الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
إكسباير

لا شك ان العملية السياسية في العراق بفعل ما يتقاذفها من تجاذبات، فقدت كثيراً من صلاحيتها وحتى أصبحت عبئا على القوى المشاركة فيها. فالطريقة التي أديرت بها السلطة في السنين الماضية ثبت عقمها وفشلها وبان عليها الترهل والانهيار، والقواعد التي بنيت عليها اللعبة السياسية لم تعد قادرة على تحمل النزيف الذي كاد يفقدها مقومات وجودها وجعلها تتعثر في مسيرتها بما بان عليها من ضعف، والقوى المتنفذة اليوم تلمح الى انها تشعر أن الأرض الهشة التي تجلس عليها لم تعد قادرة على حملها لتواصل طريقها، وان الإصلاح أمر لا مفر منه والعملية السياسية بحاجة إلى عملية جراحية كبرى لإعادة الحياة إليها، وإلا فإن آخر الدواء الكي، وربما يفقدون ما حصلوا عليه في فترة الضياع. فالجماهير بدأت تعي عمق الهوة التي وصلت إليها البلاد، وان ما يجري من صراع في الشارع العراقي، والمحاولات الجارية لتمييع الإصلاحات، وتقديم حلول ليست بقدر المشكلة وما تحتاجه من إصلاح حقيقي جذري، قادر على أن ينفخ حياة في جسد العملية السياسية.

لقد شكل الحراك الجماهيري المستمر دفعا لقطاعات كانت لا ترى جدوى في الحراك، للتحرك والعمل على تغيير الواقع. وما حدث في جامعة المثنى وما تلاه في الجامعات الأخرى هو جرس إنذار حقيقي لكي تعي القوى المتنفذة أن الأمور تسير على غير هواها، وأن التغيير آت لا بد منه، وان الاتهامات اطلقت بوجود أجندات بعثية وراء التحرك الطلابي لن تنطلي على الجماهير. فالطلبة المتهمون بالبعثية لا يمكن بحكم أعمارهم ان يكونوا من بعثيي النظام البائد، ذلك ان أعمارهم لا تؤهلهم ليكونوا ضمن العمل السياسي، وان الادعاء بأن الهدف من الهبة الطلابية هو ايذاء فلان من المسؤولين، يحتاج لمراجعة، فليس بين الطلبة من حمل سلاحا أو فعل ما يوحي بوجود نوايا من هذا القبيل.

قاطعني سوادي: «عمي يا بعثية يا ارهابية! طلاب ضكهم الضيم والقهر وطلعت أرواحهم من اللي يصير بيهم. انطوهم منحه ولغفوها النشامه. السنه كلها عطل والدوام بالنص ومخلصيها الجماعة ايفادات ومؤتمرات. الوزير يوميه مطلع قرار شكل، طگت أرواحهم شيسوون، وهيه موبس هاي ايشوفون كل الأمور تمشي بالمگلوبي والجامعه ترجع بگ والحجي نايم ورجليه بالشمس. شيسوون؟ ماكو غير يگولون لا، وهاي الـ لا هي زعلت الجماعه لأن يردون الوادم صم بكم لا يفقهون. وتريد الصدگ الحكومة أكسباير ومكينتهه ما يفيد بيها التجفيت، ينرادلهه تغيير!».

  كتب بتأريخ :  الإثنين 28-03-2016     عدد القراء :  3228       عدد التعليقات : 0