الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
اعصار ترامب يضرب اوربا

   صعود (ترامب) الى الفوز برئاسة امريكا , خلق ظروف جديدة في اوربا , في اجتياح رياح التغيير نحو الاسوأ , تصيب اوربا في صعود اليمين المتطرف , الذي انعشته هذه الاعاصير , نحو تحقيق هدفه المعلن , بأن يجعله في مركز القرار السياسي , وبالقبضة على السلطة عبر الانتخابات الوطنية العامة , التي تدفعه وتقربه اكثر من اي وقت مضى , في اجتياح الانتخابات الاوربية القادمة , بالفوز المنتظر في استلام زمام السلطة , وخاصة وهذه الرياح العاصفة تصب لصالحة , في استثمارها الى اقصى حد ممكن في اقناع الناخب الاوربي , باحياء القومية الاوربية , وعودتها قوية ومتماسكلة , في البلدان الاوربية من الاخطار التي تهددها من الغزو الخارجي , والمقصود به الاجانب , لكي تضع حداً لغزو اللاجئين والمهاجرين الى الاراضي الاوربية , والاحزاب اليمينية المتطرفة , يحملون الاجانب واللاجئين عواقب عبء تصاعد افرازات المشاكل العويصة التي ضربت بلدانها , بالادعى بأن الاجانب والمسلمين , هم من خلقوا الازمات والمشاكل الخطيرة في اوربا , مثل الارهاب والازمة الاقتصادية , وزيادة نسبة البطالة المتصاعدة , ان العداء للاجئين والمهاجرين والاجانب بصورة عامة , التي تتغذى بسموم من العمليات الارهابية , التي ارتكبتها الجماعات الاسلامية المتطرفة , التي اعطت الحجة والذريعة , لتساهم في صعود النظرة العنصرية والمعاداة لكل ما هو اجنبي . لقد بدأت اول فعلها الصادم , بالاستفتاء البريطاني , الذي صوت بالخروج من الاتحاد الاوربي , حتى يقلل فرص الهجرة واللجوء والقبول .

   وجاءت الصفعة المدوية بفوز (ترامب) التي ساهمت بزيادة هبوب رياح اليمين المتطرف , والمرشح الثاني للمفاجئة المرتقبة , هي فرنسا في في الانتخابات الرئاسية لفرنسا , في مطلع العام المقبل عام 2017 , وكما تتطلع زعيمة حزب الجبهة الوطنية , اليمين المتطرف في فرنسا ( مارين لوبان ) الى النجاح في مسك الفوز بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية , لان استطلاعات الرأي , تعطي المقدمة على كل الاحزاب في الجولة الاولى , واذا ما تحقق بفوز اليمين المتطرف في فرنسا , معنى الخروج الثاني من الاتحاد الاوربي ومن العملة الاوربية . سيكون بادرة عاصفة في مناخ التغيير في اوربا , بصعود اليمين المتطرف الى السلطة في الانتخابات القادمة , مثل هولندا والدنمارك وايطاليا , المرشحة على جمرة النار , بصعود اليمين المتطرف , حتى بدأ الخوف يعم المانيا من وقوعها في احضان اليمين المتطرف بحزب (البديل لالمانيا) ومؤشراته الاولى , كانت في الانتخابات المحلية التي جرت مؤخراً , بصعود الخطير لحزب اليمين المتطرف , باستغلال مشاكل اللاجئين والمهاجرين , مما يذكر بأن المانيا استقبلت اكثر الدول الاوربية باعداد اللاجئين اكثر من مليون لاجيء , والان اصاب الخوف والقلق مستشارة المانيا (ميركل) التي تراجعت كثيراً عن دعمها للاجئين , ولكن بعد خراب البصرة . والان تشير التقديرات , بأن حزب (البديل لالمانيا) قد يفجر المفاجئة الصادمة , على غرار مفاجئة (ترامب) , ان بوادر التغيير عمت بوادرها في اوربا , كالهشيم في النار , ولكن نحو الاسوأ , بالعنصرية ومعاداة اللاجئين , و رفض الارهاب الاسلامي (الجماعات الاسلامية المتطرفة) ومعالجته جذرياً بالتضيق على اللاجئين , وحتى في مخيمات اللجوء , وجعل ظروفها اشبة بسجون الاعتقال , ورفض قبول اللجوء وسد الباب نهائياً , وسد الحدود , حتى بناء جدران حدودية تمنع التسلل , والان يتهيأون الى نشر قوات عسكرية على سواحل البلدان الاوربية الجنوبية , ومنع قوارب التهريب من الاقتراب , ان النظرة العنصرية للاجانب واللاجئين والمسلمين , اصبحت ظاهرة يومية عامة بالمشاكل العنصرية , بزعم استرجاع القومية الاوربية من جديد , ان الاتجاه اليمن المتطرف يغزو اوربا , اكثر من اي وقت مضى بعد رياح التغيير , بالمفاجئة الصاعقة , بفوز (ترامب) في الانتخابات الامريكية .

   ان التوجه الاوربي في اورقة الاتحاد الاوربي , هي تدور في معالجة صعود اليمين المتطرف , ومعالجة مشكلة اللاجئين , ووضع حلول صارمة لها , بالتشدد والالغاء والرفض قبول اللاجئين , وانما معالجة اللاجئين في بلدان من اجل طردهم من بلدانهم , حتى الذين حصلوا على الاقامة واللجوء . وضغطوا على الحكومة اليونانية اليسارية , في جمع كل اللاجئين في البلدان الاوربية , وتسكينهم في الجزر اليونانية غير المسكونة الخالية من السكان , , وهناك عشرات الجزر اليونانية غير المسكونة , مقابل التخفيف من اعباء الديون والازمة الاقتصادية الخانقة , التي تمر بها اليونان , لكن الحكومة اليسارية رفضت هذا الطلب ومناقشته اصلاً , لانها تتصور بأن يعيد الى الاذهان معسكرات الاعتقال النازية . والان يبحثون عن دولة افريقية توافق على العرض , مقابل معونة مالية ضخمة . ان محاولات حثيثة في انقاذ اوربا , من شبح اليمين المتطرف , الذي اصبح حقيقة ماثلة , ان مستقبل اوربا والاتحاد الاوربي , على المحك , والكل يترقب بما تسفر عنها رياح التغيير ,

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 15-11-2016     عدد القراء :  2922       عدد التعليقات : 0