الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
حرامي ( الجادرية ) يرفع راية الاصلاح

   مصيبة العراق المزمنة , هي تعوده على عبادة الاصنام , كأنها الخالق الاوحد . رغم انها جلبت امراض الخراب المحن والاهوال والكوارث , وعند سقوط الصنم الاوحد ( قائد الضرورة ) , ابتهج وفرح الشعب بأن هذه الثقافة الرثة في عبادة اقزام اسوأ ما خلق الله على الارض , قد ولت دون رجعة .

فقد جثم ( صنم العوجة ) على صدر الشعب اكثر من ثلاثة عقود من العجاف والمرارة والمعاناة , لكن قادة العهد الجديد مزقت هذه الافراح والامال والتطلعات , حولت الافراح الى مآتم ترح واحزان , بأن جاءت اصنام جديد اكثر سوءاً ومصيبة من الصنم الذي سقط ليجر اذيال العار والهزيمة ,وظهر على حقيقته , كارتون ورقي متهرئ , رغم بعبع سوط الحديد والطغيان والارهاب , فالاصنام الجديدة لا تقل عاراً وخزياً وفداحة , بل هي اكثر سوءاً ومصيبة , في فسادها ولصوصيتها ونهج الدجل والخداع , ولكن هذه المرة ليس بالثوب العسكري الزيتوني , بل بالعمامة التي تحت طياتها الف شيطان وابليس , من العفاريت التي تربت على الفساد والرذيلة , بالعمامة الملطخة بعار السحت الحرام , الملوثة عقولها وقلوبها , على السرقة واللصوصية , وسرقة اموال الشعب واستولت على الاملاك والعقارت العامة والخاصة , والتي نشفت اموال النفط , بأن تصبح ارباح من ملكيتهم الشرعية الخاصة , وليس من خيرات الشعب والى الشعب . ومنهم قائد الفساد واللصوصية , الكتكوت النرجسي ( عمار الحكيم ) . الذي اشتهر بتسمية ( حرامي الحادرية ) الذي فاق كل اللصوص والحرامية , بشهيته الجائعة والنهمة , الى اللغف والشفط والمال الحرام .

ان قادة العهد الجديد تميزوا بالصفات انعدام الاخلاق والضمير , بذلك انحدر العراق الى أسوأ ازمة في تاريخه القديم والحديث , ازمة اخلاق وضمير , وهي سبب انزلاق العراق الى الهاوية والحضيض . بان اكتسبت السياسة اسلوب جديد من التعامل والمواقف , الى الانحدار الى الدعارة السياسية , واقبح ما خلقت السياسة من العهر والارتزاق , بأن الدولة العراقية , فتحت ابوابها ليركب مطيتها بكل اقتدار , كل فاشل في حياته , وكل فاسد ورذيل وسفيه وداعر وخسيس , يرفعون بنفاق وبهتان لواء الشرف والاخلاق , لتغرير وخداع الفقراء والجهلة والاغبياء , ليثرموا على رؤوسهم البصل الفاسد . فقد اصبح العراق لهؤلاء الزعران من حثالات القمامة والازبال , بقرة حلوب تدر الحليب والذهب والدولار , وللشعب الروث والتبن , والمواد الغذائية المسرطنة والفاسدة , التي تعافها حتى الحيوانات لعفونتها ,

فازدحمت المشاكل والازمات وزادت اعداد الفقراء الى حدود مخيفة , بأن نسبة الفقر في العراق تجاوزت على 30% من السكان . ومن هذا التراكم من الازمات , فجرت انتفاضة شعبية عارمة , لتدق رؤوس حيتان الفساد , وطالبت بالاصلاح الحقيقي , وكانت صولة الشعب المشهودة في اقتحام المنطقة الخضراء , وهروب حيتان الفساد كالفئران المذعورة , ان حركة الاصلاح والاحتجاج , لن تهدأ عواصفها وصولاتها وجولاتها ضد الفساد والفاسدين , حتى تحقق تطلعات الشعب , وان حيتان الفساد في وضع مزري يأكلهم الخوف والقلق على مصيرهم الاسود المحتوم . وهنا تصاعدت حمية حرامي (الجادرية) وينقلب فجأة بالعصا السحرية الى مصلح يرفع راية الاصلاح والتغيير لصالح الشعب المظلوم , لكن بأسلوب شيطاني مافيوي في سبيل اجهاض واخماد انتفاضة الشعب , واخماد لهيبها , لتعود حيتان الفساد تمارس عاداتهم القديمة بالسرقة واللصوصية , ضد مصالح الشعب .

هكذا بكل سذاجة وغباء يقترح الكتكوت النرجسي ( عمار ) باعطاء مهلة الى السيد العبادي ثلاثة شهور , حتى يتمم خلالها الاصلاح , والتعديل الوزاري , وملاحقة الفاسدين . بهذا الغثيان والفقعات الاعلامية الرخيصة , هدفها اطالة عمر الازمة الراهنة , حتى تدخل في منعطف خطير من تفاقم الازمات , التي قد تفتح الباب على الكوارث الدموية المحتملة . ان على حرامي ( الجادرية ) قبل ان يرفع راية الاصلاح , ان يصلح نفسه ويطهرها من رجس الفساد والرذيلة , عليه ان ينظف نفسه من اردان السحت الحرام , عليه ان يعيد اموال الشعب التي سرقها , ان يرجع العقارات والاملاك الخاصة والعامة , التي استولى عليها بطرق عصابات المافيا . او على الاقل ان يبيض صفحتة المتفحمة بالسواد والعار . ان يطلب المغفرة على الخطايا والذنوب , التي لوثت عمامته الشيطانية بالفساد والسحت الحرام , اما غير ذلك فتعتبر مزايدات رخيصة في بضاعتها الفاسدة والمستهلكة, التي لاتقنع حتى الاطفال والمجانين .

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 11-05-2016     عدد القراء :  3528       عدد التعليقات : 0