الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
تباً لقلمي - تباً للشفافية، رفقاً في الأشاعة -3-

بالتتابع مع المقالين السابقين تحت سلسلة تباً لقلمي، وفيها ومضات من ما مررت به في درب حياتي المتعرج، تذكرت موقف سلبي في الأردن قصته:

شكلنا فريق صغير لمساعدة بعض العوائل ممن نعرف وضعهم الصعب جداً وحاجتهم الماسة لقوت يومهم، اتت الفكرة من أحد الأخوة ولا أذكر تحديداً الأشخاص الذين عملنا بهذا المشروع، بكل الأحوال كنّا نعمل سوية في الخدمة مجموعة من الأخوية منهم باسم عوديش وعماد شليمون ونبيل بطرس في استراليا حالياً، الشماس عامر الديراني في المانيا، الأخوة نزيه ونشوان كريكو في مشيغان، وعذراً لمن نسيتهم، لأننا لم نكن نخدم لندوّن اعمالنا وقد لا نتذكر اغلبها.

كناّ نطلب مساعدة من كل كاهن واسقف يزور العراق مروراً بالأردن، الطريق الوحيد حينذاك، وشائت الظروف أن يكون معنا الأب الراهب المخلصي بشار متي وردة (مطران حالياً)، وأثناء زيارة المطران الجليل ابراهيم ابراهيم تكلم معه حول مشروعنا، وتبرع بمبلغ 600 دولار، وهو اكبر مبلغ حصلنا عليه، للحال سلمني سيادة المطران المبلغ كاملاً، وبدوري اخبرت المجموعة بذلك، وصرفنا المبلغ كما يجب.

وقف المشروع بعد سفر المطران بشار للدراسة، وعملنا بشفافية مطلقة، والشفافية بمعناها الصحيح وليس الذي سيأتي ذكره بعد قليل.

أشهر مرت، ونسينا الموضوع برمته، وحدث أن كنا في مواساة صديق في بيته لوفاة قريب له، وكان هناك مجموعة تؤدي واجبها أيضاً، وأثناء الحديث المبعثر، ذكر أحدهم بأن المطران ابراهيم سلّم مبلغاً للأب بشار قدره 600 دولار، والأخير وضعها بجيبه الخاص.

بالحقيقة، أنفعلت جداً ووبخته توبيخاً يليق به، وقلت له لو كان هناك سارق لهذا المبلغ فهو أنا، لأن المبلغ اعطاني أياه في حينها.

وكم من أشاعة شوهت الحقيقة وطالت أشخاص يستحقون كل أحترام. والمطران بشار يمكنني ان اصفه بالداينمو، فهو محرك لكثير من النشاطات، وبأمكانه كسب الثقة بسهولة بالغة، وهو يعرف كيف يحصل على دعم مالي للمشاريع المهمة، وابرشيته يفترض أن تشهد له، إذ عمل على تأسيس مدرسة ومستشفى وجامعةـ والحبل عالجرار.

الشفافية التي كنّا نعرفها كانت رائعة، عمل نظيف وتنسيق جميل، وشعور عميق واحساس عظيم بالآخرين.

في كندا طالما سمعت اشخاص (من ربعنا) يستعملون مفردة شفافية، حتى قرفت منها، كونهم أشخاص انتهازيين واستغلاليين ولا يعرفوا في الحياة أكثر من مصالحهم حتى وإن أقتضى الأمر اقصاء الشرفاء من أي نشاط محترم.

فحللت المصطلح ووصلت إلى نتيجة تناسبهم، حيث ان الشفافية عندهم تعني اللباس المفضوح (شيفون) والذي يظهر من خلاله العورات، وهم عورات من أعلى رؤوسهم إلى أخمص أقدامهم، وقد كتبت قبل سنوات طوال مقال بعنوان (مقبرة الشفافية)، ولم أنشره في المواقع كوني فقط في جريدة أكد التي تصدر في تورنتو، كوني لم أكن اعرف كيف انشر في المواقع حينها، والمقال محفوظ في الأرشيف.

الأشاعة والشفافية العارية يلتقيان في أشخاص يملكون من الأنتهازية حجم لا يوصف.

وكل شخص جريء بحق او تجمع ناجح خصوصاً لو كان ثقافياً أو خدمياً، لا بد أن ينالهم من الأشاعات التسقيطية ما لا يخطر على بال، ومن فم السادة الأنتفاعيين الشفافين على الوحدة ونص.

في هذه الأشهر تحديداً، نالني ونال الصالون الثقافي الكلداني إشاعات كثيرة، وحوربنا كوننا نسعى إلى ان يكون لنا دوراً في تجمع ثقافي يستقطب خيرة من الناس، وللتاريخ أقول والكلام ليس أكتشاف:

من يحارب الثقافة فهو جاهل

ومن يحارب الجراة، فهو متعجرف يدرك تماماً انه على خطأ

كلمة شكر لا بد منها

شكراً عظيماً للمونسنيور إيلي زوين، راعي كنيسة سانت بيتر المارونية، على موافقته مع مجلس كنيسته المؤقر، باستضافة نشاطات الصالون الثقافي الكلداني، بدءً من النشاط القادم والذي سيصادف في الخميس الثاني من شهر أيار، في الساعة السابعة مساءً، وقد أشاد بعمل الصالون، وتعهد من تلقاء نفسه على ان يشاركنا بحضوره في المحاضرات والنشاطات، ويعلنها قبل الموعد في الكنيسة، وينشرها في النشرة الخاصة بالرعية، وهذا إن دلّ على شيء، فيدل على أهتمام  المونسنيور زوين واعضاء المجلس بالنشاطات الثقافية واحتضانها، كونهم على قدر عالي من الحكمة،

والعكس يقال على المعكوس.

تباً لك قلمي، ومعك أنا -1- -

http://www.alqosh.net/mod.php?mod=articles&modfile=item&itemid=33967

تباً لقلمي، ومعه التواضع -2-

http://www.alqosh.net/mod.php?mod=articles&modfile=item&itemid=34069

أرشيف نشاطات الصالون الثقافي الكلداني

http://www.alqosh.net/mod.php?mod=news&modfile=item&itemid=35599

  كتب بتأريخ :  السبت 23-04-2016     عدد القراء :  2865       عدد التعليقات : 0