الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
أشلون نطلع من هالوحله؟!

المعضلة الكبرى التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر، تتمثل في المحاصصة وشيوع ثقافة الفساد والنهب المنظم للمال العام، وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهيمنة قوى ليس باستطاعتها النهوض بالبلاد وايصالها الى شاطئ الأمان، بفعل الشحن الطائفي الذي يذكي أواره المنتفعون من بقائه وديمومته.

وبرز الفكر الطائفي المقيت من الذيول التي رافقت رياح التغيير في العراق، وروجت له القوى الساعية الى تمزيق وحدة المجتمع العراقي، وأخذ الطبالون والعازفون يعزفون على الأوتار الطائفية التي يستطيعون من خلالها الوصول إلى سدة الحكم ، وأدى ذلك إلى التشتت والتشرذم والتفتت في بنية المجتمع، وحصول الاحتقان وإسالة الدماء، وإشاعة الفوضى في مفاصل العراق الحيوية، ورب سائل يسأل: ما العمل إزاء هذا التردي الذي وصل إلى أعلى مستوياته؟ وما هي الطرق الكفيلة بإنهائه؟ هل نحتاج إلى احتلال جديد، يصدر قرارا باجتثاث الطائفية؟! قاطعني سوادي مجيبا: «أوگف...أوگف..ليش أحنه البلوه غير أجتنه من وره الاحتلال بعد طبت الأنگليز للبصرة بالحرب الأولية بده أبو ناجي يزرع بذور التفرقة، وأتبع سياسة فرق تسد، وسوانه تخاريس واردان هذه كذا وذاك كذا، وسوه العراق عشاير ومذاهب وأديان، ودگ الأساس الدوني من ذاك اليوم، وبدت الحكام تعلي بالبنيان، بس وكت كريم قاسم لا طائفية ولا عنصريه، لكن ألما يخافون من الله ما خلوها تلملمت وتلملمت ومطرت علينه ضيم وقهر، وأجونه الطائفيين، لمن أستلمها أبو حلا، وصار ألصار، وأجانه الاحتلال الجديد وقسم الوادم اسلام ومسيح وسنه وشيعه وعرب وأكراد، والجماعة كيفوا إلها، وعلى حس الطبل خفن يرجليه، گامت كلها تدگ وترگص عالطائفيه، وكل واحد صار هو الدين والدولة، وهو أبو الحق وغيره باطل، والوادم ما قبضت غير الهوه، وباعونه سمـج البل شط، وشوفة عينك، الكهرباء أربعه وعشرين ساعه، والغاز بالبوريات، والمخضر بسعر التراب، وكروة السياره فلاسين، والإرهاب شوفة عينك صار الطگ بالجملة، والمفخخات حصدت الوادم، وكلها من وره التفرقة الطائفية الزرعوها، وهـسه ما تريد الوادم لا طائفية ولا عنصريه، تريد الأمن والأمان والخدمات، هاي الثلاثة وبس، وأن چان أجن من أفندي لو معگل لو لابس باين باغ لو مفرع، هله بيه ونخليه على روسنه، لن الوادم ملت من الحچي، وشبعت من الشعارات، وتريد فعل، وياهو اليگدر يفعل أهلا وسهلا بيه، من هذه الصوب من ذاك الصوب، حتى إذا من الصوب الطرفاني، بس المهم يخلي بالسكله رگي..!».

  كتب بتأريخ :  الإثنين 20-06-2016     عدد القراء :  3303       عدد التعليقات : 0