الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
ما يطيح غير سوادي!

تتهيأ الأحزاب والقوى السياسية العراقية للانتخابات المقبلة، وقد شحذت أسلحتها، وهيأت ما تراه كفيلا بإيصالها الى الفوز في هذه المعركة. وهناك تفاوت في الإمكانات وتباين في القدرات بحسب مواطن القوة والضعف لهذا الحزب او ذاك.

ولا يمكن إنكار القدرات الكبيرة لقوى الإسلام السياسي بما تملك من أموال وما تستطيع توفيره من موارد، او تقدمه من محفزات ومال لكسب هذا او ذاك، إضافة إلى هيمنتها على سلطة القرار وتمركز أتباعها في مؤسسات الدولة، وفي المفوضية ذاتها أو القانون الانتخابي الذي يكفل لهذه الأحزاب ان تكون لها اليد الطولى في تحديد مسار الأصوات وتوزيعها بما يمهد لسيطرتها من جديد.

ولا تخفى قدرات هذه الأحزاب المادية والمعنوية والدعم غير المنظور من أطراف قادرة على التأثير في توجهات الناخب، ووسائل إعلام كبرى تستطيع الوصول الى كل بيت ومنطقة، وقدرات على تقديم التسهيلات الممكنة الى المناطق وتوفير خدمات قبيل الانتخابات لا يمكن لجهات خارج السلطة توفيرها، وهذا بحد ذاته يشكل نوعا من الفساد.

لا ادري هل المواطن العراقي قادر على استيعاب اللعبة التي يمررها عليه هؤلاء الذين تناسوه أعواما وتذكروا وجوده قبيل الانتخابات؟ وهل يرتكب المواطن الخطأ ذاته في هذه الانتخابات؟ وهل يمنح صوته لمن عرف فسادهم وفشلهم في إدارة شؤون البلاد؟ وهل سيقول كلمته الفاصلة ليبعد عنه مافيات الفساد التي ظهرت فضائحها وبانت أساليبها الرخيصة من خلال ما تقدمه وسائل الإعلام؟ وهل ما زال يثق بمن منحهم صوته ليكونوا وبالا عليه؟

«سالفتنه مثل ذولاك...» قالها سوادي واعتدل في جلسته وأضاف: «يگولون اكو ثلاثة حكموا عليهم اعدام بالمقصلة، اول وحد چان مومن، من خلوا راسه جوه المقصلة سألوه عندك شي، گللهم آني أدري الله يخلصني، نزلوا المقصلة وصلت يم رگبته ..وگفت تعجبت الناس وأطلقوا سراحه، أجه بوراه المحامي خلوا راسه جوه المقصله گال أني أدري العدالة تخلصني، نزلوا المقصله يم راسه وگفت، اطلقوا سراحه، اجه السره العالم فيزيا خلوا راسه جوه المقصله سالوه عندك شي تگوله، گللهم أني أدري اكو عگدة ما تخلي المقصله تنزل، سووها نزلت السچينه على راسه ومات. والعاقل يفتهم!».

  كتب بتأريخ :  الإثنين 20-02-2017     عدد القراء :  2763       عدد التعليقات : 0