الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
العمامة الدينية للايجار

   فقدت العمامة الدينية منزلتها ومكانتها واحترامها بين الناس , بعد ما كانت مضرب الامثال , في الدين والنزاهة والتقوى والايمان , وكانت من علامات المشجعة على التاخي والتعايش الاهلي والمحبة , ولكن هذا الزمن الرث واللعين , قلب هذه المعايير والصفات , نحو الاسفل والاسوأ بكل قباحة وفجاجة . فقد اصبحت رمز الارهاب والفساد والكذب , رمز الثعلبية الشيطانية , في العلس والحواسم والنهب , وصفة لسراق واللصوص , الذين فقدوا كل قيمتهم الانسانية والاخلاقية , فقد طمروا ضميرهم وشرفهم وكرامتهم , في المستنقع الوحل والعفن ,

   واصبحت العمامة الدينية رمزاً لعصابات المافيا والابتزاز والاحتيال . هذه المتغيرات ساهمت في انقلاب القيم والمبادئ نحو الحضيض , في ثقافة وعقلية الحرامي الصلف والشرس ,

   فقد اصبحت العمامة الدينية علامة تجارية رابحة , بأسم الدين والمذهب والطائفة , فقد تبدلت الامور الحياتية تحت شريعتها , بأن الاجرام والارهاب والسرقة , شرعاً من اعمال الشطارة والذكاء تجلب الحظ السعيد , بأن فتحت العمامة قريحتها , لتكون زبون دائم في سوق النخاسة , التي تصدر الفتن الطائفية والمذهبية , في تفريق اللحمة الوطنية الى العدوانية , وتعمق الخندق الطائفي , واشعال حرائق الخراب , فبدلت عقيدتها الدينية نحو اعمال شيطانية حتى الشيطان يخجل من فعلها , وهي داعمة للاعمال القتل والذبح , فقد باعت دينها وايمانها , في بريق الدولار , وصاحبها هو دعامة الشر والاهوال . فرحم الله الشاعر ( حافظ الشيرازي ) الذي كان يتغنى بفخر واعتزاز بالعمامة , ولا يبدلها بالف تاج من الذهب ( أنني لا ابدل عمامتي بألف تاج من تيجان كسرى ) لكنها الان اصبحت بضاعة فاسدة وكاسدة تباع في الاسواق الشعبية بأبخس الاثمان وبتفاهة قيمتها , لانها اصبحت وجه القباحة والسوء والرذيلة , فقد تبدل شكلها ولونها وطعمها , وصار يلبسها كل من جاء من سقط المتاع . لانها صفة لجلب المال الحرام . كما تفعله آلآن الاحزاب الدينية , من خراب ودمار بحق العراق , واصبحت عار وشنار على الدين والمذهب والطائفة , لانها اصبحت علامة فارقة للفاسدين والاشرار , الذين لا يردعهم شرف واخلاق وضمير . وهم يعرضون العراق الى المزاد العلني الرخيص , في سوق النخاسة . لهذا لا يمكن للعراق ان يخرج من دهاليز الظلام , بوجود العمامة الدينية الفاسدة بعقلية الحرامي , التي عمقت مأساة العراق , ولا يمكن ان نرى بارقة امل , إلا بطمر هذه العمامة الشيطانية , فس مقالع القمامة والازبال , انها سبب كارثة الوطن . هي اصل البلاء والخراب والكوارث الدموية , حتى هي مصيبة فادحة على ابناء جلدتها , فصارت لهم جحيم ما بعده جحيم . فقد تنكرت للدين والله والمذهب , فلم تعد تخشى عاقبة الله , طالما هي في جنة الحرام , والعمائم الدينية الذي يجلسون في عروشهم المرصعة بالذهب والدولار , على جماجم الفقراء , فهم اصل الخراب والعدوان والفتن , فقد اصبحوا لعنة على كل لسان , لان النفاق والكذب توأم الكفر , والفساد يفسد الايمان , وهم يحملون لعنات الشهداء والارامل والثكلى والايتام , يحملون لعنة التاريخ في الدنيا والاخرة ............. والله يستر العراق من الجايات !!

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 03-05-2017     عدد القراء :  4563       عدد التعليقات : 0