أصبحت المؤامرة في صلب تفكير أغلب العراقيين الذين ينظرون الى الاحداث على أنها مؤامرة تحاك في دهاليز السياسة العالمية، وأن هناك مؤامرات تجري في الخفاء لكل ما يحدث في العالم وإنها خطط مرسومة باحكام لأحداث التغييرات والتحكم بمصالح البشرية، حتى وصلت الأمور الى حد لا يطاق، وصار كل حدث يرتبط بهذه المؤامرة العالمية الكبرى، ورغم أن هناك مؤامرات تحاك وخططا ترسم، وأحداثا تجري وفق مصالح الدول الكبرى، لكن علينا أن لا نرمي كل شيء على عاتق المؤامرة الكبرى التي تضخمت في عقولنا حتى أصبحت ديناصورا مخيفا للجميع.
وآخر المؤامرات التي كشفت في العراق وما حاكته الامبريالية العالمية والمخابرات الغربية وربيبتها إسرائيل بالتنسيق مع الرتل الخامس المعشعش في عقولنا، ما صرح به وزير النقل العراقي أن الحظر الأوربي على الطيران العراقي مؤامرة خطط لها باحكام ونفذها عميل يعمل طيارا في خطوطنا الجوية الباسلة، وأن أسباب الحظر هي»عسل وشامبو وتدخين داخل الطائرة». و»مؤامرة» نفذها أحد طياري الخطوط الجوية وعامل في الطيران، موضحا أن الطيار قاد طائرته الى دبي من دون أوراق روتينية مع بدء المفاوضات مع الجانب الأوربي، وفيما أكد ان الخطوط الجوية العراقية لم توضع على القائمة السوداء، أشار إلى إن إجراء الاتحاد الأوربي نطلق عليه «إلفات نظر».
وقال خلال استضافته من جانب لجنة الخدمات البرلمانية، «اكتشفنا مخالفة عمدية من قبل طيار وعامل في الطيران يوم 25 تشرين الثاني وهو يوم بدء المفاوضات في اجتماع بروكسل»، مشيرا الى انه «من ثلاثة الى أربعة أشهر سابقة لم تحصل أي مخالفة، وتفاجأنا إن الطيار يطير بطائرة متجهة الى دبي من دون أوراق روتينية».
وأضاف «لدي حس، وحسي الأمني يقول إن هناك مؤامرة لأنه لماذا تحدث المخالفة في يوم 25 تشرين الثاني، وهو يوم الاجتماع ويصعد الى الطائرة ويشكل مخالفة أثناء الاجتماع، وهذا غير متعامل به».
«كافي ..كافي..» صرخ سوادي الناطور قائلا: «بويه والله عيب عليكم خليتو اليسوه والما يسوه يضحك علينه ،انسدت المجاري صاح عبعوب مؤامرة قطرية لأن قطر خلت صخرة بالمجاري، طلع الشعب مظاهرات كالوا مؤامرة إسرائيلية بعثية، صاحت الوادم من الفساد والبوك العلني كلمن طلع سبحته وشال ايده يشكي لألله لأنهم اتهموا الخيرين بالبوك وهمه ما باكوا غير چم مليار وزعوهن للفقراء، وكل العالم بيه بوك، وكل اللي صار «مؤامرات لأفشال التجربة الوطنية الديمقراطية» سود الله وجوهكم فضحتونه وسوايتكم ما سواها حتى المسقوف.!!».
كلشي صار مؤامرة!
