الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
كطان أحميد صرت آنه!

ما سطرته القوات الامنية من ملاحم في معارك الموصل الظافرة، بيّن للمراقب أن العراق لو تهيأت له القيادة المخلصة يستطيع بناء ما خربه الأشرار. لقد استلب جيشنا الباسل فرحة النصر الكاذب للدواعش المجرمين، وخاض المعركة بروح الاقتدار التي عرف بها عبر تاريخه. فقد ظن الدواعش ومن يؤيدهم من قوى داخلية وخارجية أن ما هيمنوا عليه لا يمكن استرجاعه، وان امتدادهم لا ريب فيه، متوهمين ان أبناء العراق سيركنون الى الدعة والمسكنة وداعش تدنس أراضيهم. ولكن خاب فألهم، فقد تناخى العراقيون لإعادة ما ضيعه الساسة الذين فرطوا في اراضي وطنهم ونهبوا امواله ودمروا اقتصاده وأحالوه خرابا بسياساتهم الرعناء، التي أشاعت القتل والاحتراب بين أبناء الشعب.

وما يميز معركة الموصل انها وحدت العراقيين في مواجهة العدو المشترك، وأصبحوا يدا واحدة في المواجهة رغم ما يحاول البعض إثارته لتفتيت هذا التلاحم ممن يرون في تحرير الموصل كشفا لفشلهم وضعفهم وخيانتهم، وخشية أن تطالهم يد القانون لتفريطهم بالأرض العراقية وتسليمها لقمة سائغة الى الدواعش المجرمين. وها هو جيشنا المظفر يدك حصونهم ليظهر خيبتهم وضياع أمانيهم.

بادرني سوادي مقاطعا: «يگولون لمن ثار العراگيين على الانگليز وراووهم أنجوم الظهر وگدرو يواجهوهم بفاله ومـگوار وهمه عدهم الطيارات والدبابات والمدافع وخلوا طشارهم واهليه، هوّس واحد من مهاويل الفرات من شاف الأنـگريز شاردين « گطان أحميد صرت آنه»، وأحميد صياد كان عايش عله الصيد وما عنده غير هاي الشغله، يطلع من الصبح يذب شباچه وينتظر رحمة الله. يوم من الأيام ذب أحميد الشبچ وبوره شويه وچان يشوف الشبچ غط بالماي، گال ويه روحه اليوم صيدتي مبينه دسمه، جر الشبچ ولن ذيـچ الأفه الچبيره ، وتبين لا گطان ولا حمريه، ورد لهله أيد من وره وأيد من جدام. عاد ولا داعش حسبالهم يتعشون بينه تالي تغدينه بيهم والياكله العنز يطلعه الدباغ، وجيشنه دبغهم دبغه ما ينسوهه ويجي اليوم اللي ما يظل بيه لا داعش ولا ماعش ويرجعون منين ما أجو والعراگ يظل لهله الزينه اللي تحترگ گلوبهم عليه، مو ذوله اللفونه وما أدري منين أجونه وصاروا شيوخ علينه وهسه تشوفون تاليهم!».

  كتب بتأريخ :  الإثنين 24-10-2016     عدد القراء :  3177       عدد التعليقات : 0