الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
لماذا صبغ شوارع العراق بالدماء . لمصلحة منْ ؟!

   تصاعد التشنج والانفعال , الى اعلى مراحله الخطيرة , وبفقدان البصر والبصيرة , من حزب الدعوة في اطلاق العنان الى بلطجيته ومليشياته المسلحة ( جيش المختار ) , بأن تعمق جراح الشيعة النازفة , بالتهديد بالويل والثبور , وانزال الصاعقة على رؤوسهم , برش شوارع العراق بالدماء , من اجل عيون ولي نعمتهم وسيدهم المطلق ( المالكي ) احتجاجاً على طرده بشكل مخزي من المحافظات الجنوبية , فقد واجه المالكي هبة شعبية كبرى , بالمظاهرات السلمية , المنددة والرافضة لزيارته , باعتباره كان المسؤول التنفيذي الاول في الدولة العراقية , على مدى ثماني اعوام كارثية , حطمت العراق بالارهاب والفساد والنهب والفرهود , وحدثت مجازر دموية مروعة , منها مجزرة سبايكر , بأعتباره كان القائد العام للقوات المسلحة , هذه التهديدات تمثل , قمة الغطرسة بالعقلية الاستبدادية الطاغية , التي تعتبر التظاهر السلمي للشعب اجرام وارهاب , رغم اقراره في الدستور العراقي , بأنه حق شرعي للشعب , ولكن مثل هذه العقليات العمياء والعوجاء والمنحرفة والمتهورة , تعتبر التظاهر والاحتجاج السلمي , عمل ارهابي غير مسموح , ولابد من ردعه برشه بالرصاص والدماء , حتى يضفوا خراباً ومذابح اضافية على العراق المحطم , والسبب لانه طرد المالكي من المحافظات الجنوبية , بتظاهرات سلمية رافضة لزيارته , بدلاً من ان يكون هذا الرفض , درساً وعبرة , ليعيد حزب الدعوة حساباته وتقديراته , ويتلمس الطريق السالك , الى سماع صوت الشعب واحترامه , ولكن حزب الدعوة يصعد لغته التهديدية , ويحضر بلطجيته الى شن ( صولة ثانية ) , حتى ترتكب المذابح والحرب الاهلية ( شيعية - شيعية ) , ومجابهة التظاهرات السلمية بالرصاص والدم , كما فعل المالكي في شباط عام 2011 في ساحة التحرير , ضد التظاهرات السلمية , التي طالبت بالاصلاح والبناء ومكافحة الفاسدين . ان التهديد بصولة جديدة , يعني ارتكاب انتقام دموي , يشعل الحرب ضد الشيعة , كأن التفجيرات الدموية التي يقوم بها تنظيم داعش وايتام البعث المجرمين , لم تكفي لابادة الشيعة نهائياً , وان المالكي قادر على تكملة المشوار الدموي بالمذابح ضد الشيعة , يعني تهديد صريح الى الشعب واهالي الضحايا , ومنهم اهالي ضحايا مجزرة سبايكر , عليهم التوقف نهائياً عن المطالبة بمحاسبة ومحاكمة المسؤولين , عليهم الاستسلام الى القدر بخنوع وقناعة . ان هذه التهديدات هي احياء للعقلية البعثية الفاشية من جديد , التي ارتكبت جرائم ضد الشعب بكل وحشية وبشاعة , وها أن تاريخ يعيد نفسه مجدداً , هكذا هدد زعيم مليشيات المالكي ( واثق البطاط ) باشعال الحرب الدموية , برش شوارع العراق بالدماء . كأنه توهم بأن الشيعة هم , داعش وايتام وازلام البعث الفاشي , هذه العنتريات الخطيرة , تقدم اعظم خدمة الى تنظيم داعش وايتام البعث الفاشي , وعلى القوى السياسية والدينية والشعبية , تدارك هذا الموقف الخطير , بمنع ارتكاب مذابح جديدة ضد الشيعة , لابد من التدخل السريع , قبل اشعال الفتنة الخطيرة , وعلى العبادي ان يستخدم مسؤوليته كرئيس الحكومة , في منع وقوع مذابح تقود العراق الى التهلكة والخراب , ان مثل هذه التصريحات الحمقاء والصبيانية , يستفيد منها البعث وتنظيم داعش , لابد من العمل من اجل اطفاء الحرائق قبل اشتعالها , والغريب في الامر , ويدعو الى التساؤل المريب , تأتي هذه التهديدات بالتحضير لصولة جديدة , في الوقت ان الجيش العراقي يقوم بتقليم اظافر تنظيم داعش الارهابي , ويسجل انتصارات كبيرة , في ارجاع الموصل المحتلة , انهم يقدمون اعظم خدمة الى ايتام البعث , في فرش الطريق لهم , بالبساط الاحمر , للعودة من جديد الى استلام الحكم والسلطة ................

   والله يستر العراق من الجايات

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 14-12-2016     عدد القراء :  3036       عدد التعليقات : 0