الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
حاميها حراميها

الفساد المستشري في مفاصل الدولة وصل الى حالة غير مسبوقة في تاريخ العالم، وكنا سابقا نسمع بوجود فساد في أجهزة الشرطة، وكان فسادا بسيطا لا يزيد على دريهمات معدودة، وكان يطلق على الشرطي المرتشي «أبو الواشرات». وطبعاً ليس كل الشرطة فاسدين، إلا انها كانت السمة الغالبة على أكثرهم، أما أن يصبح الفساد ثقافة مجتمعية ويمتد كالاخطبوط في جميع مفاصل الدولة، فهذا خارج العقل والمنطق!

لقد تداولت وسائل الاعلام قبل أيام خبرا ليس جديدا ولكنه يدل على عمق الهوة التي انحدر اليها العراق في ظل حكومة فاشلة، غير قادرة على ضبط الأوضاع وإدارة البلاد. يقول الخبر» ان قوة أمنية ضبطت أربع شاحنات محملة بمواد متفجرة، جنوبي بغداد، وأن هذه الشاحنات كانت قادمة من سوريا ودخلت العاصمة بالتنسيق مع جهات في قيادة عمليات الانبار مقابل 13 ألف دولار عن كل شاحنة. وبناءً على معلومات استخبارية تمكنت دوريات النجدة من تحديد الشاحنات بعد دخولها الحدود الإدارية للعاصمة بغداد، وأنها طالبت سائقي الشاحنات بالأوراق الرسمية ليظهر عدم امتلاكهم أوراقا. وتم حجز الشاحنات مع سائقيها وبعد التحقيق اعترف السائقون انه تم تبادل الحمولات في منطقة الكيلو 18 في مدينة الرمادي مع شاحنات أخرى قدمت من سوريا. وبعد فحص الحمولة بمفارز الـ (k9) ظهرت إشارات تفيد بوجود مواد متفجرة داخل هذه الشاحنات، وانها كانت تمر عبر نقاط التفتيش بنداء من جهات في قيادة عمليات الانبار.

«خوش شرطه وخوش أمن» صاح سوادي الناطور: «ولكم لا صايره ولا دايره حتى بساحل العاج ما صار اللي صار بينه، أبتلينه بشلة فاسدة لا عدهه ذمه ولا ضمير وباعونه برخيص، لكن اذا السمجه خايسه من راسها أشلون ما يخيس الذيل، وعله گولة ابو المثل ظل البيت لمطيرة وطارت بيه فرد طيرة، وصار بعض «حماة الأمن» يتسترون عله الارهابيين لأن يدرون ماكو حساب وكتاب وبعدين يشملهم العفو العام. وهنيالنه اختارينه الباعونه بسوگ سعيده بفلسين..!»

  كتب بتأريخ :  الأحد 25-09-2016     عدد القراء :  2781       عدد التعليقات : 0