الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
محشّة فلوس؟ متعرف شتشتغل؟ إليك الحل عزيزي الوافد

منذ عام 2005، وفي ارض المهجر تحديداً، وانا اعمل سائق انقل بضاعة للمحلات الشرقية بين بعض المدن الكندية ومشيغان، ولي علاقة جيدة واحياناً مميزة من اصحاب المحلات والتجار، والباعة المسوقين.

دقيقة مخلصت .... ولي علاقات أمر من زيت الخروع مع البعض القليل منهم (هو شنو الخروع؟).

انقلبت بي السيارة في كانون الثاني من عام 2011، ورقّع (نفوخي) بأربعة عشر خيطاً (خيط ينطح خيط) بدل أن اهبر رزم (أم العشرة اخضر) رزمة تنطح رزمة، فقررت ان اترك هذا العمل اللعين، وابقى أسير معمل او محل مبتعداً عن الشوارع وخطورتها، لكن يبدو أنني منذور (للشوارع والإسقاقات) والتنقل بين محل وآخر (حمّل – نزّل – شيل – حط) واعرض عليهم البضاعة، وهذا من يريد وآخر يتحفظ، إنما في الغالب هناك من يخال نفسه بانه أحد عباقرة السوق، إذ يبدء حديثة بأنا، وينتهي بأنا أطول منها، وبينهم كم (أنا) حُشِرَت مع الجمل والكلمات لا بل حتى الحروف:

انا افهم واحد بالسوق – انا اعرف ما افعل مو مثلي غيري – انا ابتليت بالعمال – انا يتوسل بي كل التجار كي اتعامل معهم، أنا افر اكبر واحد بالسوگ بأصبعي الصغير .... وعلى هذا المنوال

وليس الأنا فحسب، بل هناك ضمير هٌم، وبالعراقي (هذولة)

هذولة (يعني بقية المحلات) ميفتهمون – هُم (هذولة) دمروا السوق – هذولة جحاش – هذولة اغبياء، واللطيف في الأمر بأن (هذولة) يقولون نفس الشيء عن هُو و (ذاك)،

ومن هالمال حمل جمال

اما عن التجار، في كندا مثلاً ، وعلى ما اعتقد، فقد بدأت الرحلة مع شركة (فينيسيا – سيدر – وكرين وورد) واصحابها ابدعوا في عملهم، وتلاحق المقلدون فيما بعد (وحرگوا دين السوك)، واسوءهم من ظهر خلال العشر سنوات الأخيرة.

وفي مشيغان ايضاً، اسس بعض ابناء الجالية ومنذ عقود، مخازن كبيرة ومحترمة للعمل في حقل التجارة والتوزيع، ثم اتى المقلدون ايضاً (وهّمين حرگوا دين السوك).

وبين من (حرگ دين سوك مشيغان – وحرك دين سوگ اونتاريو كندا)، هناك بعض الصفات المشتركة منها (اكو فلوس وماكو عقل يبدع، مخبوطين باللئامة)، وبين الكبار من التجار واصحاب الحرف (العقول الجميلة) الذين اختاروا ان يكونوا صناعيين، دفع الثمن بسبب المتسلقين بين النخيل.

ولو تخيلنا الصورة القاتمة وما تحتوي من مهازل وتمعنا جيداً، سنجد من له عقل صناعي محترم، يتحكم به تاجر (هلفوت) حديث العهد، كونه يحتكم على كم مليون ويعمل في مجال التسويق الذي لا التزام اخلاقي فيه ولا مجال لوخزة ضمير.

تاجر اليوم، لديه القابلية بخيانة من يعمل عنده ويأتمنه وليس العكس، وينافس من يعمل معه وإن كانت بضاعته وليس العكس، لديه القدرة على النصب تحت القسم، والكذب والنفاق والدجل والأحتيال، وكل ذلك يبدء بالحلف، ويتخلله الحلف، ولا ينتهي الحلف منه حتى ينتهي (المحلوف من أجله) أي البضاعة، واقل ما يقسم به هو رأس افراد عائلته، وروح ميتيه، وجميع من يقطن بالسماء بدءً بعرش الجلالة، وأكثر البضاعات التي يقسمون على جودتها، هي اسوءها على الأطلاق.

ولو طلبتم من تاجر أن يحلف بشرفه على جودة بضاعته وفعل فأجتنبوها.

