الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
موت المكان

ليس شعراً ... جمل مقفاة لا أكثر

حقل جميل متعدد الثمار، هيأ له قبل أن كان

فكان ... واصبح للارض زينة، سلام، وعنوان

أشجار ونخيل خصّبت في كل مكان

ثمار لا حصر لها، اشكال، انواع، وألوان

تكفي لتشبع كل مولودٍ من الإنسان↓↑، ومن كل انسان↔

ترتوي من نبع يتدفق منذ بدء الزمن، وإلى نون الأزمان

لكل منها من النبع ينبوع، يسقيها ويسد رمق الضمآن

اختير لكل شجدرة فلاح، يسمو في الضمير والوجدان

فأي حقل هذا الذي غدا موضوع عطاء وإيمان؟

وبينما السيل من الينبوع يتدفق بأنعام

ليروي نبتته التي من اجلها سال بإلهام

وإذا البستاني يشق جدولاً رغم رغبة الأنام

 ليوصل الماء إلى سدِ بناه بأحكام

وأي سد؟ شَرِهٌ لا يشبع طوال السنبن والأيام

والحقل المسكين يعاني الجفاف والجذام

يتوسل اهتماماً، صلاة لا تصل الأرحام!

بينما السد الطماع يخزن من رزق الحقل اكوام

فيا ليت من حمى الحقل نفرٌ من الأعجام!

ولا المؤتمن الذي نشر في النفوس الأسقام

ذاك الذي أختار المهانة بعبادة الأصنام

مال - جاه - سلطة، زعيم دكتاتورٍ وإمام

فأصاب المكان الهوان، وساد عليه القتام

وبصيص النور لاح، بقائد جديد هُمام

قد يكون للمكان مسعفٌ، وينقذه من الموت الزؤام

هذا إن كان ربانُ، او أضعف الإيمان بلّام

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 14-02-2017     عدد القراء :  2526       عدد التعليقات : 0