الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
يوميات_اعتصام
بقلم : علي الجاف
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

‫#‏عائدون‬

مضى اليوم الثامن بلا شيء مؤكد حتى الان، الليلة هتف المعتصمون الصدريين قرب الاسوار المحصنة "باجر تخلص العطوة.. والخضراء نمحيها"، لا دلالة واضحة على استجابة رئيس الحكومة حيدر العبادي للمطالب التي نصبت من اجلها الخيم، الحكومة تسلمت قائمة بمرشحين لحكومة جديدة مفترضة يدور الحديث في كل مكان عنها بانها حكومة كفاءات مستقلة او تكنوقراط.

ما عزز نظرية عدم وفاء العبادي بالمهلة، وصول مسؤولين دوليين الى بغداد واستضافتهم في البرلمان، الامين العام للامم المتحدة ورئيسا البنكين الدولي والاسلامي، يتوقع المعتصمون ان تكون حجته لتأخير حسم الموقف.

سيد أحمد الذي يقف قرب مدخل المخيم كتب على باجه التعريفي "أمنيات" ، قال "كل شيء متاح كما قال السيد". في خطبة صلاة الجمعة على ابواب مقر الحكومة، قرأ ممثل عن الصدر كلمة هدد فيها كل من يعرقل الخطوات بان يكونوا عبرة لمن لم يعتبر.

لاحقا وبعد ان حمل المصلون فرش الصلاة الى منازلهم كان كل ما يقال في المخيم ان الاعتصام "قد يزحف 50 مترا جديدة من الشارع الفرعي" باتجاه البوابات لقطع الشارع العام ومحاصرة البوابة التي امامه.

اما الخيال فقد ذهب بشاب وهو يسحبني الى مكان منفرد للحديث "هناك خطة ما"، ونظر الي بيقين القائد الواثق من تنفيذها رغم قوله انه سمعها من صديق.

الخيمة 249 توسطت الحديقة الجانبية قبالة الشارعين الفرعيين، مكان التيار المدني وموقع الفعاليات اليومية، شعر، هتاف، ندوات فكرية واجتماعية، اصبحت هدفا لمراقبة حرية التعبير من منظمات محلية، تقول هناء أدور رئيسة منظمة الامل التي جاءت مع وفد منظمات اخرى "هذه ايام مهمة وستقود الى تعزيز ثقافة الاحتجاج السلمي".

في ذات الوقت هي هدف لغرباء ومندسين على الاعتصام ككل، قال لي احد منظمي الخيمة ان الاداريين طردوا خمسة اشخاص ارادوا المبيت من دون ان يكونوا معرفين من احد.

الخيمة 249، مسرح للعديد من المواقف الكوميدية والسخرية من كل شيء، فحتى الساعة الواحدة صباحا، كان الكل يفكر بما سيحدث حتى قفش احد المعتصمين "الجاي ماكو اليوم، معزلين، يمكن يريدون يتحولون للخضراء باجر"، حتى ممارسات قوات الامن ولواء 56 الخاص بحماية الخضراء لم تسلم من السخرية، كنت اتمش خارج المخيم حتى صادفت احد نزلاء خيمة اعتصام التيار المدني الذي نظر الى التحصينات الجديدة المتزايدة امام المخيم "الاسلاك الشائكة امامنا تكفي لتحويط حدود العراق من الشمال الى الجنوب، ويومية مزيديها، هذا المقاول الي مصنعها شكد مستفاد، يا اخي حتى باجراءات قمعنا اكو فساد".

مقتطفات

‫#‏يوميات_اعتصام‬

  كتب بتأريخ :  السبت 26-03-2016     عدد القراء :  2286       عدد التعليقات : 0