في لقاءاتي المستمرة بحكم العمل مع بعض المحلات والتجار، وعندما ارى حجم التذاكي المقرف في عيونهم، اقول لهم:

إخوان (يولّوا)، انا احب ان اتعامل مع الأذكياء، او مع (اللوتية)، إذ يمكننا ان نفهم على بعضنا البعض، لكن، عندما يكونوا (كلش اذكياء ولوتية) مثلكم، فحقيقةً أنا اشعر بنفسي جاهل امامكم، (وبالتأكيد القصد واضح)، وأكمل أيضاُ وأقول:

يمكنكم التنبأ عن ما يجول بفكر الذكي و (اللوتي)، لكن الجاهل لا ضمان لتصرفه الأحمق، لذا اتمنى عليكم عندما تتعاملون بذكاء مفرط، وتشعروا بأن من امامكم أحمق للقعر، فأحترسوا لأن ردة فعل الأحمق غير متوقعة وقد يدفع كلاكما ثمناُ باهضاً.

فما هو الحل لزيادة الأذكياء في المهجر والسوق بحاجة لهم كي يتم تخفيض الأسعار للمستهلك؟

فلوس كثيرة، خصوصاً من (الخماطة) الوافدين من العراق العظيم في ظل حرامية ولصوص الحكومة المركزية وحكومة الأقليم ومعهم (بوشتية - سفلة) البرلمان (وسرسرية - زعران) الميليشيات، وهم لا يعرفون اين يبيّضون أموالهم، او عندما يرسم احدهم طريقه ليعلن افلاسه مع كسب كذا (هبرة من اللتي)، مع الأفتقار للأبداع، مع قدرة عالية على التقليد، وأقصد جلب نفس بضاعة التجار الكبار الذي شقوا طرق عملهم وعبدّوها بذكاء وعناء، فما على السادة أصحاب المال إلا أن ينسقوا الأمور كي يصبحوا تجار وإن كانوا فاسدين، او فتح محل (ويحترگ صنم السوك هالمرة)، مع شرط التظاهر بالذكاء المفرط لحد الأقتناع بأنهم يملكوه.

وما يهمني هو التشجيع على هذا  الإنخراط في هذا المجال (التعبان) أي سوق المهازل الشرقية المهجرية، لذلك من أجل منافسة رخيصة جدا ومبتذلة، لترخص معها الأسعار لتسهيل أمكانية شراءالمواد الغذائية الشرقية من قبل المستهلكين، لتصبح لدينا المعادلة:

فلوس أكو هواية – عقل أكو قليل – خباثة للستار ← تاجر او صاحب محل بعد 2003 = بضاعة رخيصة وممكن تكون اكسباير معدلة

أكيد لكل قاعدة استثناء، والطيبون منهم خالدوا الذكر

واقتراحي البسيط

لدينا ازدحام من الوافدون الجدد مليونيرية (ثگال)، وبدل ان يحجموا انفسهم بالتجارة، لماذا لا يعملوا بالصناعة مثلاً، على الأقل سيوفرون فرص عمل، وبشكل عام وفي كل الدول المحترمة، هناك نظرة جميلة للصناعيين، وعكسها للتجار، لأن التاجر يستهلك اقتصاد الدولة والصناعي يحافظ عليه، ومن بين جملة الصناعات لا يوجد من بين ابناء الجاليات التي تقرأ وتكتب اللغة العربية بأختلاف قومياتهم، من فتح مصنعاً للملابن والحلقوم والنوكا، مع تحميص المكسرات،وتقديمها للمستهلك بتعبئة مميزة، حيث لا يوجد غير معمل واحد اصحابه اتراك يتكلمون العربية، وهو معمل محترم فعلاً، لكنه لا يسد حاجة كندا وأمريكا والذي بحاجة إلى إثنين منهم على اقل تقدير، ويمكن استحصال المعلومات حول ذلك بسهولة.

كلامي يستند إلى عمل لمدة أحد عشر سنة، موزعة بين المحلات الشرقية والتجار ومصانع الغذاء، واتمنى فعلاً بأن يتجه اصحاب الأموال للصناعة بدل التجارة ، لأن التجارة تمارس حالياً بكل وضاعة للأسف الشديد.

فمن يتجرأ لتحسين سمعة اصحاب الأموال الذين يتصورون بأن السبيل الوحيد للعمل بأموالهم في المهجر هو عن طريق شراء محل او الأستيراد والتوزيع؟

ملاحظة: من أكثر الأذكياء الذين صادفتهم بهذا المجال، هم من (المليارديرية المعروفين) الذين تبجحوا كثيراً وفتحوا مخزنين لبيع الجملة ومحل تجاري، وأقسموا على حرق السوق، والنتيجة خسارة 3 مليون دولار ونسف لسمعتهم المالية في كندا.

وفي مقال آخر سنتكلم عن تجار (الأكسباير)

zaidmisho@gmail.com

  كتب بتأريخ :  السبت 19-11-2016     عدد القراء :  2964       عدد التعليقات : 0