الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
تطبيق الدستور العراقي مهمة ملحة

رسالة الى الشعب العراقي الغاضب

سرطان فساد الحكومة العراقية لم تستطع ضرب الارهاب كان بتعمد من قبل السلطات منذ 2003 حتى يومنا حيث التستر عليه ليترك الشعب منغمر وقلق من عدو إسمه الارهاب ويتركهم على حالهم يتربعون على الكرسي ومستمرين بالنهب والسلب  .

التظاهر حق دستوري وأكثر من ذلك مسؤولية السلطات المحلية والدولة حماية وإحترام حقوق المحتجين والمتظاهرين .عام 2011 خرجتْ تظاهرات تُطالب الحكومة حماية المواطن وإجراء إصلاحات ومحاربة الفساد.

لكن حكومة المالكي "الجبارة" شتتهم وحاربتهم بحجة الحفاظ على امن المواطن وامن البلد هذا ما سمح لللارهاب والفساد ان يتزاواجا معا ضد المواطن البريئ . وجعل المالكي بطل زمانه.

كل سرقات الاموال العراقية والنفط كانت تجري أمام أعين النظام العراقي وعلى راسه السيد المالكي وحكومته الطائفية وجيشه الاكثر طائفيا وقواته المسلحة غير المؤهلة بل جيئ بها فقط لكونها شيعية لاغير وكان الغالبية العظمى منها غير كفوءة غير مهنية والاخر غير مهتم بأمن البلد والشعب .

بقي المسؤولين العسكرين دون حسيب ورقيب رغم تدهور الوضع الامني , وعدم إستقرار المجتمع .

اليوم هذه التظاهرات أعطتْ درسا بليغا للسياسيين كونها تظاهرات سلمية حضارية عصرية لم تتجه الى العنف كون طبيعة المشاركين في المظاهرات تعطي الانطباع عن سماتها ومطاليبها وجوهرها. فالمتظاهرون لم يبادروا إلى حرق ممتلكات الدولة ونهب محلات لم تتعدى على حقوق الاخرين سواء المواطنين او رجال الدولة ,  لم تهدم لم تكسر شيء من ابنية الدولة او تتهجم بشكل بذيئ على الحكومة لم تنهب لم تسلب بل تُضحي بحياتها ووقتها من أجل مصلحة الشعب  . أثبتْ المتظاهرون إنهم اوعى من الحكومة .

اليوم سمعتُ معركة الكراسي في جلسة تحرير الانبار بالوقت التي تحتفض التظاهرات مع كل الجمهور المعارض بكل أدب وأخلاق وأكثر من ذلك يتم تنضيف الشوارع بعد إنتهاء التظاهرة .

أتسأل  : ألم تخجلو يا قيادة الحكومة المتمثلة بأحزاب سياسية لها تاريخها المليئ بالتضحيات وهي بنفس الوقت تدعي التدين والسبح بيدها اينما ذهبت , تبين كلها ضحك على الذقون وتستر على مال الحرام التي جنته هذه الفئات بعد توليها على الكراسي من المال الحرام بإسم الدين . يوم القيامة قادم ايها الخداعون الكذابون يإسم الدين .  

وبعد هذه الاحتجاجات سارع رئيس الوزراء ببيان الاصلاحات وكان في مقدمتها إنهاء الطائفية نعم والف نعم الى عراق موحد .  عراق الامجاد ,  عراق البطولات . لاتُخيب أمالنا سيادة رئيس الوزراء دع العجلة الى الامام والشعب من وراءك .  رغم أموال الفاسدين الموجودة في الخارج لم تُنقذهم , وهذا الاسبوع قرأنا جميعا قائمة ثروات السياسيين على مواقع الصحافة العالمية والعراقية . كل شئ سيكشف في حينه .

سيادة رئيس الوزراء أثبت الاسلام السياسي فشله في مصر واليوم يفشل في العراق رغم محاولات إيران القذرة لاحتواء الازمة لكن المثل الكردي يقول (جو شدستي ) معناه خرجت من يدكم ايها الاسلاميون . الشعب أدرك كل شئ والان يُقارن الشعب  بيني (انا الكافرة المسيحية ) وبينكم المتلبسين بعباءة الدين الموت قادم الى سياستكم لامحال . خُنتم ألامانة بإقتدار . تراجعو وأعترفو بفشلكم . أنتم الان في مزبلة التاريخ .  البشر يرحم لكن التاريخ لايرحم وصمة عار بجبينكم وانا العكس منكم أفتخر بشعبي وبلادي وتاريخي وعلمي .

الان يلعب بعض السياسيون بورقة خطرة وهي خرق الدستور العراقي والطلب لاعلان حالة الطوارئ في العراق لكن الدستور العراقي واضح والنص صريح

الدستور العراقي صريح حيث تنص:" المادة 66 الفقرة التاسعة ـ أ ـ أن الموافقة على اعلان الحرب وحالة الطوارئ بأغلبية الثلثين، بناء على طلبٍ مشترك من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء".

والحكومة الان منتخبة وهي التي تُقرر وليس المؤسسات الدينية ولا المؤسسات المدنية . ومجلس النواب المنتخب الان يجب ان يتولى مهمته وهذا قرار خطر سوف يأخذ العراق الى فلتان لاتستطيع الان اية جهة إخماد المتظاهرين حيث تتحول شوارع بغداد وشوارع المدن الاخرى الى أنهار حمراء . إخذرو إخذرو من الطوفان الاحمر . طلبنا ورجاءنا من المؤسسات الدينية إتركو السياسة لاهلها .  السيد رئيس الوزراء المتظاهرين كسبو تأييد داخلي وخارجي من كل العالم لاتخدعكم إيران . قفو مع الشعب ومع أبناءكم المتظاهرين وهم الملايين .  

8 أب 2015

  كتب بتأريخ :  الجمعة 21-08-2015     عدد القراء :  2943       عدد التعليقات : 0