الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
لا صايره ولا دايره!

هذا ما لا يحدث ربما الا في العراق، فليس هناك في العالم دول كثيرة بلغت ما بلغ اليه هذا البلد من ترد وتدهور في المجالات كافة. وربما للحكومة العذر في عدم توفر الطاقة الكهربائية أو الخدمات، نظراً للنهب المنظم الذي مارسته وتمارسه مافيات الفساد، التي لا يطولها القانون لأنها مدعومة من البعض. وربما لا نلومها بسبب تردي الوضع الامني الناجم عن كون القوى الامنية غير محصنة كثيراً إزاء الارهابيين. وربما نتغاضى عن كثير من السلبيات، ولكن أن يصل الامر الى هذا المستوى، فذلك أمر لا يمكن السكوت عليه! فالمستشفيات والمستوصفات تنقصها الادوية الاساسية التي نعلم ان اسعارها رخيصة جدا. والسبب كما يقولون هو قلة التخصيصات المالية في الموازنة العامة.

ولكن هل تعلم السيدة وزيرة الصحة أن هناك أدوية بأسعار «دولارية» عالية، بسبب عدم صرفها لمستحقيها تجاوزت صلاحيتها واضطرت المستشفيات إلى صرفها عشوائيا لإبراء ذمتها وعدم محاسبتها؟ وهل تعلم بأن أدوية كثيرة أصبحت «أكسبايرد» لأنها لم تصرف اهمالا او مع سبق الاصرار؟ فالمذخر يجهل تواريخ الادوية التي لديه، فيصرف الجديد وينسى القديم، ما يجعله غير صالح للاستخدام. فيضطر صاحب المذخر إلى الطلب من الاطباء صرفه للمريض، وتنزيله من الذمة خشية المسؤولية في إغفال توزيعه. وهناك أمور كثيرة لا يسع المجال لإيرادها بسبب ضيق المساحة المخصصة للمقال، وبإمكان وزارة الصحة تشكيل لجنة لزيارة مذاخر الادوية في مستشفياتها للاطلاع على وضعها المزري..

قاطعني سوادي الناطور قائلا: «لو بس هاي چا هانت، لكن البلية الچبيره گبل چم يوم وجعني سني ورحت للمستوصف وياريتني ما رحت، لأن گبل چنه انداوي الوجع بالگرنفل لو دهن ابريك، بس هسه تحضرنه وكمنه نروح للمستوصف، ولمن طبيت الغرفة طبيب الاسنان گلت بگلبي صلي على محمد سبعه بين طبيب وطبيبه وكرسي واحد. فلگحوني على السكملي وفحصتني الدكتوره گالتلي حجي ينرادله قلع، گلتلهه اقلعي يبعد شيبي گالت «أسفه عمو ما عدنه بنج» گلتلهه بويه غرغره حبايه تخفف الولم لمن يجيكم البنج، گالت عمي اشتري من الصيدليه، گلتلهه چا بويه ليش أخذتوا كشفيه لو گايلين من الاول چا رحت للصيدليه وخلصت القضيه!».

  كتب بتأريخ :  الإثنين 13-03-2017     عدد القراء :  2598       عدد التعليقات : 0