الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
التدخلات الاقليمية هي مشكلتنا

تنظيم داعش الارهابي اليوم يُشكل خطر عسكري ,وثقافي وفكري في العراق وعليه الحل العسكري لا مفر منه وفي الواقع تتطلب هزيمة تنظيم (داعش) اتخاذ إجراءات فورية ودقيقة كونها تشكل خطراً عالمياً لكن القصف الجوي والارضي  لن يكون ذا فاعلية  لوحده  من المفيد طلب مشاركة من الدول العربية التي تعرف العقلية واللغة في المنطقة , اولاد المنطقة يستطيعون التعامل من أبناء الشعب بنفس اللغة العربية والجيوش العربية لها خبرة كافية ايضا على الميدان الارضي والاقليمي واليوم حرب داعش ليستْ على العراق فقط بل هي فلسفة التخلف والرجوع الى الوراء قبل الالاف السنين وهي فلسفة متخلفة ثقافة متدنية بدوية  . اليوم قرأتُ تصريح السيد النائب مثال الالوسي الاتي (علينا ان نطالب بتعويضات من قطر والسعودية والاردن وسوريا على ما فعلوه في العراق منذ سقوط النظام المباد"، مضيفا "يوميا نهان من الطرف السعودي الذي يقول انه سيفتتح سفارته في بغداد، لكننا لسنا بحاجة لها".

وأوضح ان "السعودية هي مركز التطرف والارهاب، وهي نظام دكتاتوري قبلي مقيت"، مبينا ان "من يسعى لفتح السفارة السعودية في بغداد لديه مصالح مع هذا النظام".)

أضيف ان الدول المجاورة الكبيرة إيران وتركيا هي التي تتدخل ولازالت تتدخل في الشأن العراقي السياسي والاقتصادي . لازالت حوادث البصرة بعد سقوط النظام الدكتاتوري قائمة في رؤوسنا حيث سقط الالاف الشهداء من ابناء العراق الابرياء وكانت إيران تدعم جانب على حساب جانب اخر وهذا تدخل صارخ بشؤون العراق . ودمرت الفيحاء الجميلة مع شعبها الطيب وكان تدخل إيران على قدم وساق .

اما الجارة الشمالية التي إحتضنت السيد الهاشمي الذي كان العراق يملك ادلة دامغة على علاقته بالارهاب وسبق ان طالبت الحكومة العراقية رسميا من الحكومة التركية لتسليمه لكن رفضت الحكومة التركية من ذلك يتضح ان دول الجوار تخاف من وصول عدوة الديمقراطية الى بلدانها وهنا لاأنكر في العراق هناك تضيق من قبل السياسيين العراقيين المهيمنين على السلطة بإتجاه إعدام الديمقراطية في العراق لكن إرادة ووعي الشعب أقوى ومنها الان إستمرار المظاهرات لعددة اشهر كل يوم جمعة مطالبين الاصلاحات ومعاقبة الفاسدين . نعم لازال ممارسة الديمقراطية تجربة فتية في العراق وفي المنطقة لكن قال الشاعر (إذا الشعب اراد الحياة فلابد  لليلي ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر )

يجب قول الحقيقة تدخل دول الجارة هو الاساس في عرقلة مسيرة الديمقراطية في العراق . واشار الى ذلك النائب مثال الالوسي في تصريح لوكالة /المعلومة/ " وشدد الالوسي على انه "يجب عزل السعودية وتطويقها، وعلى المخابرات العراقية ان ترد على السعوديين والقطريين في عقر دارهم مثلما تجاوزا الحدود علينا في الموصل والانبار واعتدوا علينا ودعموا الارهاب".

وتابع "لو كانت الدول العربية داعمة للديمقراطية في العراق لما حصل للعراق ما حصل، حتى ان هذه الدول وقفت ضد العراق سابقا في زمن الحصار الاقتصادي".

وابدى النائب استغرابه من "عمل المخابرات العراقية التي تستنزف المليارات وهي لا تقوم بعملها بأكمل وجه، وهم اما عاجزون او مقيدون"، مشيرا الى اننا "لسنا بحاجة الى السفارة السعودية ودعم نظام الوهابية الدكتاتورية الارهابية في المنطقة، بل الى دعم السعوديين المناضلين الاحرار"

أتفق مع رأي السيد النائب لعدم كفاءة الاجهزة المخابراتية رغم صرف الاموال الهائلة على تدريبها داخل وخارج العراق . وهذه مهمة مؤسسات الدولة الرسمية لمتابعة هذا الموضوع إبتداءا من هيئة النزاهة ولجنة النزاهة في البرلمان العراقي وأجهزة السلطة القضائية وديوان  الرقابة المالية لتنشيط الفايلات الموجودة في سلة المهملات منذ عام 2003 لحد يومنا هذا .

أوكتوبر 29 2015

  كتب بتأريخ :  الجمعة 30-10-2015     عدد القراء :  2625       عدد التعليقات : 0