الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
بغداد بغدادنا ...
بقلم : خلدون جاويد
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

"مهداة الى الصديقة العزيزة اعتماد احمد القائلة بغداد بغدادنا وليست بغداد السرّاق والطغاة . لقد ألهمتني الكلمتان فكتبت القصيدة"

بغدادُ بغدادُنا والعشقُ والاملُ

والكأسُ والقمرُ السهرانُ والغزلُ

بغداد قيثارة الدنيا ، قصيدتها

لا ليس فيها زحافٌ مابها زللُ

وردُ الحصيريّ ِ في ارجائِها عبـِقٌ

بكأسِها مظفرُ النـوّاب يحتفلُ

بغدادُ موعدُنا الصهباءَ ، حانتـُها

تسمو بها الروحُ بل تشفى بها العللُ

بغدادُ في ضفتيها الأنسُ منتشرٌ

أبو نؤآس ٍ بها والجنّ ُ والخبـَـلُ

من قال " دينيـّة ٌ" بغدادُ يحكمُها

ألمقتُ والقتلُ والتمييزُ والدجَلُ

أميرة ٌهي مِن شمس ٍ أساورها

مليكة ٌ مِن لماها تـُرشفُ القبَلُ

وحومة ُالنورسِ الرفراف خفقتـُها

مِن فضّة الشمس فوق الجسر تبتهلُ

ومِن ضفاف الشذى تستافُ مهجتـُـها

جذلى وفي قزح الانوار تغتسِلُ

روحي على الجسر والكرخين ، هائمة ٌ

على الرصافيّ ِ تفدي كعبـَه الدوَلُ

وألنهرُ والمتنبي الفذ ّ ُ قد رُفعتْ

ذراعُه ُ ، بعُكاظِ الكونِ تتصلُ

مسْتنصرية مجدِ الفكر كوكبُها

إلى المجرّات بالانوار تنتقلُ

مازال حلاجُنا الصوفيّ رائدَنا

من روحِهِ نستقي نبعا ً وننتهلُ

ودارُ حكمتِهِ ـ المأمون ـ ملتجَأ ٌ

الى الفلاسفة الأبرار لو سُؤلوا

عبد الكريم له ننمى ، لحكمتِهِ

لأنه البارُ و"الأبقى" وإن قـَتـَلوا

بغداد بغدادنا الورقاءُ محتضن ٌ

أضواءَ تاريخِها المستقبلُ الخضلُ

يغرّدُ الصبحَ في بغداد بلبلـُها

يغفو القطا في امان ٍ يرتع الحَجَلُ

يامسقط َ الروح يابغداد آسِرَتي

لا النثرُ لا الشعرُ يشفيني ولا الزجَلُ

بغداد زنزانة ٌهيهات أبرحُها

الروح سجنى بها والقلبُ مُعتقلُ

لا ليس بغداد ، بالاشواق ، يشبهني

إلا الحمائمُ بالنيران تغتسلُ

أحيا بلقياكِ والاشواقُ تنحرني

قد متّ حُبّا ً ولي في ميتتي أملُ

فأنتِ أمي ، ثرى عمري ومنبتـُهُ

والمهدُ واللحدُ والميلادُ والأجلُ

لا لن أريد جنانَ الخـُـلدِ مُتكئا ً

بغدادُ لي جنة ٌ والبدءُ والازلُ

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 26-04-2016     عدد القراء :  2133       عدد التعليقات : 0