الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
عقارب الساعة تتسارع

أستطيع القول العد التنازلي  للاسلام السياسي بدأ في منطقة الشرق الاوسط . مر الشرق الاوسط في عهد إزدهار لصالح الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي بعد 2003 في العراق ,كان بـامكانه ان يعطي وجه حضاري مشرق للعالم أجمع لو كان صادقا مع نفسه ومع الاخرين لكن الحقيقة عكس ذلك  حيث أعطيت فرصة له من قبل قوات التحالف  وبدعم خليجي إيراني وعربي وحكمت العراق منذ 2003 بالنهب والسلب وإرجاع العراق الى القرون الوسطى حتى يومنا, وفضحت نفسها بيدها وعلى رأسها الاحزاب التي تتبنى الفلسفة الاسلامية وحكم الشريعة كدستور للدولة .

خلال متابعتي  لاوضاع العراق منذ سقوط الدكتاتور صدام  2003 حتى يومنا هذا كانت قوى التحالف تتعامل مع القوى الحاكمة والدول الجارة كونها شعوب شرقية لها عادات وتقاليد معينة يجب إحترامها من الملبس وأساليب التدين وفسحت مجال واسع لرجال الدين لادلاء بأرائهم المتطرفة وتقييد حرية الناس من المـأكل والمشرب والملبس . كانو ولازالو نشطين بطرح أفكارهم وأيدلوجيتهم المتطرفة , هذا لم يقتصر على العراق لكن في بلدان شرقية اخرى معتقدين إنهم يبنون بلدهم وفق عاداتهم وتقاليدهم الشرقية المتحفظة في زمن التكنلوجية العالية التي أصبحت القائد الاول للعالم أجمع  .

توقعتُ سيدوم حكمهم اطول مما جرى . لكنهم أسرعو بفضح مافي جعبتهم . الان الاوراق كلها مكشوفة للشعب العراقي وللعالم اجمع . أثبتو ان إيمانهم ضعيف للغاية او إنهم كانو يستخدمون الدين غطاء ديني للوصول الى السلطة لاغير . نعم خدعو جمهورهم . لكن  الشعب العراقي كشفهم بسرعة "إنهم أصحاب عمامات وأصحاب جبات كاذبة على رب السماء اولا وعلى الشعب العراقي الذي إنتخبهم ". الان كشف الغطاء عن المستور . وأكثر من ذلك كشف الحكم في العراق عن رجالات السعودية وإيران هي أكثر دول تلعب مثل الثعلب المكار بحق الشعب العراقي  .

الان جاء الخريف الخليجي والايراني مسرعا حيث العواصف تشن من هنا وهناك ومن اكثر من جانب لتكشف المستور .

العالم السياسي  إكتشف ان كل هذا الادعاء والتظاهر الديني المغشوش كله واضح للعيان لابسط إنسلن سياسي في الشرق والغرب.

في العراق كانت المعارضة الاسلامية تكيل بمكيالين الاول مسلمة متطرفة لكنها تستغل حرية الغرب المضمونة بقوانين ودساتير موثقة لصالح مواطنيها حيث نشطت في الدول التي حضنتهم ايام كانو معارضين للنظام الصدامي  . الاسلام السياسي بدأ يتعثر هنا وهناك لكنه إستمر بنفس النهج المتخلف دون ان يُطور نفسه ويخضع الى تطورات المجتمع والتكنلوجيا الحديثة  بل أخذ يستغل الغرب هنا وهناك وحرية الرأي التي يتمتع بها المواطن في الغرب . كلها محاولات فاشلة سرعان مع إصطدمت هذه التناقضات الاسلاموية والشخصية والانانية مع واقع المجتمعات المتطورة لانهم يحاولون أسلمة الغرب بقوة السيف والنار  .

في العراق كان الخليط من حزب البعث العربي الاشتراكي يدعي الاشتراكية العربية إصطدم بتطورات الزمن والشباب الذي رفض هذا التعصب القومي المنبوذ الذي جاء بقوة السيف والحديد كان صدام حسين المقبور يحمل السيفيين العربيين بفخر وإعتزاز وعندما جاءت الحملة الايمانية تبنى الاسلام السياسي لنشر افكاره وفلسفته وتبنى الكثير من القوميين عباءة الاسلام السياسي والرجوع الى العباءة الاسلامية واخذت النساء تتحجب وتأخذ الدين غطاءا لتسلم على روحها ومصالحها كان نظام صدام حسين متسارع بتبني الشعارات الدينية .  وجدت نفسها بعد ذلك في العراق هي لابسة عباءة التطرف ليس الدين فقط بل السياسة والدين في ان واحد . والان جاء دور الفصح عن كل مستور . هذا التدين كله غطاء حيث اثبت الغالبية العظمى من التيارات الاسلامية  في بلدي العراق متهمة بالفساد المالي  و السرقات على قدم وساق من قبل السياسيون الاسلاميون وبعكسه أثبت التيار المدني نزاهته ونظافة يده اكثر من غيره حيث تبين التيار (الكافر )لايصوم ولايُصلي لكن يملك حس وطني أكثر من غيره .

بعد  الحركات الاسلامية المعادية للغرب والتطور والتمدن في الغرب والدول الصناعية وعلى رأسها  حوادث 11-9-2001  في نيويورك والبنتاكون في واشنطن العاصمة . أدرك الامركييون لهم عدو لدود هو الاسلام السياسي وتكرر الاعتداء على الحريات البشرية في كل أنحاء العالم هي التي جعلت الشعب الامريكي يتوجه الى صناديق الاقتراع وتُرشح دونالد ترامب والنتيجة تطرف الاسلام السياسي وعدائه للتطور هو الذي خلق دونالد ترمب وجعل الشباب تتوجه الى صناديق الاقتراع وتُرشح لصالح ترامب المرشح الجمهوري . فهذا من نتاجكم ايها الشرقيون والمتطرفون .

من هذه السياسة المتعصبة سيكون لجاراتنا  والقوى التي كانت تُساندها في العراق حصة الاسد من عداء الغرب لهم رغم هناك مصالح مشتركة كثيرة بين الاثنين لكن الغرب الكافر يعتبر سلامة الانسان والوطن هي المقياس الاول  .

كل الذي اقوله اليوم باءت نهايتكم قريبة أيها المتطرفون والان بدأ الحكام في العراق  يفضحون أحدهم الاخر دون جهد إستخباري .

واضح جدا  للانتخابات العراقية القادمة أهمية كبيرة جدا وإقبال كبير من قبل المدنيين الذين سيعلو صوتهم ومن الان يجب ان نفكر بخطة نزيهة نظيفة بعيدة عن هيمنة الاحزاب السياسية الحاكمة. على الهيئات المستقلة وعلى رأسها (مفوضية الانتخابات اللامستقلة )التي كانت  كما كانت سابقا مفوضية تُهيمن عليها الاحزاب الاسلامية يجب ان تفكر مرتين .  وهيا بنا لفضح حرامية بغداد وإسناد القوى المدنية التي تُؤمن بفصل الدين عن السياسة . ابعث رسالتي الى رجال الدين (دعو السياسة لي والدين لكم ) . سيكون مشروع التمدن العراقي فرصة ذهبية للعراقيين لاضعاف التيار الاسلامي والتوجه الى القوى المدنية . وعليه اقول يا عقارب الساعة إسرعي .

واقول الانتخابات العراقية القادمة سوف تشهد تراجع كبير لقوى الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي .

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 23-11-2016     عدد القراء :  4434       عدد التعليقات : 0