الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
منْ هي الجهة السياسية المعلومة التي تريد اغتيال مقتدى الصدر ؟

جاء الخطاب الاخير في ساحة التحرير , للسيد مقتدى الصدر , بمثابة هزة سياسية عنيفة , في المسرح السياسي , المتخبط والهش والمتعثر والاعوج , ليقلب الحسابات السياسية , بتفجير هذه  القنبلة السياسية , التي تفجرت في ساحة التحرير , وهي تدق ناقوس الخطر لنظام المحاصصة الطائفية  , الذي بشرت به الاحزاب الاسلامية الطائفية , وتحول الى مشروع شيطاني ,  بالفرهدة والنهب واللصوصية , بالفساد الشرس الفظ  , الذي لم يترك اي شيءٍ , إلا وتحول الى  حصة للعمائم الشيطانية . فقد تعودنا في نهجهم السياسي , الاقصاء والتهميش والغاء الاخر , وسياسية الابتزاز والمزايدات الرخيصة , والمكر السياسي الغث   , من اجل  الاسحواذ على النفوذ والمال والمناصب , ولكن الحالة السياسية وصلت الى التأزم والصراع الى مرحلة   الحسم , ولا يمكن ان يستمر الصراع السياسي بهذه الحالة المزرية من العراك والتنابز والمناوشات   , في ظل اشتداد الازمات , وكذلك تصاعد المد الشعبي , فقد اصبح شعار التغيير والاصلاح , شعار الشارع السياسي والشعبي , ووصلت التظاهرات الجماهيرية الواسعة , بالزخم البشري الغفير الى حالة الرفض الكبير  , ويضغط , في تقويض نظام المحاصصة الطائفية المدمر , وفشل الاحزاب السياسية في تدجين وتسكين وتهدئة الشارع السياسي والشعبي بكل المسكنات المخادعة  , وهو يدعو بالمواصلة حملة الاحتجاجات الواسعة ,  الى اسقاط نظام المحاصصة الطائفية الفاسد , ومحاكمة الفاسدين الذين نهبوا البلاد والعباد , والمسببين للخراب العراقي الحاصل  . ولا يمكن ان يستمر هذا الوضع السياسي المتأزم , في ضمن الظروف والمتغيرات الحالية  , لابد من الحسم بين قطبي الصراع , طالما دخلوا في نهج سياسة  كسر العظم . وقد اصبح الفرز واضحاً بين الاحزاب الطائفية , فلم يعد اللعب على نهج النفاق والكذب والخادعة  , فقد سقطت  الاقنعة , وانكشف الوجه الحقيقي , وخاصة في احزاب البيت الشيعي ( التحالف الوطني ) , بين من يدعم نظام المحاصصة والفساد والفاسدين  , وبين من ان يتخلى عن نهجه وسلوكه الخاطئ الذي شارك بعملية تدمير العراق  ,  ويبحث عن طريق اخر , بعد اصلاح الاخطاء والسيئات والثغرات والفهوات  , واختيار شعار الاصلاح والتغيير حقيقة واقعية من اجل  الوطن   , وليس بهدف الضحك على الذقون , ومقتدى الصدر , حاول اصلاح نفسه بترك النهج الطائفي نحو ارتدى  الثوب الوطني ,  بالتحالف والتنسيق  مع التيار المدني  , والدعوة الى انتهاج يؤدي الى  الهوية العراقية , بتقويض نظام المحاصصة الطائفية , الذي جلب الخراب والدمار , وتجرأ اكثر في  المطالبة ,  بتغيير مفوضية الانتخابات الفاسدة , بمفوضية  مستقلة غير حزبية , وتعديل قانون الانتخابات المجحف والظالم , الذي يستند على سرقة صوت الناخب العراقي , وتجرأ اكثر , بدون تحقيق هذين المطلبين , فأنه سيقاطع الانتخابات النيابية  , لانها ستكون مهزلة ومضحكة وزعرنة الصبيان , ولم تقدم الجديد المطلوب , لان الوجوه القديمة الفاسدة سيعيد انتخابها مجدداً , كأن الانتخابات لعبة المراهقين , وليس مسؤولية عظمى تحديد مصير الوطن والشعب , ان هذه المطالب , التي رفعها مقتدى الصدر , تعتبر للاحزاب الطائفية , خط احمر وتجاوز غير مسموح به اطلاقاً  , حتى لو كان على سفك انهار من الدماء , لان هذا التغيير يضربهم بالصميم , ويقوض مصالحهم ونفوذهم , لذا اعتبر مقتدى الصدربالنسبة اليهم  ,نقطة خطيرة وجسيمة , لابد من تمزيقها واخماد صوتها , قبل ان تستفعل بالخطر الجسيم عليهم , ان محاوله تهويده والتخلي عن نهجه الجديد , المطالب بالاصلاح ومحاربة الفاسدين والسراق , هذه المحاولات باءت بالفشل , فليس غريباً عليهم اختيار طريقاً اخراً  , بالاغتيال والتصفية الجسدية . لهذا جاء تصريح الصدر , بأنه  معرض  بالتهديد بالاغتيال , ليس من اجل الكسب السياسي , وضمن المزايدات الرخيصة , ولا من دوافع الابتزاز السياسي , الذي تعود عليه الوضع السياسي , واصبح ظاهرة روتينية , انها لها حقيقة قائمة  من الصراع السياسي , وخاصة بين الاحزاب الشيعية , التي تحولت الى وكالات ودكاكين تجارية رابحة , تدر عليها المليارات الدولارية بالفساد العلني . ان باعتقادهم وخاصة الاحزاب الشيعية , ان اخراج مقتدى الصدر من حلبة  المنافسة  , سيكون صمام الامان,

