الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
مسامير جاسم المطير 2177 .. وزير الدفاع العراقي لا يعرف الموضة البرلمانية..!

في غالب الاحيان تُصنّف الكتل السياسية داخل البرلمان العراقي بأنها تتكون من ثلاثة: (1) الكتلة الشيعية و(2)الكتلة السنية و(3) الكتلة الكردية.. إلى جانبها يصرخ ممثلو التركمان دائماً بأنهم كتلة مهمشة..! الجميع يتحدثون عن مؤامرات هذه الكتلة ضد تلك. مرة أخرى يقال أن هذه الكتلة أو تلك عرقلت وتعرقل مسيرة مجلس النواب في التشريع والرقابة . لكن الجميع ينسون أو يتناسون أن اكبر كتلة داخل مجلس النواب هي (كتلة الفساد والفاسدين) . كتلة كبيرة تتكون من مجموعة رجال ونساء هي الراعي الفعلي للأزمة المالية وازمة الماء والكهرباء والزراعة والصناعة والسكن لأن جميع اعضاء وعضوات هذه الكتلة هم من عشاق وعاشقات الدولار وليس الإعمار .

تصوّرَ وزير الدفاع أن جلوسه أمام مجلس النواب، متحدثاً عن عموميات الوسطاء والمرتشين والعشاق والعاشقين شيء كافٍ لكشف صفقات الفساد والفاسدين ..!

كشف الحقائق يا معالي وزير الدفاع يحتاج الى شيئين: أولهما (الارقام والتواريخ والوثائق والدلائل) . ثانيهما (الكلام الموزون) خاصة أمام نواب ونائبات تنقصهم الخبرة السياسية و الثقافة السياسية . كل واحد منهم مهموم أن يكون عاشقاً للدولار معشوقاً من حامله..! من دون ذلك فأن اقرب الناس اليك أكثرهم استعدادا للشماتة فيك‏ ..!

انت تخطيء ، ايها الوزير، إنْ اعتقدتَ أنّ كل كلب موجود بالمنطقة الخضراء هو شقيق الكلبة‏ (‏ لايكا‏)‏ التي اطلقها الروس في الفضاء‏ الخارجي وماتت شهيدة الواجب وفداء للإنسانية‏ فأقاموا لها تمثالاً في مدينة موسكو ، تماماً مثلما اقامت بريطانيا كثيراً من النصب التذكارية للخيول والبغال والارانب والفئران والقرود والحمام والحشرات التي ساعدت الاطباء والعلماء على اختبار اضرار وفوائد الأدوية، التي تساعد الانسان والحيوان على التخلص من بعض الامراض ومكافحتها..!

مع الأسف الشديد ان البرلمان العراقي ليس فيه غير تجارب غدة درقية ملتهبة ( من فوق ومن تحت) لا تجعله يدرك ان كتلة الفساد والفاسدين التابعة للعصابات والمارقين ما زالت هي الأقوى قادرة على أن تجعل من كان جيبه نظيفاً ليس سعيداً في برلمان المنطقة الخضراء ..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصرة لاهاي في 22 – 8 – 2016

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 23-08-2016     عدد القراء :  2832       عدد التعليقات : 0