الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
اين النفط يا بلد النفط!؟

العراق يعد في مقدمة البلدان النفطية، وربما يتجاوز احتياطيه احتياطيات كثير من دول العالم، ما جعله هدفا للطامعين والطارئين، لتنعم ثلة بخيراته، فيما ينوء الملايين تحت طائلة العوز والاذى والحرمان.

ومن نعم الخالق على هذه البلاد، هي أن صيفها شديد الحرارة وشتاءها شديد البرودة، ما جعل اهلها يئنون تحت اعباء البرد والحر في ظل حكومة لا هم لها الا اشباع مسؤوليها وإغناء أتباعها، لتنعم هذه القلة بخيرات العراق الوفيرة، فيما يعيش الملايين تحت خط الفقر.

وشتاء هذا العام كان الاشد بردا عبر عقود من السنين، فماذا اعدت الحكومة العراقية لاستقبال هذا الشتاء القارس؟ فالأمطار أدت الى حدوث طوفان اكتسح كل المشاريع الوهمية للحكومة العراقية التي صرفت عليها المليارات، والبرد بين أكذوبة وزارة النفط العراقية في توفيرها النفط الابيض الذي هو عراقي ولا يحتاج توفيره إلى قدرات وكفاءات سوى قليل من الاخلاص وقليل من الشعور بالمسؤولية الوطنية اتجاه هذا الشعب الذي ما زال يضع ثقته فيمن خان الامانة. فقد عجزت الحكومة عن توفير هذه المادة التي لا يعاني توفيرها أكثر البلدان فقرا وترديا في الخدمات، ووزعت وجبة واحدة من النفط الأبيض قوامها 100 لتر، وهذه الكمية لا تكفي لشهر واحد، وظل المواطن يعيش على أمل أن تأتي الوجبات اللاحقة دون جدوى. وأوكل الامر الى مختاري المحلات الذين اختارهم الفاسدون ليكونوا أكثر فسادا ممن أختارهم. فالنفط التجاري متوفر لمن يريد الشراء، اما المخصص للمواطن فهو في خبر كان، وعندما تراجع مختار المنطقة «أواعدك بالوعد وأسـگـيك يا كمون» فلا تحصل منه الا على الوعود «هي بس النفط»؟ قالها سوادي الناطور واردف: «والله يا بويه هاي الحكومة مسرحة الوادم بالـگـنافذ وما عدهه شغله صحيحة بس أخذ جلخ، يسطرون سوالف ويبيعون حچي وكلشي ما قبضنه منهم غير الـ»سوفه» سوف نسوي كذا ونعمل كذا وهمه لا شغل ولا عمل بس ايفادات وسفرات وامتيازات وثلث ترباعهم نايمين بدول الجوار وعايشين أحسن عيشه وما يدرون العراق وين صاير، وشوفة عينك أكو نواب ما يندلون وين البرلمان ويمكن بس حلفوا لو ما «أدو اليمين» وأدوه عنهم بالوكاله، ورواتبهم وحماياتهم ماشية. وانت تريد خير من حكومه نصها فضائيين؟».

  كتب بتأريخ :  الأحد 12-02-2017     عدد القراء :  2721       عدد التعليقات : 0