الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
صام .. صام وفطر على جريّه!

اثار قرار المحكمة الاتحادية بعدم دستورية اقالة نواب رئيس الجمهورية موجة من الاستنكار والادانة لدى الاوساط العراقية كافة. فالقرار شكل صدمة للمواطن العراقي لأن قرار الاقالة كان مستندا إلى الرغبة الشعبية في تخفيف النفقات ومحاسبة الفاسدين وانقاذ الاقتصاد العراقي الذي انهار بعد انخفاض أسعار النفط، وجعل الحكومة تضطر إلى إيقاف المشاريع التنموية المهمة والاقتراض من البنك الدولي ودول أخرى، وفرض نمط معين من التقشف أدى إلى استقطاع رواتب الموظفين والمتقاعدين.

ويأتي هذا القرار بعد اتخاذ مجلس النواب قرارات أخرى ألغي بموجبها معظم نقاط الاصلاح التي أقرها مع مجلس الوزراء، بعد التحركات الشعبية العارمة. فقد صرفت فروق الرواتب للنواب عن الفترة السابقة التي قلصت الرواتب خلالها. ويتساءل المواطن بألم: أين كانت المحكمة الاتحادية عن عدم دستورية الاقالة التي مضى عليها أكثر من عام؟ ومثل هذا القرار لا يتطلب غير أيام لدراسة حيثياته واتخاذ القرار بشأنه؟ ولماذا جاء في هذا الوقت بالذات والعراق مقدم على معركة غير محسوبة النتائج في تحرير الموصل وطرد داعش؟ وهل تعطلت سياسة البلاد خلال العام لعدم وجود نواب لرئيس الجمهورية؟ وما أهمية منصب الرئاسة وهو منصب تشريفي؟

ابتسم سوادي الناطور وقال: «يـگولون اكو واحد دفن كلب بمقابر المسلمين فاشتكوا عند القاضي. ولمن حضر المتهم سأله القاضي اشلون تدفن كلب بمقابر المسلمين؟ گاله الرجل هاي وصية الكلب. گاله القاضي انته تضحك عليه؟ رد عليه: حضرة القاضي والكلب وصه بالف دينار للقاضي. گله القاضي الف رحمه على روحه! تعجب الناس فگال ألهم القاضي: لا تتعجبون تره هذا الكلب من نسل كلب أصحاب الكهف!

عاد ولا قضاءنا يعرف الكلب ومنو أبوه وقراراته «بناء على مقتضيات المصلحة العامة» والف رحمه على المصلحة وعلى اللي ركبوا المصلحة أم الطابقين ساعه فوگ وساعه جوه وعله هالرنه اطحينج ناعم لمن يخلونه خشخاش، وبعدين نصفه لا حضت برجيلها ولا خذت سيد علي، لا نفط ولا فلوس ولا اعمار وفليساتنه تروح بره وتصير عمارات وشركات أبخت المايخافون الله وما يعرفون الله!»

  كتب بتأريخ :  الإثنين 17-10-2016     عدد القراء :  3210       عدد التعليقات : 0