الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
كلمن ايده إله!

قاموس اللغة الشعبية العراقية مليء بالكلمات والامثال الدالة على الفوضى وضياع المقاييس، ولو احصينا لوجدنا المئات منها. فيقال «أولاية بطيخ» أو «كلمن أيده إله» أو «تايهه» أو «غلط وزانها وتاه الحساب»، لغياب السلطة والقانون، الى غير ذلك من الاقوال والمفردات، وهذا يدل على تجذر هذا الغياب وامتداده في الفكر الجمعي العراقي، والا ماذا يعني قيام أبن السفير العراقي في لشبونة بالاعتداء على شاب ومحاولة تسوية القضية بالتراضي بعد أن يدفع السفير «الديه» لذوي المجني عليه؟ وماذا يعني قيام نجل السيد رئيس مجلس محافظة الانبار بقتل عامل مقهى بدم بارد بتبرير ان «ابني كان يوم أمس في كراج لغسل السيارات وفيه مقهى، وبعد ما أكمل غسل سيارته قام بالرجوع إلى الوراء وضرب عن غير عمد بعض الدراجات الهوائية التي كانت مركونة في المكان».

وبين رئيس مجلس المحافظة أن «مشاجرة نشبت بين أصحاب الدراجات وابني، ثم قاموا بضربه حتى أدموه وتبادل الطرفان إطلاق النار» مؤكداً أن «أحد عمال المقهى أصيب برصاصة عشوائية دخلت من النافذة أثناء تواجده في المطبخ، وقام ابني بأخذ العامل إلى المستشفى بسيارته حسب شهود كانوا متواجدين في المقهى، لكنه لقي حتفه». وأشار إلى أن «الشجار الذي حصل بين ابني والشباب من نفس العشيرة والمقتول من عشيرة أخرى لكن أهل المقتول متفهمون للأمر، وكنت في مجلس عزاء الضحية منذ صباح اليوم»، مبيناً أن «ابني يبلغ من العمر 16 سنة وما زال مراهقا والجميع يعلم ما يفعله المراهقون في هذه الأيام».

«عيش وشوف» صرخ سوادي الناطور: «ولكم صايره دايره عمي يرئيس المجلس الله يكثر الرؤساء عدنه اذا ابنك مراهق عمره سطعش سنه أشلون يسوق سياره ومنو انطاه اجازة سوق وهو «دون السن القانوني» وشلون يشيل مسدس وهو بعده مراهق وانته زين تعرف شيسوي المراهقين، ثم أحنه بتكساس! كلهم سواق الدراجات التعاركوا ويه المحروس شايلين مسدسات وصارت مبارزة بالكراج، بويه جا ما عدكم «شريف» لو «عمده» يخوف الزعاطيط السايبه، أكيد ذوله هم ابهاتهم من الكباريه لو شيوخ لو ظهرهم قوي، لأن ما صايره كل اهل الرمادي شايلين مسدساتهم ويفترون بالشوارع، بس العتب مو عله الزعاطيط العتب عله القانون السايب اللي خله الزعاطيط تلعب بينه لعب!».

  كتب بتأريخ :  الإثنين 23-01-2017     عدد القراء :  2913       عدد التعليقات : 0