الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
ضحكتم على زوار الحسين يا حرامية

   كل عام وفي موسم مراسيم زيارة الاربعينية للامام الحسين , تتفجر قريحة الحرامية واللصوص من القادة السياسيين , الذين هم اصل البلاء والمصيبة , في تكثيف حضورهم وتواجدهم المنافق في هذه الذكرى الحزينة , في ارتدى ثوب الحزن والتقوى بحب الامام الحق والعدل , وهكذا بعصا سحرية يبدلون جلودهم الحربائية والثعلبية , ويشاركون جموع الملايين الحزن والنوح والبكاء , ويشاركون في تقديم الاطعمة الى الزائرين .

   ان مشاركتهم ليس في حب الحسين , الذي وقف بشجاعة بطولية ضد سلطة الطغاة والفساد والفاسدين لاصلاح الامة بالعدل , لذا فان مشاركة لصوص المال الحرام , هو اخلال في قدسية الزيارة الاربعينية , وتشويه الى القيم والمبادئ , التي استشهد بها الامام العظيم , ولا يمكن ان تتحول الى السيرك السياسي في تهريجهم بألاعيبهم المنافقة , بخداع الملايين الزائرين , أن هؤلاء حثالات عبدة المال الحرام , يتصورون ويتوهمون , بأن الشعب مغفل وجاهل ومتخلف وفاقد الذاكرة , من السهولة جداً الضحك عليه وخداعه , ومن السهل جداً تغطية عوراتهم بالفساد المالي , وهم يعتقدون بأن غباء الشعب من السهولة وضعه في جيوبهم , وبالبساطة وضعه في مشرحة الطب العدلي لينتظر جرعات الموت البطيء , ليتنعموا بالترف والجنة والنعيم . بينما الشعب يعاني الجحيم من الارهاب الدموي , الى عسف وجور الحياة المعيشية .

   لقد حولوا العراق الى دولة فاسدة . دولة خري مري , ليس لها مكانة وهيبة ومنزلة مسموعة بين دول العالم , بل دولة تدوس بالاقدام بالمهانة الذليلة , من مصالح والاطماع العدوانية من دول الجوار , الذين وجدوا فرصة مناسبة لتحقيق اهدافهم الشريرة في التخريب , وهم يتدخلون بأصغر الشؤون الداخلية للعراق , ويحركون اصابعهم من القادة السياسيين , الذين فقدوا الاحساس الوطني يشعرون بكل فخر عظيم وهم يقدمون خدماتهم الخيانية الى هذه دول الجوار , كأنها بالنسبة لهم مهمة شريفة وجليلة , ان يكونوا دمى تحقق اغراض هذه الدول الجوار , التي صارت تتحكم في الشأن السياسي العراقي , وفق اهدافهم العدوانية من خلال هذه الدمى السياسية الطفيلية , وهم يمزقون شرف السيادة والاستقلال الوطني , لان عملائهم من قادة البلاد , ليس لهم صلة بالروح الوطنية ومصالح العراق اطلاقاً , وهذا قمة الاحتقار والاستهتار بالعراق , بهذا الاستخفاف , بان العراق يفقد ارادته الوطنية ومصالحه الوطنية , لذا اصبح العراق تحت وصاية الاحزاب الاسلامية الحاكمة , مسخرة ومهزلة لجميع دول العالم , لهذا فان مشاركتهم في العزاء الحسيني , هو قمة الاحتقار والاهانة الى كل عراقي شريف وغيور , لقد كشف الواقع المرير بأنهم عصابات مافيا للسرقة والاختلاس , لو كانوا يملكون ذرة من الاحساس بالاخلاق والشرف والضمير , لابتعدوا من تدنيس الذكرى الحسينية المقدسة . لو هم من محبي الحسين قلباً وقالباً , لكان العراق بالف خير ونعمة , لو اهتدوا بالقيم الحسينية بصدق وايمان , لكانوا امناء على المال العام وخدموا الشعب باحسن خدمة , لكان العراق خالٍ من الازمات والمشاكل , لو كانوا شرفاء بالواجب والمسؤولية بضمائر حية , لكان العراق شعلة مضيئة بين دول الجوار . لذا فأن وجودهم في مقاليد الدولة والسلطة , يعني استمرار الخراب ونزيف الدماء , وعمليات السرقة والنهب لخزينة الدولة . لذا على زوار الامام الحسين , واجب ومسؤولية في الحفاظ على القدسية الاربعينية للحسين , بالوقوف الرجولي الشهم كما وقف الامام الحسين بوجه الطغاة الفاسدين , ان عظمة الذكرى الحسينية , تتوجب على ملايين الزوار التوجه صوب المنطقة الخضراء , بالوقوف الشامخ ضد الفساد والفاسدين , من اجل انقاذ العراق من الخراب المدمر , ان جموع الملايين في صيحاتهم الحسينية في المنطقة الخضراء , كفيلة بفتح باب الاخلاص والانقاذ للعراق .

  كتب بتأريخ :  الجمعة 04-12-2015     عدد القراء :  3705       عدد التعليقات : 0