الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
\" ليش تتكلم يا بومة, دائمي ضد الحكومة ؟ \" *

احتج صحفيو واعلاميو كربلاء بالامس امام مقر حكومة المحافظة على التجاوزات ضدهم ومعاقبتهم بالاعتقال او بالجزاءات القضائية. وكأن العقوبات التي وجهت اليهم, دون اساس. فهم يتطاولون على شخصيات مهمة نزيهة حد اللعنة, ومؤمنة بقدر السلطة التي سربلها الله لها دون غيرها. المساس بها خط احمر.

هؤلاء الجاحدون لايحسون بثقل ما تتحمله الحكومة واحزابها من اوزار انجازاتها,من اجلهم. والتي لا يريدون رؤيتها رغم هولها, بسبب قصر نظرهم المهني والسياسي.

هل يستطيع اي مدعي منهم, انكار النجاح الاقتصادي الباهر بأستدراج القروض الاجنبية وانهيالها المبارك علينا من كل حدب وصوب من أيادٍ كريمة في بلدان العالم ؟

... ديون الطيبين قلائد فخر حول رقبة كل عراقي ابد الدهر, وفاءاً للكرم والسخاء !

ولان سوء النيّة تتلبسهم, فهم يتلقطون الصغائر ويضخّمون الاخفاقات التافهة, من قبيل صفقات فساد, مستوفية للشروط القانونية. او طفح مجاري مزمن. او يقومون, مدفوعون من جهات لا تريد الخير لبلادنا موطيء اقدام النبيين ومضجع الصالحين, بتسييس الامور, كما حصل بشأن الرز العفن المستورد من ارصن المصادر العالمية المشهود لها. او مافيات حدود تستولي على اموال الكمارك بحسن نيّة. او موانيء تُهرب, عبرها نفايات زراعية وصناعية ومخدرات, من منطلق " يا معوّد خليهم ياكلون ".

بتسابقهم الاعمى على قفشة صحفية, جعلوا من تهويمات قادة التحالف الاسلامي الحاكم النائبين موفق الربيعي وهادي العامري عن البحبوحة التي يعيشها العراقيون, سبقاً اخبارياً, فاجأ العراقيين, بما يرفلون به من عز ودلال وهم عنهما ساهون.

ثم تهكموا على دعوة شيخ جليل كجلال الدين الصغير المواطنين بالكف عن التهام النستلة والتبذير, وتوسلهم برد جميل دولته عليهم, بشد الحزام على البطون المنتفخة.

متصنعين الجدية, تحدثوا عن دور الصحافة كرقابة شعبية مباشرة. والله زمن...صار كل حافي, براسنا صحافي !

ونسراً ويعوق, لنؤدبهم بالجزاءات القضائية الملياردية, وبالفصول العشائرية المدمرة.

انهم لايدركون بأن اغتيال هادي المهدي وتغييب آخرين ثم حملات تأديب حمايات المسؤولين لمن على شاكلتهم من صحفيي واعلاميي قنوات فضائية وتكسير كاميراتهم على رؤوسهم, كان لتجرأهم وتجاوزهم على تيجان رؤوسهم. وتدخلهم بأمور مصيرية ليست من شأنهم, كان عليهم تركها للكبار لحلها.

دماغ سزية... لم تصلهم بديهية بسيطة, بأنه لو كانت للسلطة الرابعة قيمة لما اصبحت في ذيل السلطات في الدول الديمقراطية. وحرية الرأي والفكر, يافطة نرفعها لأرضاء الأغراب. فهي ترف لايناسب عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة, وهي قيم دخيلة ترفضها شريعتنا السمحاء واعراف عشائرنا الكريمة. ولا يمكن ان نسمح لمحاولات نشر الفساد الاخلاقي والخلاعة والخمورفي مجتمعاتنا المحافظة.

يستحقون اقصى العقوبات,  لولا لُطف  اهل العقل وتسامحهم, والأكتفاء بمتابعتهم وكل زعران مواقع التواصل الاجتماعي الذين تسول لهم انفسهم انتقاد ذوات رفيعة وانفس سامية لشخصيات واحزاب حكومتنا الرشيدة وبرلماننا الموقر, كما تكرم بذلك وطالب رئيس وزرائنا السابق السيد نوري المالكي المرفّع الى منصب نائب رئيس جمهورية حالي, جريرة انجازاته الاقتصادية الباهرة والعسكرية المجيدة في الموصل السليبة...وسبايكر.

" ترچية خلوها بأذنكم " ... محاولاتكم لتكيم افواه مسؤولي الحكومة وحرية فكر متحدثيها الحزبيين لن تنجح .

*) من قصيدة لملا عبود الكرخي.

  كتب بتأريخ :  الخميس 27-04-2017     عدد القراء :  3312       عدد التعليقات : 0