الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
الإمام علي \"ع\" ليس بِلصِّ يا شيعة العراق

منذ وصول الأحزاب الشيعية الحاكمة وميليشياتها ومافياتها للسلطة وتربّعها على قمة الهرم السياسي بالعراق إثر الإحتلال الأمريكي للبلاد، وهي تجعل من الرموز الدينية لطائفتها على قدسيتها عند جماهير الشيعة على مدى قرون بضاعة تتاجر بها في مواسم الإنتخابات، وسلعة يبيعونها للبسطاء والفقراء من الشيعة ليسرقوا ما يشاؤون بواسطتها من ثروات وليزداد الفقراء فقرا. فهذه الأحزاب وبصمت "مريب" من مرجعيتها الدينية جعلت من الإمام علي "ع" الذي يقول عنه النبي محمد وفق مرويات الشيعة "(علي مع الحقّ والحقّ مع علي)، نصيرا للصوص والقتلة والفاسدين والمرتشين على حساب الفقراء المحرومين والمسروقين في عرضهم ومالهم ووطنهم.

الأحزاب الشيعية ومعها ميليشياتها وعن طريق جيش من المعمّمين وعشرات الفضائيات الحزبية والميليشياوية والدينية التي تنفث القيح والحقد والكذب في برامجها جعلت الناس تتّبع الباطل وأهله حيث كانوا، وعلى الضد من مقولة عليّ الذي يقول "إتّبعوا الحق وأهله حيث كانوا". هذه الأحزاب اللصوصية والخائنة لتربة العراق وشعبه روّضت الناس لتستحسن القبيح من الأفعال والأعمال، وبذا يكونون شركائهم في الخيانة، أليس "عليّا" هو القائل "من إستحسن القبيح كان شريكا فيه"!!

أن يقبل العوام بما يقوله الروزه خونية وهم يسوّقون بضاعة الفساد الإسلامية المسجّلة بماركة عليّ أو بقية أئمة الشيعة ليسرقوا وينهبوا ويقتلوا ويخونوا البلد أمر، وأن تسكت المرجعية الدينية عن تحويل عليّ الى رجل حامي للصوص والقتلة أمر آخر. أمّا سكوت مثّقفي الشيعة والقليل الباقي من المخلصين والوطنيين بالأحزاب الإسلامية في أن يكون جمهورهم مجرد قطيع لهو أمر فظيع بكل المقاييس. كون إستمرار غياب الوعي عند هذا الجمهور ستكون له آثار كارثية أكثر مما هي عليه اليوم على المدى البعيد.

لم يمر العراق طيلة تاريخه الحديث بوضع مأساوي كما هو عليه اليوم، ولم يبلغ الشعب العراقي مستوى من الجهل والتخلف والأنحطاط الفكري والأخلاقي كما هو عليه اليوم، وعندما نقول أخلاقي فإننا نعني به الفساد والرشوة والسرقة والخطف والقتل على الهوية إضافة الى الفساد الأخلاقي الناتج عن الحروب المستمرة طيلة العقود الأربعة الماضية وآثارها السلبية. وبدلا من أن تستخدم قوى المحاصصة ومنها الأحزاب الشيعية المهيمنة على مقدّرات البلد لأغلبيتها الطائفية مداخيل النفط لرفاهية "شعبها" نراها نهبت كل سنت دخل ميزانية البلد في عملية سرقة تعتبر الأكبر بالتاريخ.

على الرغم من كل ما جئنا على ذكره فأن الامر من الممكن تجاوزه لتحسين الأوضاع وبناء عراق جديد إن كان لدينا مثقفا عضويا نقديا، ناقدا للظواهر السلبية سياسية كانت أم إجتماعية أم إقتصادية على أن يمتلك الجرأة في نقد حتّى ما يسمّى "بالمقدّس" إن كان "المقدّس" مساهما في غياب الوعي عند الجماهير، وإذا ما إمتلكنا شعبا يمتلك ولو الحد الأدنى من الوعي الذي يدفعه للخروج الى الشارع ليدافع عن قوته وقوت عياله وكرامتهم. فهل نملك هذين الإثنين كونهما المحرّكان الرئيسيان لماكنة الثورة؟

كل ما يجري في الوطن يشير الى إننا لا نملك مثقفين عضويين بالعدد الكافي مقارنة بمثقفي الاحزاب وإمكانياتهم المادية والمساحة الإعلامية المتاحة لهم، كما وإننا لا نملك شعبا يمتلك حسّا وطنيا بعد أن تفتت نسيجه الإجتماعي بشكل مريع خلال سنوات ما بعد الإحتلال لليوم. لست متشائما ولكنني لا أعتقد بأن شعبا يقدّس رجلا كما الإمام "عليّ" قادر على تغيير أوضاعه على المدى القريب على الأقل، وهو يضع إمامه هذا بمصاف اللصوص والقتلة فيهتف وراء كلّ أفّاق زنيم "علي وياك علي" !!!! منذ متى إمتهن "عليّ" اللصوصية أيها القطيع!!؟

نظرية القطيع ليست شتيمة إو إنتقاص من الناس بل سلوك صاغه كنظرية فلسفية عالم الأحياء "هاملتون"، تتلخص في أن يقلل الشخص من الخطر المحدق به في أن يكون ضمن مجموعة بشرية أكبر كما قطعان الحيوانات أو مجاميع الطيور ليظهر القطيع كجسم واحد، فيه تراتبية من الأصغر شأنا الى الأكبر شأنا ومن الفقير الى الغني ومن المسود الى السيد الأعلى ومن الأقل نفودا الى الأعلى نفوذا وهكذا. لذا فأن تسمية الجماهير التي تتبع الأكبر والغني والسيد مع علمها من أنهم لصوص وقتلة بالقطيع ليست إنتقاص منهم قدر ما هو شرح لواقع مرّ للأسف الشديد.

من تعدّ الحق ضاع مذهبه .... "الإمام عليّ"

فهل لساسة الشيعة وعمائمهم والقطيع اليوم مذهب!!؟؟

  كتب بتأريخ :  السبت 25-02-2017     عدد القراء :  3126       عدد التعليقات : 0