الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
التأجيج الطائفي .. محنة المواطن

مَنْ يتحدث عن حقوق مكونات بعينها هو لا يريد للعراق وللقضية العراقية خيراً بغض النظر عن حجم وأهمية هذا المكون! لأنه لا يتحدث عن شعب عدد نفوسه تجاوز الثلاثين مليونا ملونا، ولا عن وطن يمتد من زاخو حتى تخوم الكويت!

سياسة القوى المتنفذة بالترويج لسياساتها من خلال اشاعة «وَهَمْ « الدفاع عن المكوّن الفلاني هو في محصلته دعوة للتأجيج الطائفي والتعامل مع أفراد ذلك المكون ليس كمواطنين يمتلكون طاقات خلاقة يمكن استثمارها لبناء الوطن.

لم نجن من سياسة كهذه سوى افقار الشعب، وتردي الخدمات، وتكدس النازحين واللاجئين بالعراء، في أول ظاهرة يعرفها العراق؟! سياسة الطائفية التي يقودها الطائفيون تترك أبواب الوطن مشرعة على جحيم الحرب الطائفية، وتفتح أسوار الوطن للمعتدي والغازي والمحتل، وتجربة 2014 بضياع ثلث الوطن ما زالت ماثلة للعيان. وكلما انحسرت الطائفية، وبان في الافق مشروع عراقي، تراجع العدو في الداخل والخارج.

وها نحن اليوم نحصد ثمار الاصطفاف الوطني في التعامل مع الإرهاب من خلال دحر أكثر القوى ظلامية الممثل بداعش سيء الصيت والسمعة!

داعش الذي انتهك حرمة أراضينا واهالينا، لم يستطع أن يفعلها لولا الدعوات الطائفية التي انطلقت بصوتها المتحشرج قبيل الانتخابات الأخيرة من أجل استجداء الأصوات والتمترس خلف التشدد الديني والطائفة والعرق، معتمدة على قانون انتخابي جائر!

لذا نستجير بالشرفاء في هذا الوطن لكي نطلق صرخة مدوية واحدة من أجل ان يتم إقرار قانون انتخابي عادل جديد لا يضيع من خلاله صوت المواطن ولكي يكون العراق دائرة واحدة من شماله إلى جنوبه وليس على طريقة» الموصل النه وبصرتكم الكم او بالعكس»!

نحن كشعب لم نختلف فيما بيننا.. المشكلة فيما بينهم أولئك السياسيين الذين اختلفوا على توزيع الثروة والمناصب والكراسي!

نحن كشعب نطمح لوجود «سياسي» يتحدث عن حقوق المصلاوي كما يتحدث عن حقوق البصراوي..

ونحن كشعب لا نمتلك ولا نريد جدارا غير الوطن!

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 21-12-2016     عدد القراء :  2781       عدد التعليقات : 0