الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
حديقة حيوان في أنسان

أكثر ما قهرني ويقهرني

رؤية الأوغاد وهم يتغلغلون ويتبوؤون مناصب في الأماكن التي أحبها

من يتذاكى إلى حد أنه يعتبر من أمامه يعكسون (حموريته)

من يدنّس المقدسات بنواياه اللئيمة، ولا يترك لها المجال لتقدّسه

من يجعل من دور العبادة مغسلاً لماضيه السيء، وهو لا يتطهّر

من يقهقه عالياً ظناّ انه قد نجح بخداع الطيبين

اغرب حديث

الذي يدور حول الشرف، بين الساقطة والسمسار

بعد يوم عمل مضني، ...يصلّون بصوت مسموع

يا ربنا ...لا تحسابنا على ما فعلناه ونفعله بدنيانا

لأننا نوينا التوبة لحظة التسليم

فخرجا يجاهران بإيمانهما بعد الصلاة

يسقط الأنسان ... عظماً ايها الحيوان

اصبحت رمزاً ومرجعاً ومدرسة .....وطلابك:

يتخذون من القرود قدوة

تعلموا من الكلاب لحس الأقدام

يقلّدون النعام عند زئير الأسد

يقفون على اكتاف المحبين كالصقور

ويصافحونهم كالعقارب

يحضنون الضعيف كما تحضن الأفاعي فرائسها

ومع الدجاج، فحول كالديكة

والديك يعرف بصياحه وغريزته ويمارسهما بـ (قنّه) تبجحاً

ذئب بين المسالمين، ارنب امام الثعالب

برفع العصا اسرع من الغزال

يغرسون قرونهم بوحشية كالثيران، دون حركات تثيريهم

غربانٌ يبحثون عن الجيف وسط الأوحال

ضباع بريش طاووس

يركعون أمام الأولياء كأقرانهم في السيرك

دوابُ لهم ومداسات

يرددون شعاراتهم  كالببغاوات

...يتبادلون الأدوار مع الأولياء عند الضرورة القصوى...

شباط القطط ثمانية وعشرين يوماً وشباطهم دائم

هررة حظيوا بقطة

ولو تطلبت المصلحة ...قطة ناعمة وسط الهررة

وإن كانت الحاجة ملحة ...

لا مانع بلقاء خلف الحاويات...او داخها

والثمن مكان – فيه يسحق انسان – ويتمجد حيوان

والمكان احبه ...واتركه من غير عنوان

zaidmisho@gmail.com

  كتب بتأريخ :  الخميس 07-07-2016     عدد القراء :  3075       عدد التعليقات : 0