الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
أقول.. ما زال العراق بخير

رغم اليأس والاحباط الذي يواجه المواطن يوميا جراء فشل الجهاز الاداري في ادارة مفاصل البلاد، الا أن هناك فنارات مضيئة تعيد الامل بان العراق سيتعافى يوما بفضل الشرفاء من ابنائه والمخلصين من اداراته. فقد عجزت وزارة التربية الموقرة عن توفير الكتب الدراسية للمدارس بحجج واهية واعذار غير مقبولة في الوقت الذي تمتلئ فيه الاسواق التجارية بهذه الكتب المسربة من مخازن التربية نفسها، بسبب الفساد المستشري في مفاصلها والذي ازكمت رائحته الانوف. وما نعرفه لا يمكن البوح به لعدم توفر الادلة الثبوتية عليه، وخشية اتهامنا بإلقاء الكلام على عواهنه وخصوصا في مسألة التعيينات التي رافقها فساد منقطع النظير، وسنكتفي بالإشارة الى خبر اوردته وسائل الاعلام عن مدرسة في البصرة استطاعت توفير الكتب الدراسية لطلبتها.

لقد قام مدير «مدرسة كميت الابتدائية» التربوي عادل الخزرجي متعاوناً مع الكادر التدريسي، بتوفير الكتب المدرسية وطباعة أكثر من 600 كتاب على نفقتهم الخاصة، وتوزيعها على الطلبة. وكان لصاحب المطبعة الأهلية الذي تعاملوا معه، دوره في توفير الكتب للتلاميذ من خلال اكتفائه بتكاليف الطباعة فقط. وقبل هذه المبادرة قام الكادر التدريسي للمدرسة بالتبرع بمبلغ 400 ألف دينار من رواتبهم، لغرض صيانة دورات المياه في المدرسة. حيث أن مديرية التربية لا تتوفر لديها أموال في المرحلة الحالية للقيام بأعمال كهذه، لذلك أخذوا على عاتقهم التخفيف من معاناة التلاميذ انطلاقاً من مسؤوليتهم الأخلاقية وانسجاماً مع رسالتهم التربوية.

«مو جديدة...» قالها سوادي الناطور واضاف: «همه ذوله العراقيين.. غيره ونخوه وحميه وشرف واخلاق ومبادئ، ولا يغرك اللي تسمعه فلان باگ وافلان اخذ رشوة، تره الطيبين أهواي وهاي نمونه منهم. أتذكر بالعهد البايد چنه طلاب بمدرسة الدبلة قريب من الحلة وچان عدنه مدرس اسمه حسن البياتي چان كل يوم خميس يصفنه بالسره ويفتش أظافرنه وياهو أظافره طويله يگصهه، واللي يشوف اهدومه تعبانه يجيبله اهدوم. وهسه هم عدنه هيچ خيرين, مدرس خصوصي عبد الرزاق الكسبي من أشهر المدرسين في الحلة فتح دورات مجانية لطلاب السادس العلمي، وغيره ياخذون ملايين، وهمه ذوله العراقيين محد يزاود على وطنيتهم، وهسه اتشوف يجي يوم تطلع الشمس عالحراميه وكل هاي الحثالات اتروح المزبلة التاريخ ويظل وجه العراق الناصع المشرق!».

  كتب بتأريخ :  الإثنين 31-10-2016     عدد القراء :  3063       عدد التعليقات : 0