كما هو متوقع ، ما ان انحسر مؤقتا الضغط الشعبي بعد ايقاف الاعتصام امام بوابات الخضراء، عادت القوى والكتل المتنفذة فاستجمعت قواها مجددا ورتبت اوراقها ونسقت اعمالها للالتفاف على الوعود والالتزامات واجهاض مشروع رئيس الوزراء بتشكيل كابينة وزارية جديدة خارح توافقات المحاصصة عبر رفض وتسقيط عدد من المرشحين " التكنوقراط المستقلين" وخلق اجواء ضاغطة دفعت وزيرين او أكثر للانسحاب. وفي هذاالخصوص يمكن تاشير الملاحظات الاضافية التالية:
- ان ملف محاسبة كبار الفاسدين قد دفع الى الخلف خلال الاسابيع القليلة الماضية وجرى التركيز على ملف تشكيل الحكومة
٢- ان هناك اجماعا بين جميع الكتل المتنفذة، باستثناء التيار الصدري، على التمسك بالمحاصصة مع بعض التغييرات الجزئية.
٣- ان الجميع بات يتحدث عن تاييده للاصلاح والدعوة له، ولكن اغلبيتهم ، ان لم نقل جميعهم يعمل على ايجاد معوقات وخلق اجواء تحول دونه.
٤- ان ادارة الدكتور العبادي لعملية تقديم مرشحي الكابينة الجديدة لم تكن حازمة وواضحة بدرجة كافية ومدروسة بعمق ما يسر للكتل البرلمانية الالتفاف عليها وتقويض جوهرها الهادف الى الخروج من نظام المحاصصة.
لذلك فان استعادة الحراك لزخمة هي الطريقة والوسيلة الاتجع لممارسة الضغط على البرلمان والحكومة للمضي قدما في عملية تشكل الوزارة خارج نهج المحاصصة وتنفيذ الالتزامات بشأن الخطوات اللاحقة في تغيير قيادات الهيئات المستقلة واصحاب الدرجات الخاصة وفقا لمعايير الكفاءة والنزاهة.
وغدا الجمعة سيكون موعدا لتجمع جميع الراغبين والمتطلعين للاصلاح الحفيقي ومحاسبة الفاسدين الكبار والمفسدين. في ساحة التحرير الرابعة بعد الظهر وادناه
بعض شعارات تظاهرة غدا الجمعة 8/4/2016 :
• لا إصلاح حقيقيا في ظل المحاصصة
• متى تحاسبون رؤوس الفساد؟!
• نطالب بحكومة نزاهة وكفاءة بعيدا عن المحاصصة
• لا انتخابات نزيهة في ظل مفوضية محاصصة
• الاصلاح في الهيئات المستقلة والدرجات الخاصة ضرورة ملحة.
الالتفاف علئ الوعود والتسويف قد يصبح سيد الموقف مجددا
