الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
من المكسيك الى بغداد .. تغريدة الفساد

المكسيك من البلدان المعروفة بالفساد والعنف ، حتى ان دونالد ترامب الرئيس الامريكي المنتخب استخدم في حملته الانتخابية ملف الفساد والجريمة واعادة المهاجرين المكسيكيين الى بلادهم وتعهد بـبناء  جدار يفصل المكسيك عن امريكا.

تتشابه صور الفساد بين بعض البلدان التي وقعت ضحية للفساد والرشوة ، وعراقنا احد هذه البلدان التي ابتليت بداء الفساد المالي والاداري والرشوة ، فضاعت المليارات من الموارد النفطية دون ان يكون لها  أي أثـر في تطور البلاد وتقدمها .

ساد  مفهوم حيتان الفساد في الساحة الاقتصادية العراقية وقضى على أي أمل في تجاوز هذا الملف من قبل العناصر الفاسدة لانها تتحكم بقلب العملية السياسية وهي التي تدير الحكم  بـيـد و اخرى تنهب بها  الموارد النفطية وغيرها  من ثروات حتى بات من الصعب ان تجد مدرسة نافعة او مستشفى جيدة او مؤسسة حكومية نزيهة .

الفساد هذا هو الذي ادى الى ضياع محافظات البلاد واحدة تلو الاخرى لتحتلها العصابات المسلحة،  وهاهو الحشد الشعبي - فصائل من المتطوعين -  الذي تشكل خارج اطار الحكومة يجهد في تحقيق الانتصارات في ساحة المعركة التي تمتد من خانقين الى تلعفر والموصل والانبار بما يزيد على ثلث مساحة العراق ، اضافة الى القوات المسلحة والتحالف الدولي .

وقد يسأل القارئ ما علاقة الفساد العراقي بالمكسيك وما هي اوجه الشبه .

لا يسعنا الاحاطة باجابة في هذه العجالة  على مثل هذه الاسئلة الكبيرة ، ولكن ما نشر مؤخرا من اقوال دونالد ترامب الرئيس الامريكي المنتخب ، وما اشار اليه احد المكسيكيين في تغريدة على الفيس بوك هو الرابط بين الامرين ، فصعوبة ايجاد الحلول للفساد المستشري في المكسيك ، دعت احد المكسيكيين الى الاستنجاد بالرئيس الروسي بوتين لمساعدة المكسيك من اجل تخليصها من الجريمة والفساد  ، كتب يقول :

"الولايات المتحدة تستلم كل الموارد من المكسيك، ولا يوجد إنسان قادر على الوقوف أمام هؤلاء السياسيين المكسيكيين الفاسدين الذين يهدرون  ويسرقون".

وأضاف أن "المكسيك تنزف دما اليوم من جراء النهب والفئران، فلاديمير بوتين تحتاجك أمريكا اللاتينية".

فهل سيطلب العراقيون ايضا من الرئيس الروسي بوتين تخليص بلدهم  من الفساد المالي والاداري الذي ينخر اسس المجتمع العراقي و تركه كعصف مأكول .

رابط تغريدة المكسيكي

https://arabic.rt.com/news

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 18-01-2017     عدد القراء :  2844       عدد التعليقات : 0