الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
بعض ما قيل عن إنقلاب 8 شباط 1963 الدموي وارتباطاته بالمخابرات الأجنبية؟

سبق وان نشرت هذه الملاحظات التي هي غيض من فيض هائل من المعلومات والتي أصبحت من المسلمات حول الإنقلاب الدموي في 8 شباط عام 1963 ورموزه الكبار وسيول الدماء التي سالت بفعل جرائمهم وجرائم أسيادهم .. وتناسل هذا النهج القبيح على يدهم ثانية بعد انقلابهم الثاني عام 1968 , واتخذ أبعادا وأساليب جديدة زخرت بها مخيلتهم السادية المريضة , كما انتقلت هذه العدوى إلى من يحكمون اليوم وممن كانوا بالأمس القريب جزءا من منظومة القتل المبرمج والإعلام الوسخ لنظام صدام الفاشي, وهم متواجدون في البرلمان والوزارات والسلطة القضائية والإعلام وبين داعش الإرهابية والميليشيات المنفلتة وحتى في مواقع مهمة وحساسة في إقليم كردستان..

وأرجو ان يسمح لي الأخ الدكتور الغيور والمتفاني مزاحم مال الله أن أستعير أسماء المجرمين الذين إقترفوا الجرائم البشعة بحق ثوار ورجالات ثورة 14 تموز وجميع الوطنيين المدافعين عنها, لكي لا ننسى تلك الجرائم ومرتكبيها ولكي نذكر من يتطاول على رموزنا الوطنية الذين أثبتت الأيام والأحداث وطنيتهم وتضحياتهم الجمة للشعب وللوطن , وكفاءتهم ونزاهتهم , من أن ذاكرتنا سوف تكشف أوراق التوت التي يخفون قذارتهم وعمالتهم وراءها.

وأخيرا نذكر الشعبومن يهمه الأمر, من ان الرهان على الأجنبي في حل مشكلات العراق, لا فرق من يكون هذا الأجنبي, فإنه سيفكر بمصالحه هو لا غير.

وإليكم بعض الملاحظات التي جمعتها عن شباط الأسود..

1- قال ميشيل عفلق" إن (ثورة) 8 شباط تعتبر بداية التأريخ العربي الحديث" !!!

2- - قال علي صالح السعدي اول رئيس للوزراء بعد الانقلاب :" لقد جئنا إلى الحكم بقطار أمريكي" !!

3- يشير الشاعر الكبير مظفر النواب في "وتريات ليلية" إنه وعند هربه إلى ايران بعد الانقلاب الفاشي في 8 شباط 1963 قبض عليه هناك وعذب على أيدي السافاك وكان ممثل السي آي أي حاضرا عند استجوابه , حيث سلمه الإيرانيون ثانية إلى الإنقلابيين في بغداد .

4- رشيد مصلح الحاكم العسكري العام بعد انقلاب 8شباط والذي أطلق العنان لكلاب الحرس القومي بعد إصدار بيان رقم 13 لكي تنهش بلحم الشيوعيين وكل المدافعين عن ثورة تموز , قد تم إعدامه على أيدي رفاقه عام 1969 بتهمة العمالة للسي آي أي!!

5- في كتابه "أوكار الهزيمة" ذكر هاني الفكيكي والذي كان عضو مجلس قيادة الثورة بعد الانقلاب" طلب صالح مهدي عماش من "وليم ليكلاند" معاون الملحق العسكري في بغداد عام 1962 أن يبلغ المقدم محمد المهداوي وزملائه , الذي كان في دورة تدريب , تأخير عودتهم من الولايات المتحدة بسبب اعتقال ضباط الشرطة وكشف تنظيمهم , وفعلا تم إبلاغ محمد المهداوي بذلك.."

6- وما زلنا عند هاني الفكيكي وكتابه " أوكار الهزيمة" حيث يقول في ص 269 بأن الدكتور إيليا زغيب , وهو استاذ جامعي لبناني كان يدرس في جامعة بغداد , كان الوسيط بين ميشيل عفلق وقيادة حزب البعث العراقي , حيث رشحه ميشيل عفلق لهذه المهمة .وتبين بعد ذلك ان له صلات وثيقة بجهاز المخابرات الأمريكية (السي آي أي) .!!

7- يقول حنا بطاطو في كتابه " العراق" ص 986 " أبلغت السفارة اليوعسلافية في بيروت بعض قياديي حزب البعث في لبنان بأن بعض البعثيين العراقيين لهم علاقات مشبوهة مع ممثلي السفارة الأمريكية"

8- جوف سيمون في كتابه "من سومر إلى صدام" يقول في ص 259 " أصابع الغرب لم تكن غائبة في الانقلاب الذي أطاح بنظام عبد الكريم قاسم...حيث وفي الرابع من شباط وقبل أربعة أيام فقط من الانقلاب صرح عبد الكريم قاسم أثناء المقابلة التي أجرتها معه جريدة اللوموند الفرنسية بأنه "أي قاسم" قد استلم تهديدا من وزارة الخارجية الأمريكية ..كما ذكر مراسل الصحيفة من واشنطن بعد الانقلاب بأن الولايات المتحدة تعتبر هذا الانقلاب يخدم مصالحها الستراتيجية في المنطقة" .. وفي ص 261 ومن نفس الكتاب يقول الكاتب: " لقد اكتشفت قبور جماعية حيث دفن فيها المعتقلون وهم أحياء.. وكان معظمهم من النقابيين واليساريين وكذلك عدد من ناشطات رابطة المرأة العراقية .. كما يدور الحديث بأن جهاز المخابرات الأمريكي شارك في جرائم قتل الشيوعيين حيث كان يزود الحرس القومي بأسماء وأماكن سكنهم ..

9- في كتابه المعنون " النار هذه المرة" يذكر رامزي كلارك "لقد شهد عام 1963 مصرع قاسم ومعه الالوف من أتباعه في انقلاب دموي مدعوم من السي آي أي" ..

10- وفي كتاب العراق "منذ 1958 ..من ثورة إلى دكتاتورية" للكاتبين ماريون وبيتر سلوكليت ..يقول الكاتبين في ص 297 :" أكد لنا موظف كبير في وزارة الخارجية الأمريكية بأن صدام حسين وبعثيين آخرين كانت لهم علاقة مع أجهزة المخابرات في آواخر الخمسينات والستينات , وبأننا نعتبرهم القوة السياسية المستقبلية ولهذا فإنهم يستحقون الدعم ضد قاسم والشيوعيين" .

11- قالت صحيفة لا اكسيبرس الأسبوعية الفرنسية بعد الانقلاب : " كان الانقلاب مدعوما من أجهزة المخابرات الأمريكية , كما كانت الحكومة البريطانية والمصرية على علم ودراية به " .

12- أما طالب شبيب فقد كانت صلاته مكشوفة بالمخابرات الأجنبية , حيث حاول إقناع فؤاد الركابي بتلقي الدعم من هذه الأجهزة من أجل الإطاحة بحكم عبد الكريم قاسم .. من كتاب ( هاني الفكيكي أوكار الهزيمة) .

13- قال الزعيم عبد الكريم قاسم في بيانه الذي لم يذع يوم الانقلاب:" أن أذناب الاستعمار وبعض الخونة والغادرين والفاسدين , الذين يحركهم الاستعمار لتحطيم جمهوريتنا , والنيل منها .. أن الجمهورية العراقية الخالدة وليدة ثورة 14 تموز الخالد لا تقهر..الخ" .

  كتب بتأريخ :  الإثنين 08-02-2016     عدد القراء :  4743       عدد التعليقات : 0