالكذب وخطاباتهم النفعية .

   شهداء الشعب أشرف من كل شعارات أحزاب السلطة وأصدق منها ، وقياس الشعب يفضي لنتائج تُحسب في قائمة الهدر ( الباذخ ) للمسؤولين جرائم ، والعاقبةُ قانونٌ لا يستثني أحداً ، والسعي لعراق يليق بشعبه ويتواصل مع حضارته سيطيح بكل وضيع ومرابي في الوطنية ، وأول جوقة مرابين ستكون قنوات الـتضليل الاعلامي البعيدة عن مفهوم الوطنية .

  كتب بتأريخ :  الإثنين 06-04-2015     عدد القراء :  3408       عدد التعليقات : 0