لنظام المحاصصة الطائفية , سيكون ضمان للفاسدين ان يعبثوا في العراق , لذا بعض الجهات السياسية في البيت الشيعي , تحاول التخلص من مقتدى الصدر , بعملية اغتيال ناجحة ومدروسة تخلط الاوراق  , وقد بدأت بينها ,  وبين التيار الصدري سياسة كسر العظم , والمناوشات والصراعات والتأزم في علاقة في الفترة الاخيرة  , بدأ واضحاً للجميع , لانهم يعتبرون وجود مقتدى الصدر معوق لاستلام السلطة وزمام الامور يكون بقبضتهم  , لذلك ليس غريباً ان يصرح الناطق الرسمي بأسم التيار الصدري ( جعفر الموسوي ) حيث اشار بوضوح الى محاولة الاغتيال بالتفصيل الواضح . بان محاولة  الاغتيال  , تقف وراءها جهات داخلية وخارجية , واضاف اكثر توضيحاً بأن المليشيات المدربة على عمليات الاغتيال تنتمي الى جهة سياسية معلومة ومعروفة , لكنه لم يذكر اسمها , فقد قال , بأن خطة الاغتيال كانت , التصدي لموكب الصدر , بعد انتهاء من خطبته في ساحة التحرير  , واستغلال تجمهر الناس حول  موكبه , حتى تكون الفرصة السانحة للقتل , ثم اتهام انصاره بمحاولة القتل ,  والناطق الرسمي ذكر , بأن خطة الاغتيال تسربت اليهم مسبقاً  , مما اتخذت اجراءات امنية وقائية سريعة  , لحماية دخول وخروج الجماهير , واتخذت اجراءات  احترازية لحماية الصدر . وبهذا شكل فشلت محاولة الاغتيال , انه لعب في النار , وسيكون نتيجتها ,  مجازر دموية شيعية - شيعية , ستنزف انهار من الدماء الشيعية  , وهذه اعظم خدمة  تقدم  لداعش والبعث .............................. ..     والله يستر العراق من الجايات !!

  كتب بتأريخ :  الخميس 30-03-2017     عدد القراء :  2871       عدد التعليقات : 0