الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
زكزاك

تمر العملية السياسية في العراق بمنعطف خطر، بسبب البناء الخاطئ الذي بنيت عليه، وباعتمادها المحاصصة الطائفية التي أوصلت البلاد الى ما هو عليه من ترد وانحطاط في مختلف المستويات، ولفشل الحكومات العراقية المتعاقبة واشتداد النقمة الجماهيرية على الوضع السائد، تحاول الكتل المتنفذة وضع المساحيق وتجميل الوجه القبيح للعملية من خلال إجراءات لا ترتقي الى مستوى المشكلة.

القوى السياسية النافذة جميعها تطالب بالتغيير وتنادي به، ولكن على طريقتها الخاصة، باستبدال التعس بالأتعس والفاشل بالأفشل، متجاوزة لب المشكلة وأس البلاء الذي هو المحاصصة والتوازن والتوافق والمكونات وغيرها من عناوين لم تكُ مألوفة في العمل السياسي، وإنما استحدثت بعد الاحتلال.

والسيد رئيس مجلس الوزراء قدم تشكيلة تكنوقراطية على الطريقة العراقية، حيث كلفت لجنة مجهولة باختيار هؤلاء، فيما معظم الكتل السياسية المطبلة للتغيير ترفض أي حكومة بعيدا عن المحاصصة، والكتل هي من يصوت على الكابينة الوزارية الجديدة. فماذا يحدث لو رفضت الكتل التشكيلة المقدمة من قبل مجلس الوزراء؟ هل يستطيع رئيس الوزراء والداعمون له تمريرها بمعزل عن القوى الأخرى؟ هل نشهد صراعا من نوع آخر لفرض ما يريده النافذون؟ ما هو موقف المتظاهرين والمعتصمين من رفض الحكومة المحتمل؟ هل سنشهد تصعيدا جماهيريا، أم يرضخ رئيس الوزراء لرأي الكتل فيختارون وزراء محسوبين عليهم؟ الأيام حبلى بالمفاجآت والقادم ينذر بما لا تحمد عقباه، وربما سيكون التصعيد حريقا يحرق الأخضر واليابس رغم تدخل اللاعبين الكبار وإشرافهم على المشهد السياسي.

أجابني سوادي: «تريد الصدك آني اللي أشوفه مثل ما يكول المثل يم حسين چنتي بوحده صرتي بثنين، راح كلمن يجر الصفحته وتاليها تتشكك وركة التوت لن الجماعه يلعبون ويانه زكزاك وغميض الجيجو ومثل ذاك تريد غزال أخذ أرنب كلمن يحوز النار الكرصته وما بيهم المحروك كلبه وعيونهم على الخرده حتى لو يحترك العراق، ما يهمهم لنهم كنزوا اللي يكفيهم ليوم القيامه وما ينطوهه بالهين لنهم ضاكوا لذة السلطة والفلوس، وهاي ما يفيد وياهه غير: شلع كلكم شلع صم حنطه ما تسوون ، والشعب هو اللي يكول چلمته..».

  كتب بتأريخ :  الأحد 10-04-2016     عدد القراء :  3321       عدد التعليقات : 0