الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
عاد هم الكهرباء !

ما زالت الكهرباء ثالثة الأثافي في العراق، وحكومتنا الوطنية تدخل البلاد في نفق مظلم بفضل المحاصصة الطائفية- الاثنية التي بنيت عليها الحكومات العراقية المتعاقبة. فالكفاءة لا مكان لها في تقييم المرشح لأي وزارة بقدر أهمية أن يكون من هذه الكتلة أو تلك، أو هذا الحزب أو ذاك.. المهم أن يكون حزبيا مطيعا ينفذ ما يريده حزبه وكتلته. أما ما تريده الوزارة فهو شيء ثانوي. فقد سعدنا لشهرين أو أكثر بكهرباء معقولة وانقطاعات قصيرة، وما ان جاء الشتاء ببرده وأمطاره حتى عدنا الى ما كنا عليه من انقطاعات غير مبرمجة، وأعطال غير معروفة. والأنكى من ذلك ما أقدمت عليه الوزارة الكريمة. فقد ظهر لها فجأة أن لها ديونا بذمة المواطنين، وجاءت القوائم بملايين الدنانير، لأن دوائر الكهرباء في المحافظات انشغلت بالعطل المستمرة وتناست أن عليها مطالبة المواطن بتسديد ما عليهم من ديون، أو اتعاب موظفيها قليلا بأن يقرؤوا المقاييس كل شهرين ليسدد المواطن المبالغ المترتبة عليه بدلا من جمعها لسنوات، فخرجت القوائم بما يثقل كاهل المواطن، بل يدفعه إلى بيع داره ليسدد ما عليه من ديون! ضحك سوادي من قلبه هذه المرة وقال: «أريد أحچي وأخاف الناس يگلون، فقد عقله العراق وصار مجنون، والله راح أتخبل من العراق وطلايب العراق، ولكم هاي الكويت بصفنه، هجمها صدام وما خله طابوگه عامره بيها، وبناها أهلها بستة أشهر، والكهرباء ردت الهم بوره فترة قصيرة، واحنه من هجموا بيوتنه الأمريكان سنة1991 لليوم لا كهرباء ولا ضوه، ولا عدنه ماي ولا هوه، وإذا طلعوا أهل الشوارب بالتلفزيون أخذ جلخ ، كلها تصيح (العراق العظيم) ولكم وين العظيم، إذا أحنه عشرين سنه عايشين بالظلام، وما گادرين نصلح عيوبنه، ونتنه تجينه الملايچه حتى تبني بلدنه، وأحنه ما نعرف غير الطلايب، واحد يشمر الآخر بالحجار، وما عدنه غير ا?قيل والقال، وفلان كذا وفلتان كذا، وخلصنه عمرنه بالسوالف ألما توكل خبز، وما بينه ألحسبها زين، وياهو اليلزم الدف يگوم يغني ويطيح بينه بوگ، فرهود مال المگرود، وچنه نگول على طاهر يحيى أبو فرهود، هسه أچم أبو فرهود عدنه، الله اليعرف عددهم، بأيام النضال رسموا كاريكاتير، الطاهر يحيى يگل لناجي طالب (هاي ألغرفه إلي، والغرفه ألثانيه إلك) اليوم إذا ردنه نكتب أشنكتب، ما أدري، والله حيطان العراق كلها ما تكفي لأهل الفرهود الاجونه ما أدري منين ما منين..!».

  كتب بتأريخ :  الإثنين 21-12-2015     عدد القراء :  3441       عدد التعليقات : 0